|26|

13.7K 715 101
                                    


قراءة ممتعة

________________


ابتسم أليسيو ولف ذراعيه حول فخذيها الصغيرين، قام بدغدغتها، تردد صدى ضحكاتها في الغرفة وملأها بالدفء، استبدلت الشعور بالوحدة داخل قلبه بالحب، الحب الكامل غير المشروط لها، وضعها على الأرض ووضع يدها على خدها "كيف حال ملاكي الصغيرة؟"

ضحكت وقبلت أنفه "جيدة" نبست، صفقت بيديها وارتدت ركبتها إلى أعلى وأسفل "أبي خمن ماذا؟"

جلس أليسيو على الأرض وسحبها بين ذراعيه، قبل جبهتها "ماذا صغيرتي؟"

"لقد تحدثت إلى أمي وأبي اليوم" همست في أذنه.

انقبض قلب أليسيو في صدره، جذبها في عناق ووضع ذقنه على كتفيها الصغيرين، انزلقت دمعة على وجنته "ما الذي تحدثتي عنه أنتي وأبيك وأمك؟"

"تحدثنا عنك" لفت ذراعيها الصغيرتين حول رقبته وأمالت رأسها على رقبته.

"ماذا عني؟" قام أليسيو بتمرير يديه من خلال خصلاتها الشقراء المتعرجة.

"أمي تريدك أن تتزوج، أبي يريدك أن تحضر فتاة لطيفة إلى المنزل لتكون والدتي الجديدة" ابتعدت عنه وصفقت يديها معًا، ابتسمت بحماس "هل ستتزوج أبي؟"

ابتسم أليسيو بحزن وهز رأسه "لا أنا لن أفعل ذلك"

عبست في وجهه وابتعدت، عقدت ذراعيها على صدرها وحدقت في وجهه،  نفس الوهج الذي تعطيه والدتها إياه في كل مرة يرتكب فيها خطأ، البنت كأمها.

"لما لا؟"

نقر أليسيو على أنفها، حملها على كتفيه، وهو يعلم أنها ستنسى الموضوع.

ملأت ضحكاتها الغرفة مرة أخرى، صوت البراءة الذي دعا أليسيو أن تحتفظ به إلى الأبد، دعا كي لا تدخل مجال العمل الذي يعمل فيه أبدًا في الحياة التي تستحقها، وأنه لن يقتلها كما قتل صوفيا.

"أبي أنزلني" ضحكت وضربت ظهره بقبضتيها الصغيرتين "أنا أشعر بالدوار"

ضحك أليسيو ووضعها على الأرض مرة أخرى، أمسك بها حتى استعادت توازنها ومرر يده على شعرها "حسنا أيتها الصغيرة لقد أنزلتكِ"

حدقت في وجهه مرة أخرى وأدارت عينيها، تصرفاتها تذكره كل يوم بصوفيا، كان لديهم نفس الشعر ونفس العينين ونفس الابتسامة، كانت أسمائهم متشابهة وكذلك تصرفاتهم.

"لا تحدقي في وجهي،صوفي" حذر اليسيو "وإلا ستصابين بالتجاعيد"

شهقت صوفي وأمسكت بوجهها، هزت رأسها "لا، لا تجاعيد" قالت في رعب.

"نعم التجاعيد" أومأ اليسيو برأسه.

isabella - (مترجمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن