بعد نصف ساعه وصل معاويه اخيرا كانت الساعه قاربت على السابعه تقريبا : لسه بدري يا بيه كل ده ..
زفر ثم ادارها بيده لتتقدمه ثم دلفوا الى المنزل ..
المنزل كان بسيط مكون من طابقين يحتوي على درج فى المنتصف للطابق الخاص بغرف النوم يحتوى على اثاث هادئ كلاسيكي بعض الشئ ..
دخل كل منهما الى المنزل لتستقبله والدته بحفاوه فهذه اول مره يصل فيها حدة الخلاف الى تلك الدرجه ..القت مسك التحيه لتقابلها نظرات والدته الحاده يبدو ان الوضع سيكون اسوء مما اعتقدت .. ربت والد معاويه على كتفها و حياها لتبتسم هي .. انتقل اليه معاويه ليحتضنه بشده فمهما كان لم يكن يقصد ان يزعجه ..
بعد الغداء جلسوا جميعا فى غرفة المعيشه ..
كانت مسك تحاول الا تتدخل حتي وصل الامر لنقطه تعلمها جيدا فاندفعت : لا يا عمو الموضوع مش كده هو بس قصده ..
صاحت والدته بعنف لتقاطعها : انتى مين سمحلك اصلا انك تتدخلى .. بتتكلمى بصفتك ايه ..
فى العاده هي لا تظهر مشاعرها لكن الموقف كان اكبر من طاقه تحملها ...اخفضت ناظريها الى الارض تحاول جمع شتاتها .. استدار والده الى الجهه الاخرى فى غضب لردت فعلها المبالغ فيها لكنه اثر الصمت هنا تكلم معاويه : ماما من فضلك ..
قبل ان يثار شجار اخر قالت مسك و هي تاخذ كوب الشاي الخاص بها ثم قالت بصوت جاهدت ان يبدو هادئاً : معاكي حق انا اسفه يا طنط .. انا اصلا عندي كام تليفون هعملهم لحد ما تخلصوا ..
تحركت الى البلكون تركت جسدها يهوي على الكرسي ثم اخرجت السماعات الخاصه بها .. فتحت هاتفها على احد الافلام يجب ان تشتت عقلها عن ذلك الموقف و بدئت تشاهد الفيلم و هي تكرر : اهدي يا مسك اهدي .. جايه تساعدي الدنيا تهدي و لا جايه تولعيها ..على الجهه الاخري و بعد كثير و الكثير من النقاش و طرح فكره مسك صمت معاويه فى النهايه فهو يحتاج الى دراسه الامر .. فالخطه برمتها قد اختلفت الان لا يستطيع الموافقه و غير مقتنع بالرفض ..
تذكر امر مسك بالخير فذهب الى البلكون ليراها قد غطت فى النوم و هي جالسه و قد سقطت راسها على حافه السور ..
مسح على وجهه فلم يتمكن حتى من الاعتزار لها .. تحرك اليها و بعد ان اغلق الهاتف و نزع عنها السماعات حملها بين ذراعيه صعد الى غرفته و وضعها بالفراش ..ترك اشيائها بجانب السرير و خلع عنها حذائها و تركه قريبا ثم دثرها فى الفراش ...
تنهد و قال فى النهايه : انا اسف تعبتك معايا النهارده .. ابتسم ثم اكمل .. كل ما اشوف وشك انام على الكنبه منك لله ..اغلق نور الغرفة و الباب ثم ذهب للمبيت فى غرفة اخري ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت تقرأ
ما يخبئه الغد ❤️ - مكتملة
Kurzgeschichtenمسحت دموعها المتلاحقة كأنها تخشي علي البحر أن يتعكر بسببهم و من ثم قفزت الي الماء ليغطس جسدها في الماء بأكمله في استسلام و ليسدل الستار الاسود علي عيناها ... بدئت في 12.12.2022 🍂 انتهت كتابه في 12.1.2023 🦋 انتهت نشر في 20.3.2023 ✨