.
.
.
.
.
.
.
.
.وقفَ مصدومًا يبلعُ ريقهُ عند الباب و قد اتسعت حدقتاه حين رآني بذلك الشكل ..
لن أقول لكم ما شعرتُ بهِ في تلك اللحظة يا أرضُ انشقي و إبلعيني ، لم تُصبَغ وجنتاي بالأحمر فقط .. بل أحسست بالحرارة تخرج من أذناي..
مِن هولِ المفاجَأة و لا شعوريا فتحتُ فمي لأصرخَ بصوتٍ عالي أيقظه من صدمته ليخرج و يصفع الباب وراءه....
حركتهُ كانت متزامنة مع إستدارتي للجهة الأخرى و أنا أغطي صدري بالقميص..
غصةٌ قد إنتابت حلقي و أنفاسي لا تريد أن تهدأ ، إزدررت ريقي و لعنتُ حظي ..فقط .. بحق السماء .. لا أعرف ما الذي فعلته في حياتي لأستحق كل هذا الإذلال أمامه..
غبية .. غبية..
لما تحدُثُ لي هذه الأشياء المهينة معه دائما.. لِمَا .. لِمَا ..
كيف سأنظر لوجهه الآن..إرتديتُ قميصي بسرعةٍ كي أتفادى أي نوع آخر من الإحراج يكفيني ما حدث لي..لتدخل إليَّ جيسي مُسرعة تتفقد حالي بعدما سمعت صوت صراخي المُدَوِي ..
{{ حبيبتي ما الأمر... لِما صَرختي كقطٍ في زقاق}}
ما هذا اليوم السيء ، لابد أن صوتي أفزع الزبائن ..هذا يومي الأول فقط و قد قَلبتُ الدنيا رأسا على عقب ، لابد أنه مصدوم الآن ، لابد أنه يُعاتِب نفسه على توظيفي الآن..
أشعر بالضيق يكتسح أعماقي ..
إغرورقت عيناي و إرتجفت شفتاي من شدة حزني و رحتُ أمسح بأناملي الدموع العالقة على جفوني ، و أنا أحاول بأقصى جهدي أن أبقيها هناك .
{{ سول بي ما الأمر ، ما الذي حدث لكِ .. لما كلاكما مصدوم هكذا..جونغكوك كان يُسندُ ظهره على الباب و هو يزفر بشدة و عندما رآني آتية نحوه ابتعد عن المكان منزعجا.. و حالتكِ لا تقل عنه سوءا .. لا تقولي لي أنه رفضكِ}}
هل كان منزعجًا ، أظُنُهُ لم يتوقع وقاحة كهذه ، أظُنُهُ مُشمئزٌ مني...
أخذتُ نفسًا عميقا ثم زممت شفتاي لبعض الوقت و أنا أفكر.. أَبقِي قليلا من كرامتكِ أمامه سول بي ..
~ جيسي .... دعينا نذهب ~
نبستُها و أنا أضع الملابس التي جَلبَتها لي في الكيس ..
{{ أسترحلين بهذه السرعة }}
لكنها إقتنعت بقراري في الأخير ، خرجتُ و ملامحي تكاد تبدو كقوقعةٍ فارغةٍ ، و توجهتُ إلى الشاب الذي كان واقفا يُسند مرفقه على منصة تحضير القهوة و هو يمسح بيده تعاليم وجهه ..
أنت تقرأ
حبيبي يا صانع القهوة
Poetryالحب هو اجمل المشاعر واسمى الاحاسيس التي يخبئها القلب والروح معا ... ولكن اصعب العلاقات التي تكون من طرف واحد *هل سيحبني يوما مثلما احبه ؟ ام انني فقط سأتقطع داخليا حتى الموت...