هُو كأيّ يوم خرجَ من المقهَى المُعتادِ بعد تناوُل إفطارِه
يراها لثاني مرة لربما ، أو هو فقط يخال ذلك ،أتُرى بلغ التفكير بها بداخله ذلك المبلغ ، أم أن ابتسامتها فقط أسرت أوصاله فقط؟
فقط ،
فقط لو أنها تريثت البارحة قليلا ،
أو أنه هو أسرع بالإنصراف عن مقهاه لتمكن من رؤية الشيء الذي للمرة الأولى منذى مدة طويلة يشغله صباحًا بشكل إيجايبي بعيدًا عن قهوته المعتادة
أيشكر المقهى على فعلته؟
أم يذم الوقت الذي جعله يعلق في فكرة واحدة عن فتاة تنص على أنّه خاسرُُ لشيء ما إذ ما تركها في سبيلها دون محاولة إقتباس قليل من نورها و ضيائها ؟
هو في طريقه مجددًا للعمل ، و هي بجانب قريبها الأًصغر في الطرف الثاني تمامًأ للمدينة ،
تناظر الوردة البيضاء ندية البتلات التي يحملها ، تُشابه حسب تفكيرها روح حاملها و مُعطيها.
المشهد يكاد يكتمل ،
إنه السبت في يومٍ شتويٍ مليئ بالهدوء و زخاتِ المطر الآسرة لمحب النسيم المشبع بعبق التراب و فحوى أشجار الصنوبر المنتشرة عى طول ممرات المدينة ،الوقت التاسعة صباحًا ، البعض بالمنزل في حضن دافئ ، غيرُُ يدرس و الباقي ينشغل بالحياة أو فقط يفكر فيها.
هو كان على الطريق كالعادة يقود متمتمًا بلحن أغنية كلاسيكية بصوته الشجي ،
يتأمل فقط مياه المطر على إسفلت الطريق عاكسة أضواء الشوارع الخاصة برأس السنة الفائت و ضوء سيارته العاتمة ،
متجها نحو منزله كان ، و قد قضى ليلته كالعادة في مكان عمله بالمكتبة الكبرى كمترجم و أمين على كنوزها الأدبية ،
سهر على قصيدة لشيكسبير و استيقظ على مراهقة تقرأ رواية باىسة لكافكا تحاكي الجو كآبة بإمتياز ،
هاويًا للتراجيديا كان ، مبصرا فيها الواقع الذي ضرِِرنا عنه أغلبنا.
في مزاجٍ عادي و تفكير عميق ،
حياته الخالية من حماس المراهقة المتأخرة ، أو فوضى الشباب الذي هو في ذروته قد غادرته مبكرًا إذ أنه كان ناضجا قبلما أوانه ،
فقط لحظة إدراكه للحياة فقط و لحاجة عمله على نفسه أتت مبكرًأ.
لربما فكره هذا ما جعله حقًا يركز على قضية أن فتاةً أخيرا أيقظت قوافيه بلمحة ،
و شغلت فكره لأكثر من ليلة ، فذلك نادر إن لم يكن بعيد الحدوث عنده ، هو فقط يألفها أو يراها مألوفة.
العاجيُ بمعطفها إبتدل فحميًا توشحته و غمر جفنيها رموشًا بذات اللون ،
و قميصها أحمر دامٍ بحمرة شفتيها
إبتسم لوهلة ، ثم راقب ظلها يغادر محطة القطار الذي توقف هو عند إشارتها مُصادفةً .
هو لن يسبب أزمة سيرٍ و يلحقها ،
هو إبتسم لأنه ذاهب إلى أين هي متوجهةُ تماما ، فرع المكتبة الذي يعمل في العطلات الأسبوعية ،
ركن سيارته على مضض ، ثم ترجل يدخل المبنى الكلاسيكي ذا رائحة الورق و القهوة شاكرًا صديقه الذي نسي طلبية الكتب التي ستصل اليوم ،
و التي أعادته للعمل
و سمحت له بلُقياها .
هو فكّر مُجدّدا بشاعِريّة مدونّا ما يُخالجه بزاوية ما بفكرِه هذهِ المرّة
«إستثنائيًا كان ،
إحتِمالُ لقيانَا من المليُونين ،لرُّبما منّي بأدنى مكان ،
القدَر وقَف بعد يَومين ،جادّ هو ؟ بسمَة دهر أو زمان ؟
أحملّه بالغالب للصدفة ، لصُدفتينِ ؟ »
أنت تقرأ
[✓]كَرَزةُ مَخفوقِ الفَانيلا || Vanilla Shake's Cherry
Romanceلُقياهُما جَاءت بِسبب كَرزة ، كَرزة تعلوُ مخفوق الفَانيلا..... أ يُعقل أن لسانَه مُذ رآها أنبَر لأميرَةِ ديسَمبر : " الرمشُ طالَ مُعانِقًا الخدّين . الوردُ سكَن طواعيّة بالوجنتينِ ، بُنّ يوميِ يبدَؤني جُورِيًا بكرزَةٍ ، ألَا تدرِي أن القّشة قابع...