هي ، و لنبدأ بهي هذه المرة ،هي لم تكن ما جعله بيمّ التتيُّم يهوي ، بل كانت تفوق يمّ التتيم قدرًا كبيرا من الهَوى .
هي بالغة الحسن و الفتنة أجل ، لكنّها كانت أول من هوَى ،
ألا يتساءل عن أنّها لاحقته ، ثم سوء فهمه صلّحت له .ألا يعي أنه مُرادها قبل حتى أن يعرفها .
درايتها بأنه للحفل قادم ، ألم تنم يوما عن قلب عن ترددها راودها .
هو لم يدرِ سرّ الوردة البيضاء التي كانت ببذلة الفتى....
كانت ذابلة يتخللها أريج مألوف ، تلك الوردة الندية كانت منه ، هو منها ألفها ، و هي منها عشقته....
بتلك الليلة الباردة بأوائل ديسمبر كانت لقياهما الأولى حينما وردًا بباقة لوالدته كان حاملا لها متوجها .
ثم الصغير المشاغب بمساره أتى .
تعثّر ، فسقطت الباقة منه و هوت الوردة منها .
تعَثرت هي به فكانت أولى من رأى .
هو استعجل و هي تريّثت تتأمل استعجاله ، هو لذلك الإعجاب قد عمى .
هو استقام يعذُر الصغير يهديه وردة بيضاء احتفظت هي ببتلاتها معها ، و بأريجها العبق بعطرها .
لذلك هو يألفها ، كقطعة من روحه فُقدت و عادت دونما موعد له ، لبصره الذي إرتأى ،
رأى فيها ألفة و لهفة لها أمست ، ألا يدري هو كم ابتسامته أولا هوتها .
هي تشجّعت فسردت ذلك ، لكنه أولا قبلما أن يسمع منها كلمة ، كسر القاعدة مجددا و افتتح الكلام بجملة اقتبس منها عثرتها و لخص مفعول عطرها عليه .
هو لم يتريث كما فعلت ، هو استعجل خوفا من أن القدر الظالم لن يتيح فرصة أخرى ،
قبلما مجيئها حين غاص هو بأفكاره ، مع أول شهاب رآه نذر على نفسه أنه سيكسب الرهان مع القدر ذاك.
لحظتها تراءت هي تُمسي عليه ، غازلها ، ناظرها ، و قبلما أن تسرد هي قصتها و زاويتها ، كفتاة المكتبة التي فتنت بتقديسه للكتب و تفانيه ، و ولعه بفناجين القهوة الخزفية .
كالشابة الباريسية تلك ذات الطموح الواضح ، و التفكير العميق و تريث كثير .
قبلما أن تلقي ما بجعبتها هو فقط إعترف :
" كستناء ، ترابية العيون نجلاءها ،
ألا تدرين أنكّ بين ضلوعي مذ لُقياك تقبعين ،نذرتك لي مذ شهرين و دقيقة ،
أمام النجوم و من بين الشهب أمامي تلمعين ،ألا أنك ملاك أخذ طريقه لفؤادي ،
ألا تدرين أنّك بقلب الفؤادي تسكنين ؟ "هما تلك الليلة كسرا الحواجز ، أسفل زخات شهب مارس ، قد رأف بهما نهر السين ، هو بعدها وجد أن القدر بالفعل قد وضعهما ليتعثرا ببعضهما .
أنت تقرأ
[✓]كَرَزةُ مَخفوقِ الفَانيلا || Vanilla Shake's Cherry
Romanceلُقياهُما جَاءت بِسبب كَرزة ، كَرزة تعلوُ مخفوق الفَانيلا..... أ يُعقل أن لسانَه مُذ رآها أنبَر لأميرَةِ ديسَمبر : " الرمشُ طالَ مُعانِقًا الخدّين . الوردُ سكَن طواعيّة بالوجنتينِ ، بُنّ يوميِ يبدَؤني جُورِيًا بكرزَةٍ ، ألَا تدرِي أن القّشة قابع...