تخطت معركه ايجاد مكان مناسب فى موقف السيارات الخاص بالشركة لتستقل مسك المصعد لتتجهه الى مكتب المدير اولا و من ثم الى مكتبها و لكن قبل ذلك كانت تلتقط صوره لها فى مراة المصعد لتبدأ اليوم بجملتها المعتاده " الاهم من الشغل تظبيط الشغل " و تقوم بمشاركتها على احدي مواقع التواصل الاجتماعي لتستمع لاشعار رساله فى الحال ..
تفتح هاتفها لتجد معاويه صديقها و ابن صديق والدها الذي يترأس قسم الحسابات فى نفس الشركة يرسل لها لبدء الشجار اليومي : الموظفه المتاخره في الاسانسير اخيرا ..
تبتسم و هي تعدل من وضع حقيبتها : عارف لو تخليك فى حالك يا حتة محاسب على ما تفرج انت هتبقى فل و الله ..اتسعت عيناه و اكمل حديثه معها : ماشي يا مسك اصبري عليا ..
- قدماي ترتعش من فرط الخوف منك معاوية افندي ..
- انتى مطبقه على فيلم رد قلبي ولا ايه يا مسك ..
- شوف مين بيتكلم على اساس اسمك لؤي ..
اغلقت الهاتف و هي تضحك فهي تحب اسمه حقا لانه مميز مثله ..لكن لا يمكنها ان تتحكم فى مزحاتها فاثارة اعصابه هواية يومية ..
وصلت الى المكتب فوجدته امامها مكتف يديه امام صدره ..لتبتسم ببلاهه معاويه طويل القامه ذو جسم رياضي قوي تلفحه سمره خفيفه كما انه بطل تايكوندو و المدرب الخاص بها و الذي اجبرهم والده ليعلمها اياه لتدافع عن ذاتها نظرا لتواجدها اغلب الاوقات بمفردها و لديه عينان يشبهان خاصتها لكن مع لمسه عبث تضفي له جاذبيه خاصه .
عند النظر اليه فهي تتذكر كل ذلك و تفقد كل شجعاتها التي كانت تتحلي بها : معاوية بيه فى مكتبي ده ايه الصباح اللي زي الفل ده ..
رفع احدي حاجبيه و لم يجب لتكمل : فى ايه بس يا باشا مين عكر مزاجك بس لا اله الا الله ..
- ايه يا مسك المنظر ده ... ده شكل سكرتيره ده ..حسنت من وضع نظارتها ثم نظرت إليه في ثقه قائله : عارف يا معموعتي ..
- عارفه انا بخاف من معموعتي دي و الله بتوجعلي بطني ..
اردفت و كأنها لا تسمعه : جدي الله يرحمه عاش ٨٠ سنه عارف ليه ..
ضيق حاجباه اي جد هذا لا يتذكر قائلا : ليه ..
تحولت نظراتها بعبث : علشان كان بيخليه في حاله .. اتكل علي الله بقي علشان مخليش الأمن يطردك بره ..
- ليه محسساني انها شركه ابوكي ..
- لا الصراحه هي شركه ابوك ...
- بطلي تقوليها كده بحسها شتيمه بجد ..
ضغطت علي أحد الازرار علي المكتب قائله : ا محمد ... معاوية ابن حضرتك هنا ... و بصراحه معطل شغلي اطلبله الأمن ؟ ..
رفع حاجباه قائلا : بقي كده يا مسك ..
لياتي صوت محمد : لو مراحش مكتبه اطلبيله الأمن عادي يا لولو ..
اتسعت أعين معاوية قائلا : لما ألخبطلك حسابات الشركه دي و اوقعاهلك متزعلش و انتي حسابك معايا بعدين أنا هوريكي ...
- علي مكتبك يا موظف ...
احكم قبضته و هو ينظر لها لتبتسم ابتسامتها الغبيه المعتاده و تركها و غادر الغرفة و هو يتمتم بالوعيد لها ..
دخلت الى مكتب المدير قائله : صباح الخير يا عمو ..
- صباح الخير يا مسك ..
- جهزتي ورق الاجتماع بتاع النهارده ..
- كله تمام .. ثوانى هجيب لحضرتك الورق و المواعيد الخاصه بالنهارده ..
- تمام يلا على مكتبك ..
كادت تغادر ليعيدها مره اخري مناديا اياها لتقف امامه مره اخري ..
- عامله ايه فى التدريبات بتاعتك ..
اترتعد فرائصها عند تذكرها : ماترحمني من التدريبات دي .. لحسن لو وقعت فى ايده النهارده هيطحنى و الله ..
- على مكتبك ...
كادت تعترض ليعيدها مره اخري فاستدارت مغادره المكتب و هي تضرب الارض بقدميها ليضحك على فعلتها تلك ...
يتبع ....
أنت تقرأ
ما يخبئه الغد ❤️ - مكتملة
Cerita Pendekمسحت دموعها المتلاحقة كأنها تخشي علي البحر أن يتعكر بسببهم و من ثم قفزت الي الماء ليغطس جسدها في الماء بأكمله في استسلام و ليسدل الستار الاسود علي عيناها ... بدئت في 12.12.2022 🍂 انتهت كتابه في 12.1.2023 🦋 انتهت نشر في 20.3.2023 ✨