LAYAL²³

236 21 36
                                    

أما ليال و بعد نصف ساعة فهي الآن تقف أمام آخر شخص تطمح بأن تجمعها به فرصة أرضا أو سماءا

(أظن أن رغبتك برؤيتي أصبحت متبادلة ، يونغي !)

ظل واقفا على أعتاب الباب لا يتضح على ملامحه سوى الثبات ، و لم تستطع هي التقاط و لو تعبير بسيط يتخذ انش على وجهه

(تفضلي)

أفسح مجالا و مدد ذراعه يدلها على للدخول لكنها لم تتحرك

(لن أجتمع بك في مكان مغلق و لو تنطبق السماء بالأرض)

جال ببصره بالمكان الطلق حولهما قبلما يعود و يثقب أعينها بحدقتيه

(و لمَ؟ هل سأقتلكِ؟)

(ربما أسوأ ، فنجاستك لا تنتهي !)

أدار أعينه بملل ثم تكتف و استند على إطار الباب

(أعتقد أن عليكِ التحلي بالأدب قليلا أمام الأكبر منكِ !)

(ليس أنت مِن بين العالم مَن ستلعب دور تأديبي)

أدار حدقتيه متمللا ثم ترك لها مجال للعبور من جديد

(قلت تفضلي و لا داع للرفض في سبيل تبادل الأحاديث بالخارج لا سيما و أنكِ مراقبة !)

تنهدت و قبضت على يديها قبلما تدخل و تجلس على أريكة قريبة من الباب

(يبدو و أني مخيف للحد الذي يجبر عقلكِ التافه على رسم خطط عدة للهروب)

(لو كنت خائفة لما أتيت بأقدامي إليك ، لكن عموما دعنا من كلام لن يفيد بشيء !)

جلس قبالتها و وضع قدم على الأخرى بينما أشار لها بيده كي تستهل بما جاءت لأجله و لم تبخل عليه حيث وجهت له سؤالها بامتعاض

(واللعنة ما الذي أوصلت أمي إليه بالضبط؟؟)

(و ما الذي أوصلتها إليه؟)

كان يعقد حاجبيه باستغراب و كأنه لا يفهم ما ترمي هي إليه فاستنشقت بعنف و ادعت البلاهة تسايره فحسب

(أوه ! لا تخبرني أنها أصيبت بالزهايمر من اللا شيء !)

(هل كل شخص تصيبه الوعكة أكون أنا السبب؟؟)

انبثق سؤاله بجدية و ملامح يشوبها الاستفسار الصادق الذي سريعا ما تغير للسخرية و أردف

Layal \\ ليالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن