بقت لورين قرب زيد وهو ينضر إلى القلاده وكأنه يتودد لذكريات دافئه كانت بها اسعد لحضات حياتهتمتم بخفوت
"انتِ الوحيده بين الجميع يعلم بأمرها وقد علم بأن لدي أخت، ويبدو عليكِ الدهشة لانها لم تخبركِ بأنها لديها أخ، نحن نحفظ اسرار بعضنا ونثق في الله أن يتمم أمورنا كما نصحتنا والدتنا"
دمعت عينان لورين وقالت بدفئ
"تتحدث مثلها، أنا أشتاق لها كثيراً، كانت سخيه للغايه ولطيفه، وتحب أن تبقى معي وعندما كنا صغار نلعب وقت فراغنا مما يجعل الخادمات الاخريات غاضبات.. سوف أتأسف منها تأسفاً شديداً كم أشعر بالخجل"
"لا بأس لو أنها لم تخبركِ، سأحدث أبي بشأنها علي أستعادتها"
نضر نحو لورين وأبتسم أبتسامه عابره عن دفئ قلبه جعلت لورين تتسائل في نفسها مالشيء الذي جعله يبتسم تلك الابتسامه التي عبرت عن راحته؟
"لن أنسى معروفكِ لي لورين بأخباركِ أين أختي، كُنت أعتقد أنها ماتت"
أبتسمت أبتسامتها الخافته فقط ثم عاد وجهها هادئ وقالت بخفوت
"لم أفعل شيئاً"
لاحظت هنالك خادمات يسترقن النضر أليهما فأتسعت عينيها بشكلاً طفيف وأخفضت ناضرها للأرض وهمست
"ع-علي الذهاب إلى ليلى"
"وأنا سأحدث والدي، توخي الحذر في السير ولا تقتربي من الدوق حتى أن ناداكِ وأن فعل أدخلي غرفة أحد الامراء الكبار، جميعنا نحميكِ منه"
وقف و وضع يده على رأسها ثم تركها، لمعت عينيها وتشعر بلمسه حنينه لم يقدمها لها والدها مكونه من مشاعر دافئه وحميمة
وقفت وسارت نحو غرفة ليلى وتتجاهل أنضار الخادمات لها
دخلت غرفتها لتجد ليلى جالسه على سريرها تقرء كتاب
وسرعان ما دخلت لورين أغلقت ليلى الكتاب وأقتربت منها تنضر لوجهها بكثب
نبض قلب لورين بقوه وأدارت وجهها خوفاً من تبين جرح شفتها بسبب القبله
تحدثت ليلى بنبره خافته مكسوه بالارتجاف
"مالذي فعله لكِ؟"
تذكرت لورين الامر بالتفصيل فدمعت عينيها من جديد ورفعت يدها وغطت فمها وقالت بهدوء
"انا بخير ليلى"
أبعدت ليلى يدها وأمسكت في وجهها وألقت نضره أقرب لشفتها وقالت بصوت باكي
أنت تقرأ
ضُلمة رغم النور
Romanceالامتثال للعادات والتقاليد هو الوقوع في ثغرة من الجهل وتكريس الطلبات والاوامر دون الاستفسار أوقعها في مأزق والوعود القديمة للأجيال الجديدة هي جريمة بحق الروح البريئة أن تكون روح صغيرة هي فدية للزواج من دوق مُلحد دون ذرة اخلاق.. ولكن الوعد يبقى وعد ل...