LAYAL¹⁴

221 28 6
                                    

(يؤسفني ما سأقوله لكن الحادث المروري الذي تعرضت له السيدة سورا أودي بنصف جسدها السفلي)

كانت أول جملة هربت من فم طبيب المشفى مجيبا عن نظرات يونغي و ليال المتسائلة

و قد أصدرت ليال شهقة على إثر الصدمة و اتسعت محاجر يونغي يطالب بأي تفسير ليردف الطبيب

(يبدو و كأن السائق كان يسير بأقصى سرعاته و لم ينتبه لكونها كانت تعبر الشارع و اصدم بها حتى فارق جسدها الأرض)

استندت ليال على الحائط و وضعت كفها على عنقها بينما تحاول التقاط أنفاسها و هي تسمع لكلام الطبيب

(و حالما سقطت ثانيا تضرر جانب دماغها الأيمن بشدة)

(و بالطبع من قوة ارتطام رأسها بالأرض أحدثت لها خلل)

أكمل يونغي عن الطبيب فأومأ الأخير بيأس و من ثم تكلم

(ستخضع للعلاج الطبيعي و جلسات الكهرباء لتحفيز الأعصاب حال امتثالها للشفاء من الجروح و الكدمات لكن للأسف لا أضمن بأنه سيصنع فرقا)

همهم يونغي و تطلع بليال فوجدها تحارب لأجل التقاط أنفاسها

(ليلي)

ضمها يونغي بذراعيه يمسح على شعرها تارة و على ظهرها تارة أخرى ، أما هي فكانت في مكان آخر بالفعل

الدوار يتملك منها بشكل سيء و قد انتبه يونغي لإرتخاء أعصابها المفاجئ فأخذها و أدخلها غرفة أمها كي تجلس على مقعد من المقاعد الموجودة بالداخل

(انتظريني هنا)

شلل نصفي ، هذا سخيف جدا ، بل أسخف سيناريو انفجعت به ليال فجأة لذا تقوقعت على نفسها و ضمت ركبتيها لصدرهاو استندت برأسها عليها

(ليال)

استقامت ليال بعدم إتزان و ذهبت حيث والدتها فوجدتها مبتسمة باتساع

(أنا سعيدة بما حدث لأني لن اضطر للدفاع عنكِ أو الإهتمام بكِ مجددا)

ازدادت ابتسامة سورا و ظهرت أسنانها من بين شفاهها بينما تردف

(فأنتِ لطالما شكلتِ عبئا عليّ)

انعقدت تعابير ليال بشدة و رمشت بعدم تصديق

(ليلي)

استدارت على صوت يونغي يدخل من الباب و يعطيها طعام

(لقد أحضرته لكِ ، هيا تناوليه حالما تستيقظ خالتي)

Layal \\ ليالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن