‏𝙋𝙖𝙧𝙩 2 ࿐

286 18 9
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
.
___________________________

كيف سوف يَكُون شُعورك حِينما تَريْن نفسُكِ تَتلاشى مِن عَينَا ذَلِك الفَتى الذِي بَذلتِ كُل جُهدكِ ، ووضَعتِ كُل طَاقتكِ فِي سَبيل سَعادته ؟ لَكنُه غَير مُهتم ، ويَستَمر فِي ايقَاع نَفسه في خَطايا لاتُعد ولا تحصَى ... كُنتِ الوحيدَه الّتي قد حاولتْ مسَاعدتُه وَجعل عالَمُه البائِس ، عَالم آخَر تَماما .

.
.

لَكن مالَّذي يُمكِنكِ فعلُه ؟ تِلك الطَّاقة السلْبيه الَّصادِره مِنه بَدأت تُؤثر عليكِ انتِ الاخرى .... بَينمَا هو غَير مُبالٍ إطلاقًا بِتلك الرّوح النَّقية الّتي تحُاول وبشدَّه اخرَاجه مِن عُتمَتِه ، وبِهدوءِ .

.
.

هُو مدرِك تَمامًا ل كُل مَاتفعيله لِأجله ، هوَ يعلَم أنك تُريدين المُساعده بِأي طريقه لِكي تُعيديه كَما كان ، تُريدين مِن ذَلك الفَتى النقيّ ، وَتِلك الابتِسامه الّتي كنتِ تُحبِيها اكثَر مِن أي شيءٍ اخر ان تعود ... كُل ما أردتِه ان يعُود لُوفي القدِيم ! فَهذا الشخص ، أو ايًا كَان .. فلا تَزالين غير مُتقبِّله لِ ما اصبَح علَيه ، ولَكن ياللأسَف .. بالنسبه له هُو
هَذا كُله مستحِيل ، لا يُريد ابدًا فِي التفكِير بنَفسِه القَديمة
فَ كَما يعتقِد ، لوفِي القَديم مَاهوَ إلا طِفل مُثِير للِشفَقة ! .

.
.

أمّا مِن الناحية الاُخرى
فَ صدِيقتُنا لا تُجيد إلا العُتاب
أخِيرا بَعد كُل تِلك الصرَاعات الدَّاخلِية
قررت أن تجِد حلًا لِهذا الوضع ، لَم تقُم بِأي مجهُودٍ يُذكر كُل ما فَعلته هُو سَحبه إلى مَكان خَالي مِن البشر
رُغم ان نظرَاته كانَت كافِيه لِجعل جَسدها بالكامِل يرتَعش
لَكن استَجمَعت قُواها وبَدأت في التحدُث

قَائِلة : لمَ لا تزَال تُكابِر ؟ تَعلَم انَّ الاعتذَار ليس خطَأ .. صحيح؟
لُوفي : مَاذا تُريدين ، ايمِيليا ؟
عِندما نَطق اسمُها بِتلك الطرِيقه ، بِتلك العيون الخَاليه من الحَياة ، أرادت حَقا تدمير كل ما بِحولِها
لَكنها هدأت ، وأجابت
إيمِيليا : تَسألني مالذِي أُريده ، رغمَ انك تعلَم بِالفعل ... ايُمكنني أن ادعُو هذا غَباء؟ لُوفِي ، مالذي تَهدُف للوصول الَيه؟
لَم يُجب المقصُود ، بَل بقِي صامتًا ينْتظِر مِنها اكمَال حديثها
فَهمت الاخرى مايُشِير اليه لذَا اكملت
قَائله : بِالرغم مِن رفضَك لِي ، بالرُغم من اسلوبك المُؤذِي وطاقتُك التي تُؤثر عليّ سلبًا
ايُمكنني ان اشتكِي عن هَذه العلاقَه السَّامه ؟
ولَكِن .. أن اشتَكِي مِنك وإلَيْك ، تَصرف احمَق أيضًا
مَالذي استَطيع فِعله هُنا ؟
كُلمَا اتّجهتُ نحوَك بَاحِثتًا عَنك ، يَتم وضعِي دائمًا فِي الطرِيق الخَاطِئ
أخبِرنِي .. هَل تَستمتِع بتعذِيبي ؟ وَجعلِي مُحطمه هَكذا ...

.
.

فِي الأخير ، لَم تَعُد تَستَطيع التَّعبير أكثَر مِن ذلِك .. اطلقت تَنهِيده تُعبّر عَن حُزنها الشديد
كَان آخر ماقالتُه لَه
هُو : بَعد هَذا كُله ، رُبمَا لَا استَطيع لومَك ، وَرُبما كَلامي هذا قد اتَى فِي وقتٍ خاطِئ ، لكِن كَما تَعلم لِلصبر حُدود ، ولم اعُد احتمل اكَثر مِن ذلك ... لنا لقَاءٌ قَرِيب ، على ما اعتَقِد ؟ .

.
.

بَعد ان انهَت حَدِيثها غَادَرت ولم تترُك خلفها اثَر
امّا الطرَف الاخَر ، فَقد توَقف بِه الزَّمن لِمُده
بَدأ يُراجِع نَفسُه ، وأفعَاله ، رُغم علمه بِأن كل مافَعله يُعد ذَنبًا عظِيما ، كُل ذَلك هَان عِنده الا حَقِيقه انّه آذى مَحبُوبته ، فِي مَاذَا يُفيد النَّدم ؟ .

انتَهى
_____________________________
احس اسلوبي تراجع شوي بعد ماتركت الكتابه لفتره طويله ... عُموما ايش رايكم ؟
اسم البطله اخترته بمساعده الحلوه هذي شاكره لها مرا
🤍
suzynimi

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 17, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

° 。𝙈𝙚𝙨𝙨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن