حبيبي يا صانع القهوة

البارت السادس

إتسعت جفوني بذهول و إرتعش بدني ما إن لامست شفتاي شفتيه برِقة ، كانتا طريتين للغاية.. كانتا شهيتين للغاية...

أردت أن أتعمق.. شعرتُ أن نارًا تأججت داخلي حين راحت أنفاسه تلفح وجهي .. أنفاسهُ حُلوةٌ لا تشبِهُ أي شيء آخر أنفاسهُ جعلتني أُثمل ..لأغلِقَ جفوني على نحوٍ غريزي أطمعُ بالمزيد ..

لكن .. سرعان ما إستفقت من تخدري لأُصدِر شهقة و أنتفض مبتعدة عنه ، لا أُصدق أنني انحرفت لهذه الدرجة .. ما الذي كنت سأفعله ، ما الذي فكرتي فيه سول بي...

لِحُسن حظي ظلَّ نائما رغم ما حدث و رغم  الفوضى التي حدثت بيني و بين نفسي...

إبتسمتُ لا شعوريا من منظره هذا .. يبدو كطفلٍ صغير غير مبالٍ لما حوله.. غطيته باللحاف و جلستُ بجانبه أتأملُه ..

حوطت بأرجلي و قد اختلط شعوري بين ندمٍ و فرح...

رفعتُ أناملي ألامسُ شفتاي ثم وجهت بصري إليه ، دائما ما أردته أن يكون لي وحدي لكن ليس هكذا .. دائما ما أردت تقبيل تلك الشفاه لكن ليس بهذه الطريقة...

لأُخرِجَ من جوفي تنهيدة ثقيلة و أضع فكي على مجمع ذراعاي و أنا أطالعه بنظراتي..

لما أنت صعبُ المنال  هكذا ، أنت أمامي الآن .. لكنك بعيد في نفس الوقت ، إمنح قلبي بعض الراحة جونغكوك...

لقد طلع الصباح بالفعل ، و لم أُرِد إغلاق جفوني لم أُرِد  لهذه الليلة أن تنتهي ، فقط لقليل من الوقت بعد .. لم أشبع منه بعد..

خِفتُ أن يخرج من هذا الباب  ليعود ذلك الشاب الغير مبالي هذه أنانية مني أعرف ..لكن إعياءً شديدا جعلني أنامُ غصبا لأنهض على صوته و هو ينادي إسمي ...

                      هل هو في حلمي...

شعرتُ براحة كفِهِ الباردة تُوضع على جبيني و جسدي ثقيلٌ لا يقوى على الحركة ..

            {{ سول بي....حرارتكِ مرتفعة}}

حاولت الوقوف و إذ بقدماي تخذلانني لأهوي على صدره بعد أن أمسك بي كي لا أقع ..

جذبني إلى حُضنهِ عمدًا .. !! ألا تكفيني حرارة الحمى لأصاب بحرارة الحب...

عضضتُ على شفتي السفلى غيضا لعدم قدرتي على رؤية وجهه في تلك اللحظة و لأنني بهذه الحالة أيضا ..

جدِيًا .. فقدت تركيزي بعدما إزدادت حرارتي و بِتُّ غير  قادرة على الوقوف .. سطحني على سريري و قام بتغطيتي باللحاف و هو يتلمس أطراف وجهي كل بضع لحظات.. ليس لي طاقة حتى لأفتح عينيَّ على مصرعيهما و أنا مذهولة مما يفعلُه لي الآن .. لقد كانتا ضبابيتان حتى أنني لم أرى ملامحه بدقة...