الفصل الرابع ♥️

2.3K 122 32
                                    

الفصل الرابع ♥️
"

إخوة💫"
Enjoyable Reading ☻️💜

وإِن فَرَّقَتنَا دُرُوب الأَمَانِي فَقَد نَلتَقِي صُدفَة فِي قَصِيدَة ♥️..
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿

رأي أخيه يدلف للداخل وهو يسحب حقيبة سفر من المؤكد بأنها لها لم يتحرك ساكناً فقط يقف ينتظر أن يراها على أحر من الجمر يتمنى لو يركض هو ويراها ولكن وكأن جسده يعانده وشل اعضائه لا يعلم حقا كيف فقد قدرته هكذا على الحركة لمجرد أنه سيراها.. أدمعت عينيه وهو لا يصدق أنه سيراها فعلاً بعد سبع سنوات كاملة سيراها وأخيرا ما يبعده عنها الان هي أمتار تكاد لا تعد ولا تحصى ما يفصل بينهما هو جدار لا ثاني له أدمعت عينيه وابتسم بفرحة بالوقت ذاته ولا تسعه الفرحة متناسياً الفتاة التي على الهاتف وإلى الآن لم تنهي المكالمة منتظرة إياه بإصرار وهو لا يعبأ حقا بشئ الآن سواها هي بالطبع ومن يراه هكذا يقسم أنه لم يكن ذاك الجالس يحادث الفتيات قبل دقيقتين فقط..

لحظات مرت كقرون ولازال يقف ينتظرها أن تطل عليه بهيئتها المُهلكة لقلبه يعلم بل هو متيقن أنه برؤيتها فقط يرتوي فؤاده هي حب طفولته ومراهقته وشبابه هي حبه الأول والأخير ما يفعله بشأن مصاحبته للفتيات ما هو إلا افتقاد إليها لذلك يبحث عليها في كل فتاة يتعرف عليها ولكن النتيجة دائما ما كانت صفر سيلين واحدة وليس لها شبيهة وكان عليه مع الأسف أن يقتنع بهذا وخاصةً بعدما رحلت من عالمه رحلت وقرر عمه الإستقرار بالخارج..وحكم عليه هو وعلى قلبه بالهلاك رغم أنه وبالله استقراره وكذلك الشأن بالنسبة لقلبه بوجود حبيبته.. رفيقة روحه.. بوجود سيلين

وأخيرا قررت الإفراج عن قلبه واطلت بجاذبيتها والتي لم تفقدها.. كانت تدلف على استحياء وخجل وهي تدفن رأسها بصدر والدته تبكيان سويا يشتركان معا في الفرحة والحزن،فرحة عودتها إليهم والحزن على سنوات أضاعت بفراقهم عن بعضهم

أما عنها فرفعت رأسها تبحث عنه ولم تخيب عينيها أملا.. رأته رأت عز بعد سبع سنوات كاملة قضتهم في بكاء وألم الاشتياق

لحظات مرت عليهما وكأنه لا يوجد سواهما فقط في العالم العيون تتحدث وتعاتب والقلب يهتف مشتاقاً طالبا عناق يعوض به سنين حرمان لمن سكنت له الروح واستسلم له القلب

اشاحت بوجهها بعيداً علها تستطيع بذلك التحكم بعبراتها ولملمة شتات نفسها بعدما تبعثرت بكل سهولة لمجرد رؤيته

ابتسمت مروة بداخلها بخبث وهي تراقب جيداً نظرات ولدها الأصغر زير النساء وبعدها طالعت سيلين بنفس تلك الابتسامة.. وغالباً سيلين ستكون ضحيتها الثانية من بعد مريم

هبط خالد الدرج بعدما كان قد صعد بالحقيبة لأعلى يضعها بالغرفة الخاصة بسيلين ومن حسن حظه أو لسوء حظه راي إبتسامة والدته ليهز رأسه بقلة حيلة..والدته لن يهدأ لها بال إلا عندما يتزوج كل ما هو اعزبياً أو هي عزباء في الكون

أهيم بك عشقاً (مٌكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن