الفصل 56: الفجر الحزين

9 1 1
                                    

آرك: السهم الاسود 

استمتعوا بالفصل   بالاستماع لهذه الموسيقى الشاعرية  في المشهدين التاليين. Reality Is Lonely 

سوفَ يرحلُ منْ بقيَ ، ويعادَ لقاءُ الأحبةِ في بُعدٍ آخرَ . . إنها سنةُ الحياةِ ولهذا ليسَ هنالكَ خيارٌ سوى المضيِ قدما إلى حينِ قدومِ ذاكَ اللقاءِ . 

تدقَ ساعةَ المملكةِ على الساعةِ الرابعةِ فجرا ، لقدْ نهضَ برادُ شمسِ اليومِ التالي ، بعدُ قتالٍ دامَ لساعاتٍ يعيدُ الزمنُ نفسهُ وتتكررُ المأساةُ . حطامُ المباني بكلِ مكانٍ ، تتصاعدَ الأدخِنة الناتجة عن إخمادِ النيرانِ بالأمطارِ الغزيرةِ وبينما لاتزالُ الغيومُ الكثيفةُ منتشرةُ بالسماءِ محملةً بأمطارِ خفيفةٍ معَ بزوغِ الفجرِ . 

ساحةُ السوقِ الفارغةِ وشوارعُ المملكةِ الهادئةِ يطلُ سكانها دفعةً واحدةً على تحيةِ الجنودِ الذينَ يحملونَ تابوتٌ بنيَ نقشٌ عليهِ علمُ المملكةِ الأزرقِ . إنهُ عزاءً لأكثر منْ 200 جنديٍ وجنديةِ وعزاءِ للمواطنينَ الذينَ خسروا حياتهمْ فجأةٍ . بمشيةٍ عسكريةٍ ، في أربعِ صفوفٍ وفي خطٍ واحدٍ يخطوا الجنودُ خطواتهمْ إلى موقعِ الدفنِ ، فقدْ خسروا أكثرُ مما كسبوا . 

فتحتْ عيني الناعسةُ ، أزلتُ الفوطةُ منْ على جبيني وانتصبتْ بصعوبةِ منْ الكنبةِ نحوَ أحدِ غرفِ السكنِ ونظرتْ إلى رفاقي خلسةً . لا يزالُ أوينْ يغطَ في نومٍ عميقٍ ، إجاكسْ مستيقظا يقاومُ النعاسُ بينما آيامي كانتْ تكبحُ دموعها وهيَ تقرأُ رسالةَ ماسترْ فالكو التي استلمتها منهُ في أولِ لقاءٍ لنا معهما أما فارستو كانَ بالغرفةِ المقابلةِ يغطي جسدهُ بالبطانيةِ يدعي النومُ .

 توجهُ جايسونْ إلى الشرفةِ أرخى رأسهُ مسندا ظهرهُ على الجدارِ ويميلُ بعينهِ نحوَ طريقِ الشارعِ نحوَ الوجوهِ الحزينةِ والمتألمةِ يسيرونَ إلى وجهةٍ واحدةٍ . 

يمسكَ جايسونْ بأعمدةِ الشرفةِ نظرَ أمامهُ للفتاةِ الصغيرةِ التي كانتْ تعيشُ معَ والدتها بالسكنِ المقابلِ لهمْ ولكنْ هذهِ المرةِ بدونِ والدتها بعدها سقطَ بقوةِ وبيأسِ باكياً بلا صوتٍ . 

جاسونْ يتحدثُ لنفسهِ باكيا وأصابعهُ على عينةٍ وفمهُ : ماسترْ . . ما . . ما الذي عليهِ فعلهُ . . . هذهِ المهمةِ فوقَ طاقتي . . كيفَ سوفَ أواجهُ الفريقُ يا ماسترْ . . . أعضاءُ المقرِ ؟ . . ماذا سوفَ أقولُ لأعضاءِ المقرِ . . . . لماذا ، لماذا لا زلتُ لا أستطيعُ فعلُ شيءٍ . . . ماسترْ أنتَ لمْ تكملْ رحلتكَ في إيجادِ الحارسِ الأخيرِ . هذا . . هذا ليسَ عدلاً .

***************************

يقفَ السكانُ والجنودُ تحيةً للمجاهدينَ بقيادةِ القائدِ أنزوِ بجوارهِ اللواءُ إيانْ . المقدمَ لوكسْ يقف بصلابةِ وعينهِ حزينةً ، النقيبُ ألكساندرْ يقبضُ ردائهِ لكبحِ مرارةِ الموقفِ ، الملازمُ أولَ ليزا بجوارِ الرقيبِ الأولِ آريسْ في أسى دامسٍ .

حرّاس اللإبادة الاسطوريينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن