بارت ٤ : موعد في الزنزانة

194 12 8
                                    

اليوم... إن اليوم هو اليوم الموعود، اليوم سألتقي بأخ ثور الأصغر، الإبن المتبنى لأودين، لوكي... سيد الخداع و إله الأذى!

أعترف أن جمال المكان هنا قد أوشك على جعلي أنسى غايتي من القدوم إلى آسغارد لي في بداية الأمر.
قد مر أسبوعان بالفعل، أسبوعان أمضيتهما أقدم طلبات لأودين حتى يمنحني تصريحا بالدخول، لكنه و مثل كل مرة كان يرفض و يرمي لي بعذر أو إثنين، لكني البارحة قد حصلت على إذن منه يتيح لي لقاء السجين لوكي، كان ذلك بعد أن توسط لي ثور، أكره أن ألجأ لطرق ملتوية مثل هاته، لكنني كنت يائسة و علمت بأن ثور كان تذكرتي الوحيدة لنيل ما أريد، أعلم يقينا أنه يكاد لا يرد طلبا لوريثه الشرعي!

لم أكد أنم ليلة البارحة، إن حماستي لشديدة تكاد تبلغ عنان السماء و فرحتي تكاد لا يحتويها هذا الكون، ليس فرحة بلقاء سيد الخداع بالطبع و لكن لأنني سأكون أقرب بخطوات قليلة لإنهاء بحثي عنه. أعلم بأن له سمعة تفضي بأنه وحش و قد كنت خير شهيدة على ذلك قبل سنوات قليلة من الآن حين صادفته، لكني لست هنا لأحكم عليه أو لأقول إنه مذنب أو بريء أو ما بينهما، لست هنا سوى لأستمع لجانبه هو من القصة ثم أدونها بحروفه هو، أظن بأن هناك حلقة مفقودة في رواية كل من شيلد و المنتقمين. أشعر بأن هناك شيئا خفيا يجهله كل من سواه، وحده يعلم ما حدث، كيف و لماذا فعل ما فعله... ربما سيخبرني!

"هل أنت مستعدة؟" أتاني صوت ثور الذي دخل غرفتي بعد أن أذنت له، كنت بالفعل واقفة أنتظر قدومه فقد أخبرني بأنه سيوصلني بنفسه.
ما إن رأيته حتى لوحت له مبتسمة فبادلني الإبتسام ثم أخبرني بأن اللون الأخضر يناسبني. أعلم أن ذلك لم يكن إلا مديحا لا يحمل شيئا خلفه، لكني و الرغم من يقيني بذلك لم يسعني إلا أن أتمنى لو كان أكثر من ذلك.
"إن اللون الأخضر هو من أحب الألوان إلى أخي" قال ثور مبتسما قبل أن تبهت إبتسامته، رأيت في عينيه كسرة و حزنا، كنت أعلم بالفعل مقدار حب ثور لأخيه الأصغر، إن حقيقة بقاء أخيه محبوسا لم تكن يوما شيئا يسيرا بالنسبة له. علمت من أصدقاءه بأن ثور و لوكي كانا أفضل الأصدقاء فيما مضى، لكن جشع لوكي حوله إلى وحش لا يردعه شيء، كان ليفعل أي شيء ليصل إلى العرش... ليثبت بأنه أفضل من ثور. كان ذلك كلام بعض من سكان آسغارد و أصدقاء ثور.
لا يعلم ثور بأنني عمدا إرتديت لون لوكي المفضل، أردت أن أخلق إنطباعا جيدا عنده و لم أعرف عما يحب أو يكره أكثر من مجرد لونه المفضل أو حلواه المفضلة، كنت لآخذ بعضا منها له لكن ذلك كان ممنوعا بتاتا و قد وجدت ذلك ساديا بعض الشيء!

سألت ثور عن جاين، كنت أعلم مسبقا بأنهما إنفصلا مؤخرا، أجابني مقتبض الحاجبين كما او كان منزعجا من ذكري إياها بأنها على ما يرام ثم غير الموضوع من فوره دون أن يتطرق إلى أمر إنفصالهما. أنا متأكدة بأن ذلك كان ما حدث بالفعل... قد سمعته خلسة يحادث صديقه عنها، يخبره بأنها تركته، لكنه و لسبب ما أحجم عن ذكر ذلك لي فلم أضايقه بالأمر و لم أخبره بما سمعت.

LOKI : Meant To Beحيث تعيش القصص. اكتشف الآن