⭑لُطفًا، يُرجَى التَصوِيت، و تَرك تَعليقٍ لطِيفٍ لتَشجيعِي⭑فِي الْحَقِيقَة لَديَّ غُرْفَة وَاحِدة فَقَط اَمَّا البَقِيِّة فَهِي لِاَخِي و وَالِدَاي الْمُتَوَفي ..."
"اُوه اَنَا آسِ-" لَن يَسْتَطِع سُوبِين اِنْهَاء جُمْلَتِه بِسَبَب حُضْن يُونْجُون لَه، كَان سُوبِين مَصْدُومًا و كُلِّ مَا اِسْتَطَاع قَوْلَه هُو "لَا بَأْس يُونْجُون، يُمْكِنُكَ الْبُكَاء" كَان يُونْجُون يَضَع رَأْسُه فِي صَدْر سُوبِين و كَان يَقُول "فَقَط قَلِيلَا سُوبِين" و بَدَأ فِي الْبُكَاء بِشِدَّة مِمَّا جَعَلَ سُوبِين يَحْضُن يُونْجُون و يُربِّتُ عَلَيْه و يُرَدِّد "لَا بَأْس لَا بَأْس". كَانُوا وَاقِفِين هَكَذا لِمُدَّة خَمْسِ دَقَائِق، إِلَا أَن اِسْتَوْعَبَ سُوبِين أَنَّ يُونْجُون نَام فِي حُضْنِه بِالفِعْل.
جَفل سُوبِين، مَن كَان يَعلمُ أنَّ الفتَى المُغعمُ بالطَاقةِ سَيكونُ حزينًا هَكذَا؟ يُونجُونٌ فتِى رَقيق و قَلبهُ صَافٍ و لَا يَبدُو كَأحدٍ صَعُبت عَليهِ الحَياةَ، لَا تَحكُم عَلى الكِتابِ مِنه غِلافهِ، هَذا مَا رَاودَ الأطوَل.
حَمَلَ سُوبِين يُونجُون كَالعَرَائِس و وَضَعَه فِي الاَرِيكَة لِأَنَّه لَا يَعْرِف مَكَان غُرْفَة يُونْجُون. نَظَرَ سُوبِين اِلى يُونْجُون النَائِم. كَان يُفَكِّر [كَيْفَ يُمْكِن اَن تَكُون الحَيَاة قَاسِيَة حَتَّى عَلَى مَلَاكٍ مِثْلَك؟] بَيْنَما يُبْعِد خُصْلَات الشَعْرِ مِنْ وَجْهِ يُونْجُون. أَرَادِ سُوبِين البَحْث عَن غُرفة يُونْجُون لَكِّن أَوْقَفَتْه يَدْ يُونْجُون الصَغِيرَة التِي تُمْسِك خُنْصَرَه بِلَطَافة و هُوَ يَقُول "اِبْقَى مَعِي، لَا تَتْرُكْنِي كَالبَقِيَّة.. أَرْجُوك" جَعَلَت هَذِه الكَلِمَات سُوبِين يَرْجِع لِيُونْجُون. وَضَع سُوبِين رَأْس يُونْجُون عَلَى فَخْذَيْه و أَصْبَحَ يَمْسَح الدُمُوع المُتَبَقِّيَة عَلَى وَجْه الآخَر بِيَدَيْه الكَبِيرَة.
أَصْبَح يُونْجُون يَتَصَبَب عَرَقًا و يُتَمْتِم بِكَلِمَات غَيْر مَفْهُومَة، لَاحَظ سُوبِين هَذَا "يُونْجُون هَلْ أَنْتَ بِخَيْر؟" قَالَها سُوبِين و القَلَق يَمْلَأَه، فَهِم سُوبِين تَمْتَمَات يُونْجُون "أُمِي، أبِي، يُونُهو لَا.. لَا" كَانَت هَذِه تَمْتَمَات يُونْجُون. كَان سُوبِين يَمْسَح عَرَق يُونْجُون و دُمُوعَه. اِسْتَيْقَظ يُونْجُون مِن نَومِه و الصَدْمَة و الصَدْمَة تَمْلَأ وَجْهَه. "سُ..سُوبِ..بِين" كَان يُنَادِي سُوبِين الذي كَان بِجَانِبِه، لَم يَقُل سُوبِين شَيْئًا، لَقَد اِبْتَسَم و حَضَن يُونْجُون الذي بَدَأ فِي البُكَاء ثَانِية و هُو يُرَدِّد "لَقَد اشْتَقْت اِلَيْهم.. لِماذَا تَرَكُونِي وَحْدِي؟"
و كُل مَا كَان يَقُولَه سُوبِين هُو "لَا بَأس..لَا بَأس بِالبُكَاء اَحْيَانًا"هَدَأ يُونْجُون اَخِيرا "لَابُد أَنَّنِي كُنْت مُثِيرًا لِلْشَفَقَة" تَمْتَم يُونْجُون بِخَجَل و هُو يَنْظُر لِسُوبِين "لَا بَأْس، جَمِيعُنَا لَدَيْنَا جَانِب لَا نُرِيد أَن يَرَاه أَحَد" قَالَهَا سُوبِين و هُو يَمْسَحْ دُمُوع يُونْجُون بِهُدُوء مِمَّا جَعَل يُونْجُون غَيْر قَادِر عَلَى التَحَرُّكْ. ظَلَّ يُونْجُون يَنْظُر فِي وَجْه سُوبِين الصَّغِير، ظَلَّ يَنْظُر لِكُل اِنْش فِي وَجهِه كَان مَفتُونًٍا بِوَجْهِه، كَان مْفْتُونًا بِكُلِّ مَلَامِح وَجْه سُوبِين. ظَلَّ يَنْظُر اِلَيْه إلَى أَنْ بَادَلَه سُوبِين النَّظَرَات، بَدَأ يُقَلِّب وَجْهَهُ لِكَي لَا يُفْضَح أَمْرَه لَكِّنَ أَمْرُه مَفْضُوحًا و مَا فَعَلَه جَعَلَه مُرِيبًا أَكْثَر.
"يُونْجُون.." صَمَتَ سُوبِين بَعْد قَوْلِه لِهَذِه الكَلِمات مِمَّا جعَل تَرْكِيز يُونْجُون كُلَّه فِيه، أَكْمَل حَدِيثه قَائِلًا "مَا الذي عَنَيْتَه عِنْدَمَا قُلْت لَا تَتْرُكْنِي كَالبَقِيَّة؟.." كَان يُونْجُون يُحَاوِل خَلْق عُذْر لِلْرَّد عَلَيْه لَكِنَّه قَال الحَقِيقَة كاَمِلة "حَسَنًا.. هَذا.. فِي الحَقِيقة كُل مَن أَحْبَبْتُهُ بِصِدْقٍ تَرَكَني، مِثْل أُسْرَتِي، أَصْدِقَائي.. لَم يَتَبَقَّى لِي سِوَا تَايْهِيُون، بُومْقِيُو، كَاي و أَنْت سُوبِين.."
لَقَد تُوُفِي وَالِداَي فِي حَادِث سَيَّارة عِنْدَما كُنْت أَبْلُغ مِن العُمر 12.. و فَقَدْت نِصْف ذَاكِرَتِي فَقَط فِي نَفْس الحَادِث، كَان أَخِي دَائِمًا مَعِي كَان يُدَافِع عَنِّي طُوَال الوَقْت، كُنْت أَعْتَبِرَه سَنَدِي. بَعْد شَهْرَيْن مِن وَفَاة وَالِدَاي مَات أَخِي بِالسَّرطَان." صَمت قَليلًا يَسترجعُ الذِكرى.
"فِي نَفْسْ اليَوم عَادَت لِي ذَاكِرَتِي كَامِلَة.. لَا تَعرِف كَم كُنت مُحطَّمًا.. عِشْت فِي المَلجَأ إِلَى أَن كَبِرْت و أَصْبَح عُمْرِي 15، تَبَنْنَاني عَجُوز و بَعد مَوْتِه أَخَذَتْنِي خَالَتِي و عِشتُ مَعَها اِلَى أَن أَصْبَح عُمري 17، بَدَأْت فٍي العَيْش وَحْدِي."
لَقَد عِشْت أَسْوَأ يُوم فِي حَيَاتي عِنْدَما تَرَكَنِي صَدِيقِي الذي كُنْت أَعْتَبِرُه مَلْجَأِي و مَأْوَاي، فَكَرْت بالاِنْتِحَار.. فِي الْوَاقِعْ لَقَد جَرَّبْت، لَكِنّْ أَنْقَذَنِي تَايْهِيون.. لَوْلَاه لَمَا كُنْتُ هُنا أُحَدِّثُك.. أَنَا حَقًا أَشْكُر بَقِيَّة الرٍّفَاق لَقَد سَانَدُونِي كَثِيرًا كَانُوا مَعِي فِي السَرَّاءِ و الضَرَّاء. أَنْت أَوَّل شَخْصٍ أُحَدِّثه عَنْ هَذَا، سُوبِين.. شُكْرًا لِكَوْنِك أَوَّل شَخْصٍ يَسْمَعُنِي، و يَسْمَع كُلَّ مَا فِي قَلْبِي... أَنَا حَقًّا أشْكُرك.."
كَانَ سُوبِين مَصْدُوم مِن قِصَّة يُونْجُون فَهِي تَبْدُو كَالخَيَال، لَكِنَّه كَان مُتَعَاطِف مَعَه "أَنَا حَقًّا اَحْتَرِمُك يُونْجُون، أَنَا حَقًّا فَخُورٌ فِيك.. كَيْف أَنَّك تحَمَلْت كُل هَذَا وَحْدك يَالَك مِن قَوِي، أَنَا أَشْكُر الرِّفَاق الآخَرِين حقًّا.. لَو كُنْت مَكَانَك كُنْت سَأسْتَسْلِم.. إنَّ قِصَّتِي لَا شَيء بِالنِّسْبَة لِقِصَّتِك" اَمْسَك سُوبِين يَد يُونْجُون بَعْد اِنْهَاء كَلَامِه، سَأَلَ يُوْنجُون "مَاذَا عَنْك؟ تُشُوي سُوبِين، أُرِيد سَمَاع قِصَّتك.."
نِهَايَة البَارْت أَخِيرًا، رَأْيَكُم؟ ⭐
أنت تقرأ
Cold Hands || YB ✓
Fanfikce[مُكتَملَةٌ ~ مُعدَّلةٌ] يَلْتَقِي سُوبِين بِيُونْجُون فِي أَسْوَأ أيَّام حَيَاتِه، فَما التَغيِير الذِي سَيحدِثهُ الأكبَر فِي حَياةِ الأطوَلِ؟ ㅡ Yeonbin Fanfic {BxB} بَدَأَت فِي الثَانِي و العِشرونَ مِن تِشرِين الثَّانِي فِي العَالم الثَانِي عَشر ب...