في يوم هادئ في حديقة القصر الخلفية كانت جريسيدا تشرب الشاي الممزوج بالياسمين باستمتاع ، لتهدئ اعصابها التالفة من يوم حافل كالعادة ، و يجتاحُ عقلها حقبة من الافكار
يأتي اليها ادوارد ويجلس معها على الطاولة و يصب لنفسه كوباً من الشاي
"كيف حالك السيدة جريسيدا"تبتسم جريسيدا و تومئ
"بخير ، مالذي اتى بك الى هنا ؟"يشرب ادوارد رشفة من الكوب الخاص به
"لقد انتهيت من دفن eve فرس زارا ، لقد ماتت بالأمس"
.
"اوه إن هذا محزن ، كيف لهذهِ الفرس المسكينه ان تموت هكذا"يحدق ادوارد بعينان جريسيدا و يقترب قليلا
"لقد كان سماً"تنظر اليه جريسيدا بعينان باردة و ابتسامة مليئة بالحيلة و الخديعة
"حقاً ؟ من يجرؤ على فعل هذا"يعود ادوارد للوراء و يسند ضهره ليشرب رشفة اخرى من الشاي
"لا أعلم من هو ، لكن اي كان يجب ان يتلقى العقوبة التي تناسبه"
_________________تتجول زارا بالقصر و هي تفكر و يبدو على وجهها الإرهاق و الإنهاك تأتي من ورائها خادمة و تُناديها
تلف زارا الى الخادمة و تُجيبها
"ماذا هناك ؟ هل حصل شيء ما ؟"
.
"لا ، لكن جلالة الملك يستدعيكي"
تومئ زارا و تذهب الى الملك وهي تتنهد بقوة حزناً و الماً تطلب الراحة بعد أيام عابرة منهكةتطرقُ الباب و تدخل لترى الملك يجلس وراء مكتبه يتصفح بعض الاوراق
"لقد استدعيتني جلالتك"ينظر اليها الملك و يومئ للسماح لها بالجلوس
"اجل ، هناك مشكلة تواجهني بخصوص الحقول الزراعية ، يمكنك القاء نظرة على هذه الاوراق"
.
"اجل"
تمسك الاوراق وتبدأ بتفحصها ، تنظر زارا الى السطور المكتوبة ، لأول مره تكاد لا تفهم شيئاً ، تنظر الى الكلمات و كأنها مجرد خطوط على انها احرف ، تحرك زارا عينيها بين السطور بلا هدف ، ما هذا ؟ بماذا افكر ؟ لماذا لا أستطيع قراءة شيء ؟ هل نسيتُ القراءة ؟"ايتها الفتاة !!"
تقع زارا من على الكرسي مُغشي عليها ، تشعر بالحرارة تتملك جسدها ، يشحب لونها و تتنفس بصعوبة
"احملها الى الجناح الخاص بها الان !"يدخل ادوارد ليحمل زارا هو و بعض من الحراس وليوصلوها الى جناحها الملكي ، ينظر اليها ادوارد في حالة صعبة و محزنه و يأمر الحراس باستدعاء الطبيب
أنت تقرأ
ZARA
Historical Fiction' اميرة مملكة "Aster" التي عُرفت بذاتِ الحظ السيء و المشؤوم التي لُعنت من قبل الجميع ، لا احد غيرها استطاع ان يكونَ اميرًا لهذه المملكة الى ماذا ستؤول احداث هذه الرواية ؟ كيف ستعيش الاميرة وسط الكراهيةُ و النبذ ، كان يجب ان تكونَ الاميرةُ المحببة من...