أدري غبت عليكم مدة، كان عندي ظروف... ان شاء الله ما تكونو نسيتوني 💔🙂
حين أفكر في آسغارد، فإني أفكر في النور، في الضياء و في الذهب! أفكر في الهدوء و الرخاء و في كل ما هو جميل... كانت تلك هي الفكرة التي شكلتها عن ذلك العالم الغريب المخفي خلف سحب من النجوم، على بعد مجرات عديدة إستنادا على ما يقوله بروس في كل مرة يصف فيها آسغارد لي، موطن صديقه ثور... أحد أعضاء المنتقمين و إله الرعد بشحمه و لحمه!
يمتلك ذلك الشاب الآسغادري أجمل جسد رأيته، إنه فارع الطول، عريض الكتفين مشدود الصدر ، له عضلات صلبة شديدة و قامة ممشوقة، يغطي وجنتيه شعر لحية خفيفة لا يدعها تطول فتأكل من وجهه الكثير، له أجمل أشقر رأته عيناي، بلون سبائك الذهب الصافي، بلون خيوط الشمس الحريرية و سنابل القمح الناضجة، بشرته حنطية تمسها بعض السمرة التي تضفي له مظهرا رجوليا، أما صوته... فعذب يمتلأ رجولة و خشونة... كنت لأجلس هنا أكتب أشعارا بطول المسافة بيني و بينه للأبد إذا ما تركت العنان لنفسي، لكن لدي قصة لأخبركم بها و إن كانت تتضمن ذلك الآسغاردي الذي سحرني في أول لقاء لي به...
لقد إلتقيت بثور بالفعل، قبل ثلاث سنوات من الآن، حين كنت فتاة بعمر الثامنة عشر و كان ذلك في أول مرة أتى فيها إلى الأرض... قبل أن ينضم إلى شيلد و إلى المنتقمين و علي أن أعترف بأني وقعت في حبه... لقد كان حبا من النظرة الأولى و إن كنت قد خلته مجرد إعجاب سطحي سيزول بعد شهر أو إثنين، لكنه لا يزال هناك... عالقا في قلبي، مختبئا بين ثنايا عقلي... يستحيل علي إنتزاعه من هناك و لو حاولت و قد حاولت بالفعل.
وقعت عيناي عليه منذ أن دخل المطعم الصغير حيث كنت أعمل نادلة بدوام جزئي، و لا أنكر أنه إستحوذ على جل إهتمامي من فوره، وجدته غريبا نوعا ما... حديثه و تصرفاته... لم يبدو مثل معظم سكان تكساس... هذا أكيد و لطالما كنت أجد نفسي أميل إلى كل ما هو غريب!
كنت نادلته، بل إني طلبت خصيصا من رفيقتي نينا أن آخذ أنا طلب طاولته فوافقت دون إعتراض، أظنها علمت أني أريد إهتمامه فأرادت بموافقتها تلك أن تعينني على الوصول إليه، و بالفعل ذهبت إليه و حادثته و إن كان حديثنا قصيرا لا يتعدى حدود سؤال له عن أي فطيرة يرغب بتجربتها ذلك الصباح, ثم رميت له برقم هاتفي خلسة فطالعه في غير فهم و سألني "ماذا يعني هاتف؟" مشيرا إلى عبارة "هذا رقم هاتفي... إتصل بي" و التي خطتتها قبلا على الورقة.
ضحكت أنا و ظننته يمازحني أو ما شابه، و ما إن هممت بإخراج هاتفي من جيبي أريه إياه حتى علا صوت إنفجار مدو بالخارج فرأيته يركض إلى الخارج حيث وقف عملاق حديدي ما...كان ذلك لوكي و إن كنت لم أفقه ذلك في ذلك الوقت، حسنا... لم يكن هو تحديدا! ليس بجسده على أي حال! كان ذلك أحد أسلحة أودين، رجل آلي طويل الحجم شديد القوة و الصلابة و قد كان لوكي هو الشخص الذي بعث به خلف أخيه حتى يقتله... كل ذلك من أجل عرش آسغارد! من أجل السلطة و القوة، و في اللحظة التي علمت فيها بعدها من يكون خلف ذلك الهجوم و أسبابه... علمت حينها أن لوكي ذلك لم يكن إلا وحشا...
كمعظم الحاضرين خرجت حذرة أتابع ما يحدث بفضول, وقفت غير بعيد أراقبه ذلك الغريب يحادث العملاق بحرص، يتأسف له و يدعوه... ب"أخي"!
"لم عساه يتأسف له؟!" فكرت في نفسي حائرة فلم أنتبه إلا و ذلك العملاق يطلق ليزرا من عينيه نحوي، و كدت أموت لو لم ينقذني ثور حين وجدت نفسي أقف وجها لوجه أمام ذلك الكائن، أيا كان! و على الرغم من خطورة الموقف و حجم رعبي في تلك اللحظة، إلا أنه لا يسعني إلا أن أسعد بشأن ما حدث و لو قليلا، يكفي أن ذلك كان سببا في إقترابي من ثور لتلك الدرجة، أحاطني بذراعيه القوتين و سحبني بعيدا فيما تعلقت ذراعاي أنا به بخوف شديد و حين فتحت عيني مجددا وجدتني بأمان بين ذراعيه و وجدتني أغرق في بحر عينيه، آااااه ما أجمل عينيه و ما أجمل الغرق فيهما بإستسلام!
أنت تقرأ
LOKI : Meant To Be
Fanfictionيقع لوكي، إله الخداع ضحية حب فانية. "... و إن كان حبك نارا كما تدعين... فإني رجل ولد من رحم الجحيم، لا أهاب النيران و لا يرعبني لهيبها، لا يخيفني حرها و لا أمانع الإحتراق... دعيني أحترق, بل إني أتوسلك أن تدعي نيرانك تطهرني... تمحو من جلدي كل أثر ترك...