" يُماثلك لطافةً و يقاربُك حُسنا هذا الصغير "
قال باسمًا ينسخ خاصتها يداعب الصغير الذي جثى أمامه رافعا إياه ،
"شُكرًا ، أظن عائلتنا ذات جينات ثابتـة رغم قرابتنا البعيدة "
أومأ يُوافقها ، ثم أبى الصغير البقاء عنده فدنى منها يسلمها إيّاه ،
كلما دنى دنى أثيرها منه ، قاعة الحفل كانت زجاجية و المطر بات يعزف سمفونيتها الدافئة على زجاج سقفها ،
دنى ، و عبيرها الفاتن أسره يضخ الحياة بجوفه ،
دنت منه و دنى منها و تعانقت العيون ،
دنى و عيناها أباحتا له الضياع ببنّها يستقي فحواهما ،
دنى و كلّه شوق مُتجدد دائم الحياة و التوق لمُلاحقة أريجها الآسر .
دنى و كل ما بها كان ينطقُ بأحبّني ، قّدسني ، و إعرفني ...
دنى و يا ليته عنها بتسليمها الطفل ما ابتعد .
الحفل بعدها أخذ مجراه ، الهدايا تتناقل بين هذا و ذاك ، التهاني توجّه و التصفيق يعلو .
بعض الهتاف و الكثير من القهقهات أما هو فركّز على مصدر واحد لكل تلك إستقى من جماله الحياة و ترك لغيره البقية .
جمالاً لها تنحى الجمال عن جمالِه يزيدُ قسامتها فتنة دونما جهد.
جمالاً جسّدها في لمحة واحد و الكثير من النّظرات .
هو عنها ما برح النظر ، و بصره ما ترك عنها الاشتياق ، هي بفتنتها أسرته كما لم يُؤسر يوما ،
و هو ترك المقاومة و قرر فقط الإنسياق .
الانسياق خلف ملاك توشح البشرية و أخذ هيئة إنسية غطاءً يستر به خطيئة الهروب من الجنان .
ملاكًا أخذ الفتنة هبةً ، و سرق قلبَه خطيئةً ، قلب سُرق نحو الفردوس يتملكه للحب كل الانقياد .
هو ما لاقاها لشهرٍ بعد تلك الليلة الماطرة التي ابتسم فيها الحظ لهما يجعلهما يتشاطران الزمان و المكان .
شهر قضاه تخبط غريقصا فيه مع يمّ الاشتياق و صارع جاهدًا زمهرير التعلق ،
شهر آمن فيه ناكرُ الأبدية بحاجته الأبدية لاتصال العيون ذاك ،
شهر قضاه يحاور ذاته في أحد كتبه التي انكبّ يخط عباراتها على عجل دونما هوادة ،
يصبّ أحاسيسه بكل رضى و سخطٍ على القدر الذي سيخسره الرهان.
مذ تلك الليلة التي غادرت فيها ذات الطلة البيضاء دونما وداع على عجل تحت مظلة شفافة تحيطها قطرات الندى النقية بصفاء روحها ،
الندية كنقاء كيانها ،
مذ تلك الليلة هو لم يرها و فبراير قد انتهى ، و هو على مشارف الشهر الجديد .....
"أبدلت قول ناظريني لساعاتٍ ،
جحدته و إني أقول لاقيني دهورًا ،
انفي إشتياقي بتلك البسمات ،
أرسليني للنعيم أعود بكِ مسحورًا ،
ملاكي إبتسمي ، قابليني ،
و اهديني بعضا من عذبِ الهمسَات ،
إنّي شغفتُ بذكراك تعلقا و أمسيت مفطورًا "
أنت تقرأ
[✓]كَرَزةُ مَخفوقِ الفَانيلا || Vanilla Shake's Cherry
Romanceلُقياهُما جَاءت بِسبب كَرزة ، كَرزة تعلوُ مخفوق الفَانيلا..... أ يُعقل أن لسانَه مُذ رآها أنبَر لأميرَةِ ديسَمبر : " الرمشُ طالَ مُعانِقًا الخدّين . الوردُ سكَن طواعيّة بالوجنتينِ ، بُنّ يوميِ يبدَؤني جُورِيًا بكرزَةٍ ، ألَا تدرِي أن القّشة قابع...