LAYAL⁷

251 35 17
                                    

(لماذا تتبعينني؟)

صرخ بحدة في وجهها فعادت خطوتين للخلف من صوته الذي ضرّ أذنيها حتما و حين طال صمتها تأفف و غادر من أمامها متجها لمحطة الحافلات

لكن مع كل خطوة يخطوها كان يشعر بإتباع شخص ما له فاستدار مرة أخرى لتتوقف هي عن السير

(هووي ، أيتها المريضة الحمقاء !)

تقدم نحوها و هو و يشتعل غضبا فتراجعت ثانيا ليصيح مجددا

(حين أحادثك ، تردين عليّ)

(نعم !)

سيطرت عليها النبرة الباردة كعادتها ليقلب عينيه محاولا الحد من غضبه

(لماذا تتبعينني؟؟)

(منزلي من نفس الطريق)

حدق بها قليلا و حاجبيه معقودين بشكل واضح لها و ما هي إلا ثوان معدودة و كان قد أزفر مبتعدا عنها خطوات

(هيا ، انصرفي إذا)

لم تعطه ليال رد فعل و تقدمت متجهة لمنزلها لكن وبعد خمسة خطوات بالضبط سقطت كرة قدم أمام قدميها فعادت للذي كان ينظر لها

(لمَ عدتِ ثانيا؟ هااه؟)

كان يسخر بشكل واضح منها فتنهدت بقلة حيلة

(تباا ! ، أكره إن تعرض لي أحدا منهم)

انعقد حاجبيه أكثر من قبل و كاد يتساءل لكنه رآهم يقفون هناك و حتما أنهم من ألقون الكرة أمامها لأن ابتسامتهم المستفزة تعفي ذلك

(اه ، تقصدين هؤلاء؟)

أشار على جانب الشارع الآخر و همهمت بخفة فرفع رأسه للأعلى يكبح نفسه عن الصراخ مجددا لكنه فشل

(لهذا تتبعيني بالسير؟ حتى يتعرضون لي بدلا عنكِ؟؟)

(لن يأتوا بمحيطي طالما أنك موجود)

(ماذا تقصدين يا هذه؟)

قبضت على كفها السليم و اختارت عدم الحديث حتى يحل عنها و قد كان

(أنا سأرحل الآن ، إن وجدتكِ تتبعيني مجددا سأكسر قدمكِ)

Layal \\ ليالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن