23

596 3 8
                                    

البارت الثالث والعشرون
" 23 "
خيرزان

" جيت لك مغصوب بس برغبتي "

-

عاد ادراجه لشقته وباله لدى تلك الباكية
صغيرته البريئة
لايهم ان غزى المعركة بظلم الاهم هو المنتصر
دخل شقته بنشوة وبحالة تعاكس خروجه منها ب 180 درجة
توجه لغرفته بعجل وعينه تسقط على كاندي التي كانت تنتظره
فهد بعجل وكأن شيئا لم يكن مع كاندي : كاندي اخرجي لي ملابسي سأدخل استحم
كاندي ببتسامه وشيئا من الراحة تسلل لها وهي تراه يتصرف بطبيعته معها
تحدثت بتذمر مصطنع : تبا لوقاحتك أأنا زوجتك لتطلب شيئا كهذا ارحمها ان اتت فما اللذي ستجعلها تفعله سترهقها بالفعل
حرك شعره تحت الماء للخلف وهو يجاوبها بخبث وابتسامه ليصلها صوته من بعيد : سأجعل وظيفتها استحمامي
بينما لدى كاندي كانت تلقي عليه شتائم بصوت منخفض ووجنتيها قد احمرت خجلا من حديثه الوقح
اخرجت له ما يرتدي لتمرّ بجانب باب دورة المياه وهي تحدثه بنبره عاليه
كاندي : سأخرج على الفور لديّ نزلاءً اخرين فا أنا لا اضمن نفسي لديك انت واخيك الوسيم حتى وان كنتُ عجوزا
خرجت دون ان تسمع ردا من فهد
بينما هو مغمضاً عينيه والماء تغزوا وجهه بقوه وباله لدى مخططاته الاتيه

-

تمسكت بذراعه بقوه من قوة الرياح التي داهمتهم فور فتح بوابه الطائرة
كانا يقفان امامها مباشره وهذا اللي جعل من الهواء يهاجمهم
قدر بانعقاد حاجبين وهي ترا ضباب الجو ومعالم غريبه : توقعت اننا بنرجع الرياض
وصلها صوت قصاف بجمود دون ان ينظر لها : انسي الرياض لين ما انا اذكرك فيها
قدر بغضب مكتوم : مو على كيفك مانسيت اهلي عشان انساها
شد على يدها وهو يسحبها لتنزل معه من المدرج ببرود مما جعلها تغضب اكثر
قدر : انا مو آله عندك تلقي عليها الاوامر وتنتظر التنفيذ
قصاف بخبث وعينه للأمام دون ان ينظر لها : الاوامر توها مابدت ، الليله تبدى
حاولت سحب يدها من كفه التي احكم يدها بها
ليفاجئها وهو يلوي ذراعها وكفها التي كان يمسكها
بينما هي تعثرت بخطواتها اثر ردة فعله المفاجأه عليها
حتى انها كانت ستسقط لولا انه ثبتها على اسوار المدرج
قصاف بحدة : يدك ماتسحبينها من يدي دون اذني حتى الحكي لو ببتكلمين لاتحديني اخليك تتكلمين بعد اذني
لارد اتاه منها سوى ملامح التألم على وجهها
مسك فكها بيده الاخرى وهو يدير وجهها للخلف قليلا لترا الارتفاع من المدرج
قصاف : حتى لو ارميك من هنا لسابع ارض ماتفتحين فمك بكلمه الا بالطاعه
ليردف ببرود : فهمنا انسه قدر ؟
اغمضت عينيها بتعب وهي تشير رأسها بنعم
لمح دمعة عينيها بزاوية مقلتيها وبعضا قد تمسك بهدبها
اقترب بوجهه وهو ينحني لعينها يقبلها بهدوء
يهوى ضعفها وبرائتها تجعله يزداد قوةً
همس لها بالقرب من اذنها : نمشي يابييي ؟
كادت ان تفرغ ما بمعدتها عليه
من قربه ووقاحته الكريهه لقلبها
بما انه رأى بكائها ستكمل بكيها
تخشى ان تموت قهراً لديه انتهاكه لحرمات الله تجعلها تنهار
حتى انه لايخجل من نفسه امام الناس
يفعل ماحرم الله معي امام رجاله والملاء عامه
استمرا بالمشي حتى وصلا لسيارتهم بقيادة السائق
فتح لها الباب الخلفي وهو يشير لها بيده ان تدخل قبله
اقتربت منه لتركب لكن ذراعه الممدودة التي استوقفتها وهي تصتدم ببطنها جعلتها تنظر له بستفسار
قصاف بنبرة هادئة بصوته الثقيل وهو ينظر لعيناها : بكاك على صدرى ماهو على وجنتيك
جملته هذه جعلت لها محفزا للبكاء
رأى عبرتها وهي تكتم بكائها على ملامحها
انحنى برأسه قليلا لوجهها وهما مازالا امام باب السيارة المفتوح
قصاف بهمس : اششش وش قلنا بكاك له صدري مو هنا
دفعت صدره بيدها بوهنٍ متعب وهي تدلف للسياره
يتعبها ويرهقها للحد الا معلوم
بدل ان ينسيها بكائها يحفزها له ويفعل مايحزنها
سمعت اغلاق باب السياره لتنطلق حيث لا تعلم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 04, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية ما يلتقي برد ودفا الكاتبه ، خيزران ،  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن