بِن بيكمان x القارئة

3.9K 177 465
                                    

لم تكن علاقتك مع بيكمان مثل اي ثنائي عادي إطلاقا فشخصيته الهادئة والوقورة كانت دائما حائلا بينك و بين الحصول على الإهتمام الذي تريده اي انثى من الرجل الذي تحب

لا يمكن القول عن العلاقة أنها ناجحة إن كانت تفتقر الى الإهتمام المطلوب أليس كذلك ؟

بدأت علاقتكما في ذلك اليوم و عندما كان الجميع على سفينة ينعمون في جو من المرح بمأدبة أقيمت إحتفالا بتحرير أحد الجزر و انتهى الأمر بأولئك السكارى من الرجال بتحفيزك انت و بيكمان على الدخول في علاقة

على الرغم من ان الوضع كان محرجا بعض الشيء و رفضت رغم أنك احببت الفكرة ، الا أن صوته الرخيم نطق فجأة أن " لنجرب "

ايعقل ان يفعلها ذلك الرجل المتحجر ، انه ابرد من الجليد حتى، لكنه تكلم بكلمات لا تشبهه إطلاقا ، لربما كان ذلك بسبب آثار الخمر لكن فكرة أنه لا يمكن أن يتأثر بذلك جعلتك تتقبلين العرض و تسايرينه ومنذ ذلك اليوم أصبح الجميع يعلم بشأن العلاقة و كنت انت الشمس الدافئة التي تنشط الوضع الممل حوله ،
دائما ما تعبثين بحاجياته و تجبرينه على مرافقتك و تقتحمين غرفته في اوج إنشغاله تخبرينه أن يوليك إنتباهه ، لكن ومع كل محاولاتك المستميتة تلك بدأت نيران الحماس تنخفض شيئا فشيئا في قلبك بعد أشهر كثيرة الى أن اتى ذلك اليوم الذي جعلك تصلين حدك أخيرا .

كنت تمشين في ارجاء السفينة و كان بيكمان يدخن سيجارته متكأ على الدعامة الخشبية يحدق بالمحيط فاحسست برغبة في العبث معه و قفزت باتجاهه تحيطين عنقه بذراعك و تجذبينه نحو الأسفل الى مستوى طولك و ابتسمت باشراقة قائلة :
" بِن ، إشتقت اليك "

تنهد هو ينفث في الهواء دخان سيجارته بتململ و نظر اليك بعيونه الفاترة و قال بنبرة باردة :" توقفي عن العبث هنا وهناك (................) "

لِم لم يخبرني انه يحس بالمثل ؟

ذلك ما فكرت به وانت تحررين رقبته من ذراعك القوية وقد تراجعت ملامحك لتسترخي في النهاية تعطي تعبيرا فارغا من المشاعر
" آه آسفة " قلتها باكثر نبرة هادئة و تراجعت خطوة للوراء تشيحين بوجهك عنه

كان هو متفاجئا بعض الشيء اذ انها اول مرة تعتذرين له عن شيء لا يستحق لكنه نجح في إخفاء ذلك ،حينها رميت بنظرك باتجاه البحر تتأملين زرقته و صفاءه ثم اخذت نفسا عميقا تحشين رئتك بالهواء لتخرجيه و قد برزت إبتسامة أسى على ملامحك.

وضعت يديك على الدعامة و صمتِّ قليلا ثم نطقت بكلمات احسست أن الوقت مناسب لقولها :
" بِن اتدري ، مؤخرا بدأت أشعر بالإرهاق حقا ،
أحس ان طاقتي أستنزفت و لم تعد لي القدرة للحفاظ على الذي بيننا لذا

دعنا ننفصل "

انقبض وجهه انقباضا صغيرا لكن تعابيره الباردة كانت ما تزال تكتسح ملامحه حينها امتص محتوى السيجارة دفعة واحدة و رمى نهايتها في الماء ثم إستدار مغادرا قبل ان يقول :
" إفعلي ما يحلو لك "

  القَارِئة x شَخصِيات وَن بِيس || ون شوت ون بيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن