ظلت واقفه امام الباب ..
فأخر شئ كان سيجوب بخاطرها وجوده هنا .. وضع يده بخصلات شعره ثم تنهد قائلاً : مش عايز اتكلم فى حاجه دلوقتى .. ممكن ..
أفسحت له المجال ليدخل الى المنزل ..
لم يري منزلها قبلاً لكنه يبدو مألوف فلمستها تجتاح كل ركن بالغرفه أرتمي على الاريكه ينظر الى السقف فكيف قادته قدماه الى هنا لا يعرف .. فيما تفكر الان به يا تري .. قطع حبل افكاره صوتها : اعملك اكل و لا تاكل من بره ..
عدل من وضع راسه ليواجهها لتكمل : بتتخانق من الصبح اكيد مخدتش بريك للغداء يعنى . .
- اي حاجه ..
- بص عموما انا بجهز الاكل ليا علشان ميخدش وقت نطلع العلبه نحطها فى الميكرويف و الدنيا تظبط ..
اشار لها براسه و عاد لوضعه الاول .. تنهدت على حالته تلك فلا تحتاج السؤال على كل حال ..
انتهت من الطعام و وضعته امامه تناول بعضاً منه اكراماً لخاطرها فقط فلم تكن له شهيه فى الاساس بينما هي تحضر لهم كوبان من الشاي ..
انتهت من المطبخ و خرجت اليه ليتحرك الى طرف الاريكه ليفسح لها المجال لتتكلم اخيرا : و بعدين ..
تنهد قائلا : مش عارف .. بس قبل اي حاجه انا اسف ..
نظرت له بتعجب : على ايه ..
- اسف و خلاص يا مسك .. انا اسف ليكي ..
سحب الوساده من خلفه واضعاً اياها على قدمها ثم وضع راسه عليها فلجد ما يحتاج قربها الان فقد ثقل الحمل على كاهله لم يفكر بها و لا بوالديه .. اراد ان يفعل ذلك لاجلهم و لكن هل هذا ما يحتاجونه .. اتسعت عيناها فى دهشه من فعلته تلك وظلت يديها مرفوعتان الى الاعلى لتستمع الى تنهيدته الحزينه ...
مسحت بيدها على راسه قائله بصوت خافت : كله هيبقي كويس صدقنى ..
اغلق عينيه بقوه .. قليلاً من الوقت حتى غط فى النوم .. ظلت هي بدون حراك حتى تأكدت من نومه و رفعت راسه برفق واضعاً اياها على الاريكه ذهبت الى غرفتها لتجلب غطاء له ثم عادت اليه لتدثره به ...
ظلت تنظر اليه قليلاً فقد كان الحزن جلياً على وجهه حتى فى ثباته تنهدت و هي تدعو الله ان يمنحها القوه لتتمكن من مساعدته .. عادت الى غرفتها واغلقتها بالمفتاح من الداخل لا تعلم لذلك سبب .. القت بجسدها على السرير تفكر باحداث اليوم من بدايته حتى لحظه نومه فى منزلها ..
وقفت عند تلك اللحظه صوت انفاسه بالمنزل لقد اشتاقت نفسها الى الونس .. لوجود شخص معها .. ظلت الافكار تطاردها حتى استسلمت هي الاخري للنوم ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت تقرأ
ما يخبئه الغد ❤️ - مكتملة
Historia Cortaمسحت دموعها المتلاحقة كأنها تخشي علي البحر أن يتعكر بسببهم و من ثم قفزت الي الماء ليغطس جسدها في الماء بأكمله في استسلام و ليسدل الستار الاسود علي عيناها ... بدئت في 12.12.2022 🍂 انتهت كتابه في 12.1.2023 🦋 انتهت نشر في 20.3.2023 ✨