البارت الاول

291 16 1
                                    

أنا لي سول بي أبلغ من العمر 20 سنة ،أدرس اللغة الكورية بالجامعة لكن هوايتي هي الرسم ، أعشق حقًا ملمس تلك الأقلام و إتساخ أناملي بتلك الطباشير .

كفاكم معرفة عني ما أريدكم أن تعرفوه هو فارسي النبيل جيون جونغكوك ، حتى أن ذِكر إسمه الآنِ يصيبني بالقشعريرة .

يملك مقهى ذا شهرةٍ واسعة بين الناس فهو يعرف بصاحب اللمسة السحرية ، قهوته بحد ذاتها تأخذك لعالم آخر..

المكان لا يبعد كثيرا عن الجامعة ، أحتاج أن أمشي رُبع ساعة يوميا لكي أشعر بالدِفء في حُضُورِه و إبتسامته الأرنبية اللطيفة التي تجعل قلبي يَدُق بسرعة كبيرة و جسدي كله يرتعش ، صِرتُ أذهب إلى مقهاه كل يوم تقريبا ، لأنني أحِسُ بالأمان بقربه ، حقًا ..


لا أحب القهوة لكن مجيئي الدائم لأجله جعلني أُدمِن عليها ، بعد أن تنتهي محاضراتي ، أتوجه إلى هناك و أجلس في مقعدي الوردي المعتاد بجانب الكراسي التي تقابل النافذة الكبيرة ، أرتشِفُ من الكوب ببطء شديد و عيناي تحومان هنا و هناك بحثًا عنه ..

عَانيتُ في الفترة الأولى من شربي للقهوة فقد جعلني ذلك أعاني الأرق لمدة أسبوعين ، سهرتهما لأرسمه في بعض الأحيان ذلك جعلني سعيدة للغاية و جعلني أنسى همومي و مآسيَّ أيضا..

لديه صَدِيقَان وفيان في خدمته ، الأول و الذي يرعبني بتصرفاته و المدعو شوقا ، و الثاني لطيف حتى في نظراته جيمين كلاهما وسيمان ، المقهى يَعُجُ بالفتيات في الكثير من الأوقات أكثر من الشبان ..


¶ سأحكي كيف تَعرَفتُ عليه أول مرة، كي أجعلكم تَعرِفُون قصتي معه فقط ..

أنا لست ملاحقة أو مهووسة كما أبدو ، لكن أنا حقا أحترمه و أُقَدِره ، كان ذلك عندما كنت في السنة الأخيرة من الثانوية بعد أن قررتُ و صديقاتي أن نُطِيلَ الغياب قليلا لنحتفل خارجا لكن الأمرَ لم يطُل كثيرا حتى اتصل بهم ذويهم و تركوني ..

والداي مطلقان و كل منهما يعيش لا أعرف أين حتى ؛ تركوني مع عمتي التي ربتني و عاملتني كابنتها و المنية خدعتني و سلبتها مني ، لأتخبط في ظُلم الحياة وحدي ..

رُحتُ أتمشى في أَحَد الأزِقَة مُتَوَجِهة لموقف الحافلة ، لكن تَوَترتُ حِينَ شعرت بأحدهم يتبعني ، شوارِعٌ ضيقة يُخِّمُ عليها السكون و لا أحد فيها ، كنتُ خائفة ..


أَغمضتُ عيناي فزعًا و سَارعتُ في خُطَاي هربًا بحياتي ، و عندما تلفتت قليلا لم أجد أحدا و ما زاد رُعبي وَقتَها هو المِصبَاح الذي يُومِض ، وضعت كفي على قلبي لأُِهدِأ أنفاسي ، لكن أَحَدَهُم بَاغَتَني و جَذَبني من خصري مُلصِقًا جسدي بالحائط ..
وضع كَفَهُ على فمي في ذلك الزِقاق الضَّيِق و أنا أناظره بعينين خائفتين أُحَاوِلُ الإفلات من قَبضَتِه بلا جدوى كان صَلبًا قَوِيًا و راح يُسارِعُ في تقطيع قميصي الأبيض و ربطة عنقي السوداء لاهثًا ..


لم أعرف ما سأفعله في ذلك الوقت سِوَى أن أتحرك تَحتَه لأزِيد عليَّ الطين بلة ، رأيت تَصَرُفاته و تأوُهاتِه بعد أن زادت نشوته و شَرعتُ أذرف الدُمُوعَ و أخدِشُه بأظافري لكنه رَفَع ذراعاي مُحِكما إمساكه بهما و دَنى بوجهه يُقبل رقبتي وسط شهقاتي و بكائي ..

أنيني إرتفع مع لمساته المقززة و أَرجُلِي راحت ترتجف بين أفخاذه ، لقد كنتُ خائفةً ، جدًا ..

و إذ بأحد يَجذبه من قميصه و يلكمه بقوة حتى وقع أرضًا لأنهار أنا..


كُل ما سمعته هو زمجرة المجرم و اللكمات ، و ما إن رفعت رأسي و الدموع تحرقُني و تسيل على وجنتاي أجد شابا يَمُد يده ليساعدني..

هذه كانت قصتي معه قبل ثلاث سنوات ، هو لم يتعرف علي لا في ذلك الوقت و لا الآن ، لقد كنت فتاةً قام بمساعدتها وحسب ، لكنني مدينة له..

هل سيتغير هذا مع مرور الأيام ، هل أعترف بحبي له أم أترك هذا الحب النقي من جهتي ليغدو حكاية مضحكة في يوم من الأيام..




^-^ يتبع ^-^

تفاعل و كَمِلها

بالمناسبة انا لست كاتبة الرواية انا فقط قمت بنشرها *

لا علينا اعطوني رأيكم في البداية ...

جيون جونغكوك 🦋

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جيون جونغكوك 🦋

حبيبي يا صانع القهوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن