ضُلمة رغم النور

~17~

حينها..

كان صعب فتح الجفون

وصعب استيعاب عزيزك ليس موجود

قد تأتي معجزه أو طيف منه تشعر بأنه يعانقك..

لكن دائماً الدخول للحاضر وتقبله صعب..

صعب للغايه

فتحت ليلى جفنيها ونضرت للمائده ومن جالسه قربها..

كان زيد يجلس مكان أبيه وجميع الامراء جالسً كالعاده لكن بملامح كأيبه

وساندرا تحدق نحو زيد وكأنه ملاك جالسً مكان أبيها

أشار زيد إلى ليلى و ولورين بالجلوس..

جلسى كلتاهما في مكان الطعام الهادئ الذي اعتادوا عليه

لكن لا يمكنك أن تشعر بالهدوء

تشعر بأن جميع من جالس خلفه حكايه عميقه تشرح شعوره المبعثر

المائده خاليه من الطعام ولا يوجد سوى الصحون والشوكه والسكين ومنديل

تحدث زيد بهدوء

"أنه فطورنا الاول من دونه، وأنا لا ازال أخيكم حتى لو أصبحت الملك، وحتى نعتاد على الامر.. في هذا الاسبوع سوف نتناول وجباتنا الثلاث معاً على هذه المائده حتى نتأقلم"

وضع زيد يده على طارف المائده ويحرك انامله فأكمل بهدوء

"أولاً تم تغير جميع الخادمات اللواتي يعملن في المطبخ، وأقسمت أن رأيت إحداهن في المطبخ سأقطع اناملها لاننا لا نعلم كم طباخه تم رشوها لتضع السم في طعامنا كي نموت"

نضر براون إلى زيد وقال بهدوء

"ماذا تعني؟"

"قام كل من فينيسا وتشارلز برشو الطباخات بالمال كي يسممن أبي في طعامه، وهربا كلاهما ولا يوجد لهما أي أثر يذكر حتى الان "

صمت..

وضع كروس يده على جبينه وقال ببرود

"حقاً؟ هل أنتشر الفرسان أم لا؟ "

اومئ برأسه

نضر راين نحو براون وأمسك بيده وقال ببرائه

"أخي أين أبي؟ لماذا يجلس زيد مكانه؟ "

إبتسم براون وقال بهدوء

"والدنا قد سافر وسيعود بعد وقت طويل"