كُنتُ أسبَحُ في بَحرِ أَحلاَمِي لأَصحُو مُنزَعِجةً من إهتزاز هاتفي المُتكرر ، جاهدتُ لفتح عَينَايَ المِسكِينتان و رحتُ أرُدُ على ذلك الإتصال اللعين بمكبر الصوت ، مُعيدةً برأسي إلى حيثُ أساريره ، كم أعشقُ ملمس الوسادة ..
لِتََتسِعَ جُفوني على مصرعيهما و أنا أَسمَعُ صِيَاحَ صديقتي جيسي و هي تُعاتبني على تأخري ..
{{سول بي أين أنتِ ستبدأ المحاضرة قريبا ، هل نسيتي مشروع اليوم..}}
انتفضتُ من سَرِيرِي و أنا أُخبِرها أنني قادمة ، جَهزتُ نفسي و خرجتُ مسرعة لِيقشعِر بدني من رؤية كوابيسي عند عتبة الباب ، مَالِكةُ الشقة ..
حَييتُها و في محياي إبتسامتي المعتادة لكنها صدمتني بقولها :
{{ آنسة لي سول بي لقد انتهى إيجار الشهر الفائت و عليكِ الدفع مسَبَقا لهذا الشهر كما اتفقنا}}
عَلِمتُ ذلك هذا اليوم منحوس من بدايته ، أغلقت باب شقتي و قلت لها بصوت متوتر ..
~ اعذريني سيدتي ولكن أنا جد جد جد متأخرةٍ على الجامعة .. سنتكلم في وقت لاحق ~
أمسَكَت بي من ذِرَاعي تشدني نحوها و أنا على وَشَكِ نزول السلالم
{{يا آنسة لا يهمني أمرُكِ ، لاَ تَحتَالي علي ، عَليكِ الدفع هذا الأسبوع و الا سأطردكِ ... هذا آخر كلام عندي..}}
ثم أَعتَقَتني و راحت تُطَالعني بإستياء لِينعَقِدَ لساني خجلا ..
الضيق أخذ يتراكمُ في صدري و عيناي تتبع خطاها نحو شقتها بِدُمُوعٍ قد تحجرت فيهما ، لأصحو من شرودي إثر صفعها للباب...
ما عساي أفعل الآن و الحظُ الجيد يميل و يَتَجَنبني ، حياتي بائسة بحق ..
إنجرفت مع تيار التفكير للحظات .. لكن الفزع خالجني ما إن تذكرتُ إنشغالاتي ..
~المحاضرة~
سارعتُ خطواتي إلى الموقف لأستقل الحافلة التي كادت تُغادِرُ من دوني ، جلستُ على المِقعد أرِيحُ صِدغيَّ على الزُجَاجِ البارد و أنا ألتَقِطُ أنفاسي ...كان هذا وشيكًا ..
سَرحتُ بعد ذلك في مُراجَعة البحث الذي سأُقدِمُه و الإكتئاب يتملكني رويدًا رويدًا من كُلِ كلمة تَمُرُ بها حدقتاي ..
بحق الجحيم ما هذا الذي أقرَأُه ، كيف يُفترض بي أن أُلقِيهِ أمام الطلبة الآن ..
حتى توقفنا في إحدى المحطات ، لأرفعَ رأسي جهة الباب هربًا من تلك الكلمات و تُصِيبَنِي رجفة ذهولٍ عندما وجدتُ جونغكوك يسير بإتجاهي ..
أنت تقرأ
حبيبي يا صانع القهوة
Poetryالحب هو اجمل المشاعر واسمى الاحاسيس التي يخبئها القلب والروح معا ... ولكن اصعب العلاقات التي تكون من طرف واحد *هل سيحبني يوما مثلما احبه ؟ ام انني فقط سأتقطع داخليا حتى الموت...