|08|

22.9K 1K 119
                                    


قراءة ممتعة

_______________


قام أنطونيو بفتح الباب، فتح ثغره ليقول تحيته المعتادة لزوجته، عندها تذكر أنها ماتت وأنه لم يكن أحد في المنزل، تنهد ومشى إلى الأريكة وجلس عليها.

دفن رأسه في يديه وفرك وجهه المرهق، لقد كان يوم صعب.

أصعب من المعتاد.

نظر للأعلى يحدق في الموقد حيث تكمن صورة له مع إيزابيلا، تقدم نحوها سامحا لدموعه بالهطول مرة اخرى.

قلم بالتقاط الصورة، و مسح بإبهامه وجهها بهدوء
"أفتقدك عزيزتي، ليس لديكِ فكرة عن مدى احتياجي لكي، لماذا كان عليكِ أن تتركيني بهذه السرعة؟" همس يعانق الصورة على صدره.

ارتجفت ركبتيه وانهار على الأرض، دمرت التنهدات جسده ولم يفعل شيئًا لمنعهم.

لقد مر شهران لكن الشعور كان لا يزال جديدًا.

الشعور يزداد سوءًا مع مرور الوقت، الشعور بأن قلبه يتعرض للطعن مرات عديدة لكنه ما زال ينبض بأعجوبة.

كان يصلي إلى الإله كل يوم أن يرفع عنه الألم، لم يكن يريد أن يعيش هذه الحياة بمفرده بدونها، لا يعني ذلك شيئًا بالنسبة له إذا لم تكن معه في هذا العالم.

كانت حب حياته كيف انتزعت منه بهذه السرعة؟  من المستحيل عليه أن يحب شخصًا بقدر ما احبها.

كانت كل حياته.

سمع صرير الباب الأمامي و صدور صوت هادىء
"تعالي إلي عزيزتي، لنجعلكِ تنامين، حسنًا؟ كان يومكِ هذا متعب، أليس كذلك؟!"

قام أنطونيو من على الأرض، قبل الصورة و اعادها الى مكانها، هذه المرة فقط وضعها مقلوبة، يخفي الصورة عن الأنظار، مسح دموعه ومشى نحو الصوت.

شقت ابتسامة صغيرة متعبة طريقها إلى وجهه "مرحبا ايلينا"

أعادت إلينا ابتسامتها الحزينة و عدلت الطفلة النائمة بين ذراعيها "مرحبا أنطونيو، كيف كان العمل اليوم؟"

"عادي كالعادة" تمتم بصوت خافت لكنه علم أن إيلينا سمعته، عيناه تصوبت على الطفلة، تأوهت بخفة وفتحت عينيها، التفت إليها انطونيو بسرعة"آمل أنها لم تكن مشكلة" نطق هامسا.

"مشكلة؟ صغيرتي أشلي هذه؟ أوه لا أنطونيو، كانت هذه الفتاة طيفة وطيبة كما هي دائما" قالت إيلينا بمودة، طابعة قبلة على رأس الطفلة وابتسمت.

قامت آشلي بالتهليل و زينت شفتيها بابتسامة، مدت يديها الصغيرتان وشدتا برفق على شعر إيلينا.

"هل ترغب في حملها بين ذراعيك؟ إنها تفتقد والدها كثيرا" تمتمت إيلينا بهدوء، سلمت آشلي ببطء إلى أنطونيو لكنها تراجعت عندما رأت الخطوة التي اتخذها إلى الخلف "أنطونيو" أردفت بسرعة.

isabella - (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن