الفصل 1

27 3 0
                                    


مثل كل صباح تستيقظ سهى على صوت المنبه وأشعة الشمس الدافئة نهضت بنشاط وفرحة بادية على ملامح وجهها فاليوم هو يوم خاص ومميز بالنسبة لها قامت بترتيب سريرها أولا ثم أخرجت ملابسها التي سترتديها عند خروجها من المنزل،أخذت تنورة سوداء وقميص أبيض به كتابة باللون الأسود أيضا وجاكيت وردي وحذاء رياضي أبيض إرتدت ملابسها ثم قامت برفع شعرها على شكل ذيل حصان وأخذت حقيبتها وخرجت مسرعة من المنزل بإتجاه موقف الحافلات فعائلتها لاتزال نائمةإلى الآن فاليوم هو يوم عطلة وقليل جدا من يستيقظ باكرا .أرادت سهى أن تحضر لعائلتها مفاجأة آخر اليوم بقدوم أخيها من الخارج والذي طال غيابه عنهم، قابلت سهى جارهم الشيخ عبد الله لتقول بإبتسامة : صباح الخير ياعم عبد الله
عبدالله : صباح الخير يا إبنتي كيف حالك
سهى : بخير الحمدلله واليوم هو أكثر يوم أنا سعيدة فيه
عبد الله : أدام الله فرحك مع السلامة يبدوا عليك أنك مستعجلة
سهى بإبتسامة : أجل مع السلامة.
أتت الحافلة وإستقلتها سهى لتذهب بإتجاه السوق وعندما وصلت كان أول مكان قصدته هو محل لبيع لوازم الحلويات فهي ستحضر كعكة بمناسبة هذا اليوم إشترت اللوازم من المحل ودفعت ثمن مشترياتها وخرجت متجهة لمحل آخر لبيع لوازم الزينة والأفراح لتشتري أدوات لتزيين حفلتها العائلية الصغيرة التي ستحضرها أخذت ما أرادت وغادرت المحل لتتوجه لمحل بيع الفساتين والقمصان لتختار ما ستقتنيه لترتديه في هذه الليلة المميزة أخذت فستانا قصيرا  ذو لون  أزرق فاتح يصل فوق الركبة وآخر ذو لون وردي جميل بطريقة لا توصف فقد كان ضيقا عند الصدر وواسع من بعده  أخذت سهى الفستانين وقامت بتجريب كلاهما على جسدها لتختار أيهما ستشتري لتحسم قرارها بأخذ الفستان الوردي بعدما نال إعجابها عندما إرتدته دفعت الحساب وتوجهت لمحل بيع ساعات رجالية فرنّ هاتفها معلنا عن إتصال من والدتها
سهى :نعم أمي صباح الخير
والدتها : أين أنت سهى وإلى أين ذهبت منذ الصباح الباكر
سهى : أنا في السوق أمي عندما آتي سأخبرك بكل شيء سأغلق الآن
والدتها : حسنا لا تتأخري
مشت سهى بإتجاه المحل المزعوم وهي تنظر إلى الأكياس التي تحملها لتصطدم بشاب طويل ذو بشرة بيضاء وعينان خضراوان نظرت سهى إلى الأكياس المرمية على الأرض لتقول : آسفة جدا أعتذر
الشاب : لا بأس كان مجرد حادث
سهى وهي تقوم بجمع الأكياس التي سقطت على الأرض مغادرة المكان لتقول ثانية : أعتذر منك مجددا. ولجت سهى المحل وأخذت تنظر إلى الساعات التي هناك وأي واحدة ستناسب أخاها إحتارت كثيرا ولم تجد شيئا يناسب ذوق أخيها لتسأل البائع قائلة : هل بإمكانك أن تطلعني على ساعات جميلة تتماشى مع الموضة.
كان البائع رجل كبير في السن ليقول بأسف: آنستي أنا متأكد أنك ستجدين هنا ماتريدينه لكنني لا أعرف بالموضة كما ترين .
سهى وهي تفكر بحيرة لتقول :  حسنا إذن شكرا لك.
صمت البائع قليلا ليقول : أوه أنظري إلى هذا الشاب إسأليه فربما يساعدك على ما تريدين ليختار معك.
إستحسنت سهى الفكرة وإلتفتت خلفها لكي تسأل الشاب فوجدته نفسه الشاب الذي إصطدمت به سابقا لتقول : أهذا أنت، معذرة منك هل يمكنك مساعدتي في إختيار ساعة تناسب الموضة هذا إن كنت لا أزعجك بالطبع.
الشاب : لامشكلة لدي ، سأرى أنواع الساعات قليلا لأخبرك أيهم الأجمل.
إختار الشاب ساعة على حساب ذوقه وأراها لسهى التي أعجبت بها هي أيضا طلبت من البائع أن يضعها لها في علبة ويغلفها لها وشكرت الشاب وإنطلقت نحو موقف الحافلات فقد تأخر الوقت ولا زال لديها الكثير لتفعله إتصلت بأختها لتخبرها بقدوم أخيها حتى تتولى الأمر وتبدأ بالتنظيم للحفلة وبينما هي تسير دون إنتباه منها إصطدمت بها سيارة سوداء لتسقط على الأرض مغما عليها لبضع دقائق إلتف الناس من حولها للإطمئنان عليها وكذا صاحب السيارة الذي أصابته حالة من الذعر فهو مندهش تماما لما حدث وغير مستوعب لما حصل أخرج قارورة ماء من سيارته ليرش بها على وجهه ليقول :أرجوك إستيقظي يا آنسة.فتحت سهى عيناها بصعوبة وهي تمسك برأسها لتقول بتسائل : أهذا أنت مجددا ما الذي حصل
لقد صدمتك بالسيارة هل أنت بخير هل من شيء يؤلمك هل آخذك إلى المستشفى ياترى
سهى : لا أنا بخير ساعدني فقط كي أنهض.
السائق : هل أنت متأكدة هل أوصلك لمنزلك إذن.
سهى : لا شكرا لك.
الشاب : مهلا لحظة ألست من قابلتها في المحل قبل قليل.
رفعت سهى ببصرها نحوه لتقول : آه أجل أهذا أنت
إبتسم الشاب ليقول  : أعتذر على ما حصل يا آنسة.
لم ترد سهى على كلامه لتقول هل ممكن أن تساعدني على الوقوف الآن.
ساعدها الشاب على الوقوف وحمل معها أكياسها ليقول هل أنت متأكدة بأنك لا تحتاجين المساعدة
سهى : أجل متأكدة أنا بخير  ويمكنك الذهاب الآن ستأتي الحافلةقريبا جدا.
إنتظرت سهى الحافلة بالموقف وبقي معها يحيى أيضا ينتظرها حتى تركب وتغادر  فهو كان سيقع بمصيبة إن كان قد حدث لها  مكروه أو شيء ما ، تعقب يحيى الحافلة إلى حين نزول سهى منها ودخولها إلى بيتها فإطمئن وإرتاح قليلا فهو قبل دقائق فقط كان سيرتكب جريمة  ستذكره بالماضي الذي لم ينسه وما حدث معه منذ سنين .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 31, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رغم كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن