نروح لمكان جديد فى الصعيد والا بنسمع فيها صوت لفتاة مرحه لكن تغنى بصخب وصوت مزعج جدا
الفتاة وهى ترقص وتغنى بازعاج : ارفع ايدك فوق لو مدايق هتفوق فرتكه فرتكه على الطبله وعلى السكسكه
الجدى بغضب وبصوت عالى: متقوم تشوف البنت المجنونه دى هيجيلنا صرع من صوتها ده ...فضحتنا فى البلد بنت المفضوحه دى
اردف حسن وهو يقوم من مجلسه : حاضر يا بابا هقوم اشوفها...
بعد توجه حسن لغرفة ابنته ليردف بغضب : انتى يا زفته
ملك بمرح وصوت مرتفع : تعالى يا بابا ارفع ايدك وارقص معايا ....يلا
توجه حسن لإيقاف السماعه ليقول بغضب : جدك هيطلع يروقك .....هيرقصك بالمقشه متقلقيش
ملك بخوف : وعلى ايه يا حبيبى الطيب احسن.....مانا مش هشتغل رقاصه دلوقتى....ابقى اتدرب بعدين الجايات اكتر من الرايحات
حسن بأمر وهو يتوجه للخارج : طيب يلا انزلى عشان جدك عايزك
ملك بجديه : اوكى نازله وراك علطول
""""""""""""""""""""""""""""
بعدما نزلت ملك ووالدها توجهت باتجاه جدها لتردف بتردد : جدى انا عايزه اسافر واخرج وكده
الجدى بمقاطعه : مش وقته اما اولاد عمك واخوكى ينزلوا ابقى اخرجى معاهم
ملك بدموع مصتنعه : ياخالى يعوض ودونى الورشه....ايه يا راجل...انت حابسنى عندك ولا ايه ...هطلع مظاهرات وهبلغ عنك فى منظمة حقوق الانسان......
الجدى باستغراب وبتجاهل لبعض كلامها : ورشه ايه يا بنتى انتى ناقصك فلوس ... لا وكمان عايزه تشتغلى فى ورشه
حسن بجدية : يا بابا اكيد تعليق مجنون من بتاعوتها ...سيبك منها
الجدى : خلاص انا اصلا فقدت الامل فيكى .... ربنا يخلف عليك يابنى فى الخلفه العار دى .....ليكمل حديثه بجديه ليقول : المهم نتكلم فى الموضوع إلا انا عايزك فيه ....متقدملك عريس وانا وابوكى موافقين عليه
ملك بمقاطعه : بس يا جدى انا لسه مخلصتش تعليمى......
حسن محاولا اقناعها ليردف بجدية : يا بنتى لسه مسافر وهينزل قريب ونبقى نتفق...... شوفيه وان معجبكيش يبقى خلاص.... وكمان انتى فى آخر سنه ....يعنى خلاص قربتى تخلصى
ملك بجدية : خلاص يا بابا هفكر وارد عليك لما العريس ده يبقى خلاص هينزل
الجدى وحسن فى صوت واحد : على خيرة الله
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
نرجع لآدم وشروق والذى وجدوا دور العماره الذى يقطنونا به قد أشتعلت النا ر بها
شروق بصراخ وبكاء : لا لا لااااا ماما ......يا بابا الحق ماما... ليحول الاب الدخول الى العماره لكن الناس قد منعوه...
شروق والتى كانت منهارة من البكاء ...وآدم كان يحاول جذبها حتى لا تدخل وسط النيرا ن المشتعله
ام احمد جارة شروق بتهدئة : اهدى يا بنتى امك مكنتش جوه دى نزلت السوبر ماركت من شويه... معتقدش لسه رجعت
شروق وقد هدئت بعض الشئ لتذهب باتجاه السيدة وتردف بلهفة : بجد يا طنط....لترفع يدها إلى السماء داعيه وتقول يارب متكونش لسه رجعت...
قام ادم بتركها عندما وجدها هدئت ورجال اطفائى الحرائق قد حضروا ...ليجدوا والداتهاا قد أتت بعد مرور بعض الوقت ..لتجرى شروق باتجهها وتقوم باحتضانها وهى تبكى ...ليتوجه هو لاحد الاركان لاخبار والده ماحدث ....
اللواء بجدية : طيب مسافة السكه وهكون عندك .......اوعى تتوه عن عنيك....وخلال ربع ساعه كان اللواء قد وصل.... ليردف بجدية : شروق مينفعش تستنى هنا لازم تختفى خالص ....
آدم بتسأل وهو يوجه انظاره لوالده : طيب تختفى تروح فين...... نسفرها بره مثلا
اللواء بتهكم : وعلى كده مش هيعرفوا يوصلولها مثلا.... دى كده سهل يوصلولها اكتر ....
اللواء بتفكير : خلاص انا عندى الحل ....ان هيه تروح بيت جدك فى الصعيد ......معاك آمر يا حضرة الظابط متفارقهاش ولا دقيقه ولا حتى لحظة...
آدم بجدية : وعلى أساس كده مش هيعرفوا يوصلولها .....
اللواء بجدية : لا مش هيعرفو عشان مفيش طوبه بتتحرك فى البلد من غير اذن جدك وفى حرس كتير محدش هيعرف يدخل وان حصل حاجه هنقدر نلحقها بسرعه ....
آدم بجدية : طيب وبالنسبه للقضيه إلا ماسكها هنا
حسين بتنهيده : يابنى الملفات هتجيلك بيتك واشتغل عليها براحتك .....وابقى تعال الشغل ايام وأيام....مش صعب عليك يعنى
آدم باقتناع بعض الشئ : خلاص اما نشوف
اللواء موجها حديثه لشروق : طيب يلا يا بنتى امشى معاه
شروق بتسال : وماما وبابا ....
اللواء بجدية : يابنتى ...طالما ولعوا فى البيت لازم امك وابوك ميظهروش معاكى عشان كده ممكن يتاذوا ....واحنا هنشوفلهم مكان جديد يقعدوا فيه لحد ما الموضوع يخلص ..... يلا فى حفظ الله
استقل آدم مقعد السائق لتصعد بجانبه شروق والتى كانت صامته طوال الطريق مما أثار استغرابه........ بعد وصول آدم لبيت جده والذى كان يبدو قصرا عتيقا...مرا عليه الاف السنين ولم يفقد جماله ورونقه ليجد الجدى فى انتظاره مستقبلا اياه بترحاب .....
الجدى بحب وترحاب لوصول حفيده : اهلا يابنى نورت بيتك
ذهب آدم باتجاه جده ليقوم بتقبيل يده وحضنه ليقول: ..منوره بأهلها ياجدى
ثم قام بحضن عمه حسن هو الآخر .....كان الجد ينظر باتجاه شروق نظرات غير مفهومه ......
ملك وهى تجرى باتجاه آدم وتقوم باحتضانه لتردف بحب : آبيه آدم ازيك.... وحشتينى
قام آدم باحتضانها هو الآخر ليقول : وانتى كمان وحشتينى ياشيطانه ياصغيره انتى
شروق بصوت منخفض ولكن قد وصل لمسامع آدم لتردف بسخرية : ..مبيفوتش فرصة ...بتاع البنات ده مش عنده حبيبه...بس اقسم بالله العظيم البت الصفره دى متمنهاش لألد اعدائى..
امال ادم بجانب اذنها قليلا ليقول بصوت منخفض : سمعتك على فكره .....كنت مستغرب والله ازاى لسه خرسانه لحد دلوقتى.....
قامت ملك بالإشارة باتجاه شروق لتردف بتسأل : مين المزه دى ......والله ولعبت معاك ياض عود فرنسى اصيل
آدم بتهكم : ياض دانا هشعلقك على لغة الحوارى دى ....بس اصبرى عليا ...
قام الجدى بمقاطعة حديثهم ليقول : ادخل يا آدم فى حاجات لازم نتكلم فيها حالا .....ليكمل بجدية : .... تعال ورايا المكتب...
""""""""""""""""""""""""""""""""""
فى غرفة المكتب اردف الجدى بغضب : البنت دى مش هينفع تقعد هنا
آدم باستغراب وتسأل : ليه ياجدى
الجدى بغضب : انت عايز الناس تاكل وشى..... اقولهم ايه حفيد جايب بنت منعرفهاش وجاى يقعد معاها فى نفس البيت
آدم بتبرير : ماهو ياجدى مش هينفع اسيب البيت والبنت تقعد لوحدها او اخليها تقعد فى مكان تانى....عشان وارد يحصل اى حاجه
الجدى بأمر : خلاص يابنى تكتب عليها الفتره إلا انتوا قاعدين فيها هنا الاصول بتقول كده
آدم باستغراب : نعم ....انت بتقول ايه ياجدى مقدرش انا بحب واحده تانية .....
الجدى بغضب : وده إلا عندى يابن حسين .....مش عاجبك يبقى ملكش مكان عندى ولا حمايه... والباب يفوت جمل بقى ومع الف سلامة
آدم بثقة وغرور : انت عارف ياجدى أن اقدر احميها لوحدى ...بس بابا إلا مصمم نكون هنا ليه ....ده الا مش فاهمه
قام آدم بترك جده وخرج للاتصال على والده لابلاغه ما حدث
اللواء بجدية : طيب والعمل انت مفيش مكان آمن من إلا أنت موجود فيه ....
آدم بجدية : انا ممكن اقعدها فى مكان تانى
اللواء بثقة : اهل البنت مش هيخلوك تقعد معاها فى مكان واحد من غير ناس معاكوا
آدم بغضب وسخرية : يعنى اعمل ايه ياخدوها هما بقى و يحموها
حسين بغضب : ايه يا سيادة الرائد نسيت شغلك ولا ايه .... طيب افترضنا ان حصلها حاجه اعرف انك خسرت القضيه ومش هتعرف تجيب حق الناس البريئة الا خسرت حياتها بسبب القضيه دى .....
آدم بجدية : يابابا انا مقدرش اتجوز انا بحب ليلى وواعدها بالجواز ...حسين بغضب : يابنى انت مجنون خليه جواز على الورق واما القضيه تخلص ابقى طلقها واتجوز السنيورة بتاعتك ...ومتنساش أن واجبك فوق كل شئ يا سيادة الرائد
آدم بجدية : طيب وعلى كده مين هيقنعها هيه واهلها
حسين : سيب الموضوع ده عليا ...انا هتصرف
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
عند ملك وشروق
قامت ملك بمد يدها لشروق من اجل ان تسلم عليها لتردف بمرح : انا ملك ضرتك يا روحى ......الزوجه التانية ان شاء الله
شروق باستغراب : نعم....مش فاهمه
ملك بضحك : يابت بهزر معاكى شكلك بت كيوته مش شيطا نه زى كده .....
قامت ملك بوضع يدها على كتف شروق لتردف بمرح : تعرفى انا مبسوطه جدا اخيرا لقيت حد شبهى.... لا وكمان هعرف اعمل إضراب ومظاهرات ....من أجل حقوق البشرية فى هذا البيت الظالم
شروق بابتسامه بعد ارتياحها لها لتردف بتسأل : بس ليه .....
ملك : اقولك مقولكش ليه .....هذا المنزل يفقد فيه حق المرأه الضعيفه والكيوته شبهى كده
شروق بضحك : بس مش باين عليكى كيوته خالص
ملك وهى تشير باتجاه وجهها : يابت مش شايفه كميه البراءة الا بتفط من وشى.....دول المفروض ياخد منها ويوزعوها على الناس ...وبالمناسبة يلا اوريك أوضتك....خلينا نخلص من جواا التعارف ده
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" """ "" "" ""
فى اليوم الثانى كانت تجلس تائه تفكر لما حدث هذا.... لترى بوابة القصر تفتح....ليدلف آدم وبصحبته المأذون ووالده ووالدها ......
ليدلف المأذون ويبدأ إجراءات الزواج ......
المأذون بجدية : ...و دلوقتى مفضلش الا موافقة العروس .....لتنزل شروق والتى كانت تبدو كالملاك لتقوم بالامضاء بروح خاوية وتحسر على حالها وما حدث لها ......ليختتم المأذون الزواج بجملته الشهيره......بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير ..
YOU ARE READING
شروق الآدم ( دولا مجانين )
Romanceشروق : اصل مقولتلكش الاوضه زى ما تقول كان بيسكن فيها معيز وبقر ومعفنه فقولت انضفها آدم لنفسه : بيسكن فيها معيز والله المعيز مبقتش بتسكن فيها غير دلوقتى آدم : وانك تكبى عليا مايه وانا نايم ده من ضمن التنضيف. شروق : يقطعنى يا حبيبى مشفتكش لهو انته ك...
