البارت الرابع

85 7 0
                                    

        جونغكوك  ، هل هذا جونغكوك الذي أمامي ..

            هل أنا أحلم .. لا .. إنه حقا هو .. إنهُ هو .. 

وددت لو باستطاعتي أن أحضنه الآن لقد إشتقتُ إليهِ
كثيرا ..

مهلا لحظة ما هذا الجو المتوتر بيننا ، لما هو عاري الصدر و شعره مبلل ... مهلا  لحظة بحق السماء لما أنا بالمنشفة أمامه .. لِمَا لساني إنعقد هكذا ، لما تَصَنم جسدي هكذا ..

لاحظت تَوَتُره أيضا لقد إتسع جفناه ما إن تلاقت أعيننا
لكنه أشاح بنظره بعيدا عني و هو يَحُكُ خلف رقبته عندما أحس بتسارع أنفاسي و إحمرار وجهي  ، أهذه إبتسامة ماكرة إرتسمت على ثناياه..

إستدرت لأقابل الحائط و أنا أغطي صدري بِكلتا يداي ،كم هذا محرج..مُحرِج.. ما هذا الموقف ..

حتى أحسست ببطانية تُوضَع على كتفاي لتسترني..

بقيت أقابل الحائط و أنا أُحكِمُ إمساكي بالبطانية لكنني لم أستطع التحكم في نفسي ، راح يُحادثني  لكن أقسم لكم أنني لم أعي شيئا مما قاله..

لقد خذلتني دموعي و راحت تنهمر على خدي لأجهش بالبكاء و أخرج من المنزل مُسرعة ، حتما يظنني ضعيفة عاجزة أو فتاة مجنونة ، لكنني بَكِيتُ لأنني رأيته بخير ، بكيت لأنني سمعت صوته .. بكيت لأنني اشتقت إليه..

دخلت إلى شقتي و أنا أضعُ كِلتَا يداي على فمي أحاول إيقاف شهقاتي ، لكن لم يحالفني الحظ إلى أن مرت رُبع ساعة تقريبا لأهدأ ..

رُحتُ أنظر إلى سقف الغرفة مُسطحَةً على سريري بعدما ارتديت بيجامتي و سرحتُ شعري ذيل حصان ،و أنا أحادِثُ نفسي  على مسمع أذني كالمعتوهة ..

~ لي سول بي جونغكوك في الشقة التي تحتكِ....~

لأعض لساني و أنا أبتسِمُ فَرِحَةً كفَرحَةِ طفل قُدِمت له الحلوى .. يا إلهي لا أُصدق ما يحدث لي لا أُصدِق ..و أخيرا إبتسم لي الحظ و أخيرا و أخيرا ..أريدُ الصراخ عاليًا ..

                      لكن تمهلوا قليلاً !!

الشك إفتك بتفكيري ، لأجلس على طرف السرير بعد أن كِدتُ أصل إلى السقف من قفزي كالمجنونة..

لما هو في شقة حفيدة الجدة .... عارٍ ...في منتصف الليل ...

لا أرجوك لا تفعل هذا بي ، هل يُعقل أنه حبيب الحفيدة..

            لا .. لا .. فلن أتحمل هذا ..أنا أرجوك !!

يجب علي سؤاله ، سأقول أنني أريد لقاء حفيدة الجدة سأقول أي شيء لعين ، لكن يا إلهي لا تجعل شكوكي في محلها لا أريد أن أُصدم....

مَشَيْتُ بتثاقل نحو الباب و أنا أقضم أظافري،  لأضع يدي على المقبض و أغمِضَ عيناي توتُرًا ..خفقات قلبي إزدادت ، أنا متوترةٌ جدًا ..أخذتُ نفسا عميقا لأجمع شجاعتي ثم فتحته..

حبيبي يا صانع القهوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن