القَارِئة x شَخصِيات وَن بِيس || ون شوت ون بيس

روجر x القارئة

في تلك الجزيرة الفسيحة مترامية الأطراف التي كل شيء فيها طبيعي بشكل غير طبيعي ، كنت جالسة على ورقة نبتة عملاقة تتأملين الدنيا حولك بضجر شديد محنية الظهر و واضعة كفك على خدك ، فلا شيء يزيح عنك الملل الذي إمتد لساعات و كل شيء في المحيط من أشجار ضخمة باسقة و جبال شاهقة و زهور بهية كبيرة صرت تحفظينه حتى انك و من فرط الفراغ أعطيت بعض الأشياء من جماد و حيوان ألقابا فصرت تكلمينها من الحين للآخر رغم درايتك بعدم حصولك على رد

تنهدت بثقل شديد ثم عدت بجذعك للخلف تستلقين على ظهرك و تحدقين بالسماء التي إنتشرت فيها غيوم رمادية متلاحمات و يبدو أنها حبلى بالمطر فعبست و عيونك تلقي اللوم على الجو الكئيب

" إلهي إنقذني ، أتوسلك ان تبعث لي بمن يُمَتعني أكاد أموت مللا " همست متذمرة و أرجحت رأسك للناحيتين بسهو كبير و لم تركزي جيدا بما يحدث حولك ، ثم وبعد برهة من الزمن توقفت عن الحركة و تثائبت تملئين رئتيك لاقصاها حتى إنبثقت الدموع من زاوية محجريك لتسكني فجأة و قد إتسعت عيونك و بقي فاهك مفتوحا على مصرعيه

بتروٍ شديد أملت رأسك ناحية اليمين بإتجاه البحر الثائر الذي إكتسب زرقة غامقة جدا فلاحظت سفينة قراصنة قادمة من بعيد عليها علم أسود يتوسطه رسم جمجمة وعلى أشرعتها غلب اللون الأحمر

" غول دي روجر !" همهمت بإستغراب حين قرأت العبارة المكتوبة على السفينة لتحل محل تلك الملامح إبتسامة مشرقة كأنها الربيع في دفئها فإستقمت فورا تنتشلين سيفك و قفزت مكانك فرحا تنظرين للسماء :
" شكرا يا إلهي إستجبت لدعواتي "

,,

رست أورو جاكسون غو عند الشاطيء وأول من قفز منها كان قبطانها صاحب الشعر الاسود الغرابي اللامع و العيون الحادة البراقة و الإبتسامة الواسعة فتظلل بيده ثم راح يحدق ذات اليمين فذات الشمال يعطي المكان نظرة عملية إستكشافية وبعد ثوان رفع قبضتيه في الهواء و صاح بمرح :
" يا رجال لنمضي الى الداخل "

تعالت الأصوات المؤيدة تخبره انها سترافقه فهو القائد على أية حال ، حينها تقدم أولا بثقة يهمهم بألحان سعيدة يتفحص بعيونه الأشجار و الأعشاب و خلفه قفز صبيان في التاسعة من عمرهما يركضان هنا و هناك ، فهذا يتذوق طعم الاوراق و ذاك يقتطع بسكينه الازهار يشتمها ثم يرميها جانبا .

" شانكس ، باغي تراجعا للخلف " نبس بها روجر الذي وضع يده على مقبض السيف الذي على خصره و همهم بتحد ليسأله صاحب الشعر الازرق و الانف الأحمر ناظرا في الارجاء :
" ما الأمر كابتن ، أنتعرض للهجوم ؟ "