chapter IV 1/4

194 100 6
                                    

تنظر زارا الى السماء من الشرفة بينما يقترب اندرو اليها ليتحدث معها
"احم"
لا تلتفت اليه زارا و تبقى صامته دون حراك
"اذن ، انت اميرة خرساء ام ماذا ؟"
.
"ماذا تريد"
ينظر اليها ب استغراب
"اشعر و كأنني مذنب"
.
"انت كذلك"
.
"على ما يبدو انك صعبة المراس ، لكن أتعلمين ؟ لا امانع بالرغم عن كل شيء انك تمتلكين عينان جميلة"
.
تنظر زارا اليه بغضب
"الا تشعر بأن هناك شيء خاطئ ؟"
.
"بخصوص ماذا؟"
.
"بخصوصنا ، اعني انك تكبرني ب 10 سنوات و انت رجل من عامة الشعب و انا اميرة و حتى اني لست مستعدة ل أقدم على هذه الخطوة معك"

يبتسم اندرو ابتسامة خفيفة
"لماذا قبلتي اذن ؟ هل جعلتيني ان اكبد عناء المجيء الى هنا لترفضيني ؟"
.
"بالطبع لا ، انا حتى لم يكن لي رأيي في هذا"
ينظر اليها بنظرة استغراب و من ثم يضحك
"ديمقراطية اذن ؟ هذه المملكة مضحكة"
.
"الحل الوحيد هو ان ترفض انت ، لا اعتقد انك ستسعد معي ان تزوجتني ، انا لا اكرهك ولكن لست مستعدة لهذا ابدا ، و اكاد اجزم من تعبيرات وجهك و طريقة حديثك بأنك مجبر و لست على استعداد ايضا ، و اراهن ان لديك حبيبة"

يضحك ادوارد بصوت عال
"حسافة ان تخسري طبيب وسيم مثلي ، بالحقيقة لست مجبر و لكن لست مستعد ايضا ، لذا سوف افعل ما تقولين ، بالنهاية انا لا أحب الفتيات الصغيرات"
.
"حقاً ؟ حسنا شكرا لك"
تخرج زارا من الشرفة و تعود الى مكانها
ليتمتم ادوارد مع نفسه
"اتمنى ان لا تنسى هذا المعروف"
___________
يذهب يميناً و يساراً و يتحدث مع نفسه ، على ما يبدو انه يفكر بصوت مرتفع ، حتى طرق الباب عليه
"ادخل"

تدخل عليه جريسيدا و هي غاضبة يكادُ وجهها ان ينفجر من الاحمرار وهي ممسكة بيد زارا و تسحبها نحو الارض
"ان هذه الفتاة عديمة الفائدة وعلى ما يبدو لي انها حمقاء لا تفقه شيئا بالاحترام"

ينظر الى زارا وهي تنفض ملابسها
"ماذا حدث ؟"
.
"ان الشاب رفض ان يتزوج هذه الفتاة وذهب هو ووالدته و هم يشعرون بالانزعاج"

تنهض زارا ممسكة بثوبها و هي منزعجة و تبدأ بالتحدث بهجومية
"لا اعلم مالذي قلتيه لهم لذهبو و هم يشعرون بالاشمئزاز"
.
"احترمي وجودي هنا و انتبهي لكلامك عندما يخرج منك"*قاطعها الملك*

بينما تجلس جريسيدا على الكنبة يطرق الباب ادوارد
"ادخل"
"جلالتك الملك ، بخصوص ما ناقشناه اليوم الصباح ، هناك شيء يجب ان تعرفه"
.
" تحدث"
.
"ان البلدان المجاورة ترفض ان تستورد لنا الموارد مثل اللؤلؤ و المحاصيل الزراعية و هذا الشي لن يضر بنا طويلا لان لدينا مخزون كافي ولكنه سيضر مع الزمن لذا لديهم شرط واحد و هو ان نصدر لهم بكميات اكبر من السابقة ب ضعفين "
.
يضع الملك يده على ذقنه و يجلس على كرسيه بهدوء و تفكير عميق
"انهم حثالة كيف سوف اورد لهم هذه الكمية ! ، ماهي المحاصيل التي سوف تتوقف ؟"
.
"انها بعض المحاصيل مثل محاصيل الالياف و محاصيل زيتية"

ZARAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن