الفصل العشرون ... الاخير ...

251 22 17
                                    

لم يكن امر أقناع والده صعباً فقد كان مرحباً بالامر و اقترحت زهر أن يقوموا بالحفل فى حديقة المنزل فلم يعترض هو كان يريد زواجاً بسيطأ هادئاً على كل حال و اتفقوا على شهر من تاريخه و قد وافقت مسك على ذلك و بدئت رحلتها فى اكمل نواقصها و نواقص المنزل مع الاستعانه بزهر طبعا ...
كان يشغل معاويه امر مصطفي ايضاً فقد طالت الخطبه بسبب ظروف المعيشة .. و كانت رفيف فتاه صالحه صبرت معه فى رحلته الطويله فقرر أن يضغط عليه ليكون الزفاف مزدوجاً لم يتكلف كثيراً فى زواجه لما لا يساعد صديقه ..
استحسن الفكره و اتصل بمصطفي يخبره بقرب زواجه .. سعد كثيراً فقد كان متحمساً للامر أكثر منه و من مسك .. عرض عليه الفكره فرفض رفضاً شديداً لينفذ صبر معاويه بعد فتره : ما تخلص يا مصطفي هقعد اتحايل عليك ..
- قولت لا .. و كمان لسه حاجات فى الشقه ..
- هتتلم هتتلم لخص نفسك انت بس و نعمله فرح واحد ..
- يا عم أنا مالى .. انت مش هتخطب ..
- مش هتنيل هنكتب كتاب عند مأزون و نتجوز بعد شهر .. معاك شهر أهو ..
لم يكن سيغامر بفضح امر مسك او زواجهم على كل حال .. فالحديث يتناقل و يحرف ..
ليكمل مصطفي فى تأفف : معاويه أخرج من دماغى ..
- لا بص انا اتعمل عليا حتة كماشه ولازم انتقم ..
- و تنتقم منى انا ليه ..
- اسيبك لوحدك يعني يا بيبي ..
- ابداً ما يحصل ..
- يا معاويه أعقل هروح أقول لابوها ايه ..
- أنا هكلمه و اجيب ابويا و انت عارف ابويا بقى .. هقوله هنعمل فرح صغنن كده و نلم العيال دي علشان كلنا زهقنا و الله ..
أطرق مصطفى قليلاً يفكر .. لم يتبقى له الكثير على كل حال .. خطه مفاجئه لكن حقاً لا بأس بها .. أكمل معاويه يفيض بما لديه : مصطفي .. مسك مالهاش حد .. بجد هتبقى فكره ظريفه و هتنفع الكل .. أنا و انت هنتجوز فى يوم واحد .. و هي هتتشغل مع رفيف و اصحابها و مش هتركز انها مش معاها حد و كمان رفيف لطيفه هتعرف تشاركها اليوم و تبقي معاها .. فكر فى الموضوع بجد لو رفيف مش هتعترض او تتضايق انا مش هزعل لكن لا لا بتاعتك دي سيبنا منها كلم خطيبتك و رد عليا .. أمين ..
- امين ده انت زنان ..
ابتسم معاويه فهذا يعنى موافقه مؤجله ليس أكثر .. كما انه متاكد من أن رفيف ستؤيد الفكره فهي هادئه .. حنون .. لا تتشابه مع مصطفي فى الشخصية تماماً لكن تجمعهم قصه حب لطيفة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت مسك قد انتهت من اغلب متعلقاتها تبقى فستان الزفاف .. خرجت بعد العمل للبحث عن واحداً .. و قد نال أعجابها حقا واحداً لطيف للغاية و مناسب " من وجهه نظرها طبعاً " اخرجت هاتفها و التقطت له صوره ارسلتها لمعاوية تنتظر رايه بينما اخذت جوله فى المتجر تبحث عن حذاء ...
أضاء هاتفه معلناً وصول صوره منها اتسعت عيناه و مسح على وجهه و هو ينتظر اجابتها على الهاتف .. ما ان أجابت حتى اتاها صوته القائل : انا عارف انه فرح اسود على دماغي و دماغك .. ايه الفستان ده ..
قالت بهدوء : ليه حمالات على فكره ممكن اخليها تركبها .. بس و هو كب أحلي صح ؟ ..
- حمالات ؟ .. يا لهوى على رجولتى الى بقت فى السما بعد الحملات دي .. بصي أحنا اصلا متجوزين انا غلطان انى عايز اعملك فرح اصلا ..
- ليه بس يا بيبي ..
- بلا بيبي بلا بتاع .. أختاري فستان عدل يا مسك متنكديش على نفسك ..
صمتت قليلاً .. لما كل هذا الغضب هو فى الاساس لا يعلم أن الفستان قصير بالكاد يصل الى ركبتيها فالصوره لم تكن كامله .. لتكمل هي بصوت خافت : طب و التاتو ..
وصلته كلماتها ليرتفع صوته كثيراً .. لتبعد هي الهاتف عن اذنها و لكنها سمعته بوضوح : اقفلي يا مسك بدل ما اطلقك .. اقفلي ..
اغلقت الهاتف و ظلت تنظر له قليلاً .. كان هو على الجهه الاخري القى هاتفه .. يزفر و يستغفر فقط افقدته اعصابه حقاً كان مكشوفاً زياده عن اللازم .. تناول هاتفه بعد ان هدء قليلاً يرسل لوالدته طالباً منها ان تساعدها فى أختيار الفستان حتى لا يقتل احداً منهما الاخر قبل الزفاف .. تذكرت كلمات محمد لتبتسم هي و تراسل مسك ..

ما يخبئه الغد ❤️ - مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن