صغيرة

1.1K 39 40
                                    

في ذلك متنزه صغير مظلم الذي يضيئه عمود كهرباء اضاءة خفيفة بتحديد في تلك ساحة رملية حيث توجد ارجوحتين كانت اليكس تجلس على واحدة تتأرجح بها بهدوء وبجانبها نيمار في ارجوحة تانية جالس عليها فقط.. الصمت سيد مكان لايسمع سوى صوت تحرك احبال ارجوحة.. كل منهم في عالمه يفكر. نيمار: لماذا اردتي فعل هذا؟ اخيرا تكلم هو قاطع اصوات حبل ارجوحة وقاطع صمت الذي ساد مكان توقفت هي عن تحركيها حيث اكتفت بإيقافها وبقاء بجانب نيمار.. سؤاله هذا جعلها في حيرة من امرها.. نظرت له بوجهها مشوه داك لتبتسم بخفة ناطقة: اردت ان ارتاح.. واخيرا رفع تاني نظره من ارض ليقابله وجهها داك تبتسم كانها لم تكن ستقدم منذ قليل على قتل نفسها..تلك ابتسامة مزيفة منها كم مقتها..لكنه اكتفى فقط بمجاراتها في كلام يريد ان يعرف ما حدث لفتاته.. نيمار: وماذا عن الذين يحبوك وماذا عن اقاربك؟؟ بعد ذلك سؤال حل صمت لمدة حيث ابعدت هي انظارها تنظر للأرض بشرود وماحدث بعدها كان فقط قهقة خرجت منها مع بضعة دموع لتتكلم بصوت مهزوز غير سامحة له برؤية وجهها".. حاولت ابتسام لكن كلما ابتسمت؟ اصبح اكثر احباطا.. هل كنت يوما غيورا على شخص ميت؟؟ لن يشعروا بشيء لو كانوا ميتين.. ليس بحزن ولا الم ولا خوف.. انها ليست اول مرة لي.. رفعت يدها حيث نذبة لتعيد اخفضها غير رافعة راسها لم ترغب ان ترى ردة فعله ابدا لم ترغب ابدا برؤية ملامح وجهه... اليكس(برجفة وانهيار): لم ارغب يوما بموت.. انا.. انا فقط اردت ان ينظر الي جميع.. اردت ان يحبني جميع... شعرت بيد تمسك يديها لترفع انظارها للاخر الذي وقف من مكانه جالس على ارض مقابلها كونه لم يستطع ان يبقى منحني بسبب اصابة رجله هو فقط اكتفى بإمساك يديها يربت عليهم بهدوء وحنان..خرجت شهقات منها امامه لتكمل كلامها بهدوء: نيمار لماذا حياتي بهذه فوضى؟. قاطعها تاني كلامها: ماخطب حياتك؟ انت لا تزالين صغيرة وتنتظرك ايام رائعة.. اليكس(بصوت باكي وشهقات): انا.. انا.. لا يمكنني توافق مع اخرين.. بمجرد ان اشعر انني اصبحت مقربة منهم.. يتخلون عني جميعا.. كما يتم رمي قمامة في سلة مهملات.. يتم رمي.. انا... قاطعها اخر معانقها بقوة يربت على ظهرها يواسيها... اليكس: امي.. ابي.. ميا.. اخي.. حتى انت كلكم تركتوني..ربت اخر على كتفها متكلما: لا ازال هنا انا بجانبك حتى وان تركك عالم كله ليس عليك حزن او بكاء انت رائعة انت قوية لست بحاجة لأن تلفتي انتباه احد حتى يحبوك.. لا اعرف بما مررتي لكن هذا لا يستحق ان تقتلي نفسك حياتك مهمة.. انتي تستحقين سعادة وجهك هذا يستحق حياة كوني فخورة بنفسك.. فهمتي؟؟ قال اخر كلامه يتلمس وجهها ماسح دموعها.. بطلتنا اكتفت فقط بنظر لعينيه بعيون دامعة وقف من ارض ليمد يده لها حيث امسكت بها اخرى ليجذبها ناحيته معانقها على جنب ليسيروا بإتجاه منزل...طوال طريق كان صمت بينهم هو كان يفكر بكلام الذي قالته وندبة انتحار على يديها انها مليئة بألغاز وهي اكتفت بسير بهدوء تحاول تناسي امور بينما هي معه.. الى ان وصلوا منزل حيث التقوا بنادين التي انصدمت من منظر اليكس لكنها اكتفت بصمت فقط تاركة ابنها ياخذها لغرفتها حيث اخذ معه علبة اسعافات..

معجزتي مع نيمارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن