الهوس يصنع الحُبلم ينام.. بل قضى الليل يرسم ويضغط على نفسه لرسم الملامح بالتفصيل الممل
لا يحب التفاخر برسمه لكنه يرسم ليخرج ما في عقله
لذلك يرسم ملامحها ليخرجها من عقله فقط
تلك التخيلات السريعه بأنه أحبها لا يود الاقتناع بها.. ولا يمكنها أن تحدث حتى
بدء يضغط على الفحمه التي في يده حتى مزق الورقه وقال بخفوت
"هي فقط تشعر بالامان معي! علي أن لا أخيب ضنها بي بأني أشبه باقي الرجال بالوحشيه!"
ترك الورقه على الارض و وقف يدور في الغرفه
عاد ينضر للورقه فتنهد وأقترب منها ومزقها ويقول مع نفسه
'لا بأس.. بالكاد سيصبح لها أسبوع معنا في القصر، ما المميز فيها؟ شعرها؟ برائتها؟ أم أسلوبها أم ماذا بالضبط؟'
تنهد ورمى نفسه على السرير وأخذ يغمض عينيه ويتذكر أخمصين قدميها الحافيتين عندما كانت تقف على السياج
أعتصر رأسه وبدء يشتم نفسه في سره ويفكر لماذا هو يدقق في هذه التفاصيل التي لا تقاوم؟
وضع الوساده فوق رأسه حتى غفى بصعوبه
...
صباح اليوم التالي
كالعاده تأتي ليلى وتوقضه من نومه
فتح جفنيه بصعوبه وكانتنا يرتجفان
رفع يده كالعاده عندما يستيقظ وتمسك ليلى بيده
تطلق أبتسامه عابره وتقول بمرح
"صباااح الخير!"
وكالعاده يقول
"نعس.. للغايه، وكأنني نمت منذ دقائق"
"وااه متى نمت؟"
أغمض جفنيه وقال بخفوت
"هم.. الثانيه والنصف فجراً"
"اوه في الحقيقه هذا وقتاً مبكراً بالنسبه أليك، هيا هيا تعال كي نتناول الفطور، انا و لورين ننتضرك في الشرفه"
فتح جفناً واحد فقط ونضر أليها وقال بهدوء
"هل هي نعسه؟ "
هزت رأسها بالنفي
جلس وأخذ يفرك عينيه وقال بهدوء
أنت تقرأ
ضُلمة رغم النور
Romanceالامتثال للعادات والتقاليد هو الوقوع في ثغرة من الجهل وتكريس الطلبات والاوامر دون الاستفسار أوقعها في مأزق والوعود القديمة للأجيال الجديدة هي جريمة بحق الروح البريئة أن تكون روح صغيرة هي فدية للزواج من دوق مُلحد دون ذرة اخلاق.. ولكن الوعد يبقى وعد ل...