حبيبي يا صانع القهوة

البارت التاسع

                                خطيبته  !!

هل ما إِلتَقَطَتهُ أذناي صحيح ، هل قالت .. أنها ..خطيبته .. ؟

هي تبتسم بينما يدها معلقة في الهواء و أنا أحدق بها كالبلهاء من الصدمة ..

                    أنا لا أصدِقُ ما أعيشه الآن ..

إغرورقت الدموع بمقلتيَّ و لم يرمش لي جفن ، كان كل هذا كالصاعقة على قلبي..

هو لم يُعلق على شيء .. هو بقي صامتا .. هو فقط إبتسم لكلامها على حين غرة و لم يراعي وقع ما قالته على مشاعري.. 

                  هذا الوجع الذي يتلجج صدري..

                          أنا.. لا..أنا لا أحبه...

أشعر بالإختناق ، وددت لو بإستطاعتي أن أبكي .. أن أصرخ.. أن أضرِبه حتى ..

مررت بحدقتاي نحوه لتلتقي نظراتنا ، كان يُطالعني بعيون ميتة لا تُفصِح بشيء..

إبتسمي أيضا سول بي ، لا تُظهري ضعفك أمامهما  ، أنتِ قوية ، إبتسمي فقط و لا تظهري مشاعرك أمامهما .. ليس بالأمر الصعب ..

                       و لكنه..كذلك...!!

أصدرت تأوها ساخرا على غبائي و أنا أكبح نفسي لأمد يدي مصافحةً لها ، و قد نَجَحتُ أخيرا في طبع إبتسامة مزيفة على شفاهي ... غصبًا إن صحَ التعبير و أردفت

   ~ و أنا لي سول بي ... أخت جونغكوك الصغرى ~

لا أعرف حتى كيف قلتُ أنني أخته ، خرجت من شفاهِي و انتهى ..

           {{ أنتِ أختُ جونغكوك المزيفة.. }}

لتظهر على ثنايا ثغرها إبتسامة جانبية و تابعت حديثها

     
                          {{تشرفنا}}

أدركت بذلك أنها تعلم الكثير من الأشياء التي أجهلها عنه

هي جميلة جدا ، و ملابسها أنيقة ، و أكثر شيء هزَّني أنها مقربة منه جدا  و خطيبته أيضا..

أنا أشعر بالغيرة منها حقا..

لمحتها تقتَربُ ناحيته من جديد لتقوم بضربه على صدره بشدة و تردف

      {{ هل إهتمَمتَ بصحتكِ في غيابي كوكي}}

رص على أسنانه مبتسما و هو يضع يده على قلبه .. يا لكِ من جاهلة كيف تؤلمينه هكذا..

            {{ أنا آسفة كوك لقد نسيت أنـك ..}}

قالتها بنبرة قلقة و لم تنهي جملتها حتى سحبها تَحتَ ذِراعه و راح يداعبها..

هل يمزحان معي ، أنا أعيش فراغًا بسببهما و هما لا يهتمان بوجودي أصلاً ..

لِمَا لم أغادر للآن و بَقِيتُ أراقبهما بنظرة بائسة .. هل هذا منظر أفتخر برؤيته .. هذا كَابوس ...كابوسٌ أريد أن أصحو منه..