مقدمه

532 25 7
                                    

الصوت المزعج للمنبه يصدع فى ارجاء المنزل للمره الخامسه على التوالى

تعتدل فى فراشها و تمدد جسدها بكسل و هي تفتح عين واحده تبحث عن الهاتف لتغلق ذلك المزعج اللعين اين هو ...

ها انت ذا يا الهي اصبحت الساعه السابعه و النصف كالعاده تنهض راكضه الى المطبخ تاخذ علبه الطعام المعده مسبقا و تشغل الموقد تصنع كوبا من الشاي عله يجعلها تستفيق قليلا ...

عادت الى الغرفة ركضا تحزم حقيبتها و ترتدي ملابسها المكونه من بنطال ذا جيوب و بلوزة شتويه ذات مقاس كبير و رفعت شعرها تجمعه بعشوائيه و ثبتته بقلمها متعدد الاستعمالات فهو صديقها العزيز الذي تستخدمه فى يومياتها و لن يضره شئ ان ساعدها فى الاحكام على تلك الخصلات الثائره تضع نظاراتها المستديره ذات الاطار الاسود ..

تحمل حقيبتها متوجهه الى المطبخ لتفرغ الماء الساخن داخل كوبها الحراري ليكتمل استعدادها قبل ان تدق الساعه الثامنه .. تقف امام المراه تنظر لنفسها برضا قائله " قمر يا بت يا مسك قمر " تسحب مفاتيح سيارتها مغلقه الباب خلفها ..

تنزل درجات السلم تركض لا تنظر الى موضع قدماها فهذا التاخير روتين يومي لذا اعتادت عليه لتصل الى سيارتها اخيرا ... ترتفع اصوات اغانيها اللاتينية و هي تدير السياره .. تغني معها و كانها لم تكن تركض منذ ثوانى بحماس غير ملائم مع حالتها السابقة ... تحركت مسك ذات السادسه و عشرون عاما الى عملها .

مسك فتاة متوسطة الجمال ذات شعر اسود غزير و عينين عسليتين متناغمتان مع بشرتها التى تميل الى السمره .. من اب مصري و ام برتغالية تزوجها والدها فى احدى رحلاته فقد كان ميسور الحال و عادا سويا ليستقرا معا فى مصر و يظفران بمسك قبل ان تنقلب الاوضاع .

تعيش فى شقه صغيره مكونه من غرفتين تحمل لمساتها بكل ركن فيها ... تعمل كسكرتيره فى احدي الشركات الخاصة بصديق والدها الوحيد الذى تعرفه ... فهي لا تعرف اي شي عن عائلتها لتخليهم عن والدها لزواجه من اجنبية ..

يتبع ....

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ما يخبئه الغد ❤️ - مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن