LAYAL²⁵

210 19 67
                                    


(من بارك جيمين المزعوم من خط أمك بكونه أول أبناءها؟)

تنفس ديتر الصعداء مخرجا أنفاسه بطريقة مهزوزة بينما يطالع شقيقه الذي مايزال على وضعه شاردا بالمذكرات

و على فجأة سمعا طرق بسيط على الباب من الخارج و من ثم تلاه صوت ليال

(أنتما بخير؟)

صمتت ثوان تنتظر الرد و حين لم يصلها تحدثت ثانيا

(سيدة فيوليت جاءت منذ قليل و سألت عنكما)

أسدل جونغكوك جفنيه و عض على شفته بينما ديتر رفع أنظاره للسقف يحاول لجم لسانه و غضبه

(خذ هذه ، لا نستطيع الخروج بها لغرفتي)

تسلم ديتر المذكرات و وضعها أسفل فراشه

(و إن سألت عليها؟)

رمقه جونغكوك بنظرة حانقة قبلما يرمي بأعينه لما تحت الفراش بازدراء ليجيب متسائلا

(يمكن لجميعنا الكذب أوليس؟)

انفتح الباب و تخطى جونغكوك ليال إلى أن وصل لغرفته فتبادلت هي النظر مع ديتر و فيوليت قبلما تلحق به

(حبيبي)

وجدته يجلس على كرسي مكتبه القديم و يدخن السجائر فقطعت المسافة نحوه و استندت قبالته بقلق

(حدث شيء؟)

(ليال !)

أسكتها بنبرته الحادة فاتخذت الوضع الصامت لوقت عجزت عن تقديره بينما تشاهده كم يبدو كالبركان الذي سيثور بأي دقيقة و يبتلع كل ما حوله

حيث انحنى و غلف وجهه بكلتا يديه مستندا بمرفقيه على المكتب بينما هي خلخلت أصابعها في خصلات شعره تمشطه برفق

لحظات و سمعته يطقطق بفمه حيث انتفض عائدا للخلف بينما يمسح تحت أنفه و حالما أزال يده اتضح تلطخها و فوق فمه بالدماء و صوته يغمغم بضيق

(ليس مجددا)

(إلهي !)

شهقت هي بهلع من رؤية الدماء ما تزال تسيل من فتحات أنفه حيث قفزت من مكانها كي تأتِ بمناديل ورقية

جلست أمامه أرضا على ركبتيها و حبست ذقنه بين إبهامها و سبابتها كي تمسح وجهه لتضع بعدها منديلين متكورين على أبواب أنفه ليمتصوا الدماء

Layal \\ ليالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن