المقـدمة

59.2K 1.8K 181
                                    

قراءة ممتعة

____________


عضت آشلي على شفتها السفلية بعصبية ونظرت إلى الساعة.

كانت الساعة التاسعة والنصف، لقد مرت ثلاث ساعات منذ أن كان يجب أن يكون دانتي في المنزل.

وقفت من مقعدها وبدأت تعبث بأصابعها وهي تحدق من النافذة كل بضعة ثوان.

أين هو؟ تساءلت وهي تستمع إلى صوت سيارة بالخارج، لم يعد إلى المنزل في هذا الوقت المتأخر من قبل، لم يتصل حتى.

عرفت آشلي أنها بدت وكأنها زوجة متشبثة في الوقت الحالي لكنها لا تستطيع إلا أن تقلق على سلامة زوجها، لم يكن أبدًا من عاد إلى المنزل متأخرًا، لكن مرت ثلاث ساعات ولم يعد.

رفعت هاتفها عن الطاولة وحدقت في الشاشة.

لا توجد رسائل جديدة.

هرب تأوه طفيف من شفتيها و هي تحدق في النافذة كما لو أن زوجها سيظهر أمامها بطريقة سحرية، جلست على الأريكة مرة أخرى وقامت بتشغيل التلفزيون على أمل أن يبقيها هذا مشغولة.

الأصوات القادمة من التلفاز لم تفعل شيئًا لتوقيف قلقها، شعرت آشلي أن قلبها ينبض بشكل أسرع وأسرع مع مرور الثواني تتنفس ببطء لتهدئة تنفسها مع العلم أن التوتر لن يساعد في وضعها ولو قليلاً.

صدر ضجيج صغير من هاتفها وطأت برأسها للأسفل، خرجت تنهيدة بخيبة أمل من شفتيها عندما رأت أنها كانت حماتها فقط، لتذكرها باجتماع الغد.

تصاعدت الأعصاب أكثر الآن بعد أن تذكرت أن غدًا هو عيد ميلاد دانتي الخامس والعشرين.

ما زالت لم تحصل على أي شيء لدانتي بعد، لكنها خططت لإعطائه أخبارًا من شأنها أن تغير حياتهم إلى الأبد، نظرت إلى بطنها وابتسمت.

وضعت يدها على بطنها، و همست بلطف "مرحبا أعزائي الصغار"

علم دانتي أنهم كانوا ينتظرون طفل ولكن ما لم يكن يعلم أنهم لم ينتظرو طفل فقط، كانوا ينتظرون طفلين.

نسختان مصغرتان من دانتي أو منها.

كانت تأمل في الحصول على صبي يشبه دانتي تمامًا مع وجود القليل من آثارها فيه، كان دانتي يأمل أيضًا أن يكون صبيًا حتى يتمكن من مساعدة والده في حماية فتياتهم الصغيرات من الخاطبين المحتملين، كانت تعلم أنه سيكون سعيدًا بصبي أو بفتاة.

كل ما يهم هو أن يخرج أطفالهم بصحة جيدة وسعادة.

أغمضت عينيها وحلمت بأطفالها.

ميلادهم، كلمتهم الأولى، الخطوة الأولى، عيد ميلادهم الأول.

فكرَت في كل الذكريات السعيدة التي ستصنعها هي ودانتي مع طفليهما الجميلين، كيف ستعلم هي ودانتي أطفالهم ركوب الدراجة لأول مرة، وكيف سيعلمون أطفالهم مختلف الرياضات و كذلك كيفية التنظيف والطهي.

كانت تعلم أنه لا ينبغي لها أن تحلق مع أفكارها بعيدا، لكنها فكرت كذلك في تخرج أبنائها وليلة حفل التخرج، كيف سيحدق دانتي في موعد ابنتهما وكيف ستثير ضجة حول بدلة ابنها.

فكرت في كيفية جلوس دانتي معها في الشرفة ومشاهدة أطفالهما الكبار يلعبون في الرمال.

ستكون سعيدة بهذا، هكذا أرادت أن تعيش حياتها مع دانتي وأطفالها.

صوت صرير قطع تفكير آشلي فحركت الستائر لتنظر من النافذة مرة أخرى.

زينت ابتسامة عريضة محياها عندما رأت أنها سيارة زوجها، صرخت بخفة وفتحت الباب، في انتظار وصوله إلى الدرج.

عندما اقترب عبست آشلي عندما لم ترى ابتسامة السعادة التي عادة ما يتم تثبيتها على وجه زوجها بغض النظر عن مدى صعوبة اليوم، عندما تقدم إليها انحنت لتقبله لكنها قابلت خده بدلاً من ذلك.

لم تفكر في أي شيء، أخذت سترته وعلقتها، استدارت كادت أن تصطدم بدانتي الذي كان يحدق بها بجمود

"دانتي؟ هل أنت بخير؟" سألت بقلق، ووضعت يدها على جبهته.

نظر إليها وأخذ يدها ودفعها بعيدًا عنه، لقد كان لطيفًا ولكن في نفس الوقت كان له خشونة مسطيرة عليه. شعرت آشلي بالأذى عندما فعل ذلك لكنها سرعان ما غطته و ابتسمت.

"لدي بعض الأخبار لك" اردفت بابتسامة مشرقة.

"لدي أخبار لكي أيضًا أشلي" رن صوت دانتي كصوته في العمل في أذنيها  وسرعان ما عبست لم يستخدم هذا الصوت معها من قبل.

"حسنًا، لماذا لا نجلس وأنـ-"

"اريد الطلاق" صرّح دانتي بهدوء ينظر إليها مباشرة في عينيها.

اتسعت عينا أشلي وشعرت بقلبها ينبض بسرعة و بهول "ماذا؟ دانتي ماذا قلت للتو؟"

"هل تلعثمتُ؟ أريد الانفصال آشلي" كرر مرة أخرى.

بمجرد أن خرجت هذه الكلمات من فمه، عرفت آشلي أن حياتها لن تعود كما كانت مرة أخرى.

__________________

رأيكم؟

ترجمة فريق wattpad_translation

ترجمة فريق wattpad_translation

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Vote..comment...

isabella - (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن