الفصل الحادي عشر والثاني عشر

329 3 1
                                    

-

غريب أمرك
يا من لقبت زيفا بزوجي
تعبث بجراحي
تتفنن باستلذاذ وجعي
تخوض في وحل
انكساري ..

تبحث عن
عذر لوهني
و أنت استحرمت
مغفرتي ..

أما كفاك
بصمة حجر
وسمت بها كفاي ؟!

أما كفاك
طعنات عاثت
بها روحي ؟!

يالله
أي بشر
أنت ؟!

///

نحن إناث
سقطنا في بئر
حب لا قاع له ..

أنا كسرت
و أحسست
بسنين تبعثر
أعوامي اليتيمه ..

أحببته
و أخطأت
و دفعت الثمن
منه
و حتى من والدي
شاركه
في جرحي
و كان ثمنا غاليا
جد غال ..

قدمني
بطبق من ألماس
و ذاك تفنن
بدهس
مشاعر مجنونه
عربدت في
صدري
و أطارت صوابي
فبت أسقط
رويدا
رويدا
من مقلتي
و منه
و حتى من أبي ..

لكم قهري
وعبرات جاش
بها وجعي ''

-

سياف : نمشي للنمسا اليوم ؟

هزت رأسها مجيبة ب اصرار دون ان تنطق
وهذا ما اثار الشك به

كان سؤاله لجس النبض ان حدث مكروه معها
فهي كانت تخطط لتركيا منذ الطائرة حتى انها اخبرته ب اماكن تعرفها
فهي على معرفه بتركيا عن طريق سفراتها الماضيه لها
تذكر قولها له " عمري مو لي ياسياف "
استودعها الله وهو يشدها له ليغرق في نومه

كانت تمرر اناملها على عروق يده البارزه المحاوطة بطنها دون وعي منها
سرحت ب افكارها وملامح الرجل الغريب ذاك ، لتغفى عيناها
وكأنها تريحها من دوامة افكارها
كانت تغفو فترة زمنيه قصيره لتستيقظ بعدها
وتعاود غفوتها بعد مرور وقت قصير
وهذا كله وهي كامنه بسريرها، فهي قد اخذت حاجتها من النوم ليلا بعكس سياف
فتحت عينيها اخيرا بنية عدم عودتها للنوم مره اخرى
ابعدت غطائها متوجهه لدورة المياة
اخذت تستحم ب استرخاء وسكينه
لتخرج بعدها وعلى خروجها قد فتح سياف عينيه
توجهت للتسريحة بينما هو قد دخل دورة المياة " وانتم بكرامه"
اخذت حقيبة الميك اب الخاصه بها
رطبت بشرتها لتليها بكحل فرنسي خطته على عينيها ب اتقان
اكتفت بروج ذو لون فاتح
لطالما كانت تبرز ملامحها بشيء خفيف لا مبتذل وثقيل
اخرجت لها من حقيبتها بجامه شورت لا يصل لنصف فخذها وبلوزه عارية اليدين لايمسكها سوى " سيور" عند الكتفين
لم تكن تفعل هذا لسياف بل هذا ماعتادت عليه منذ زمن
شعرت بنعومة الحرير على جسدها وبرودته وهي ترتدي لبسها
رفعت شعرها على شكل " دونات" بتموجاته وهي تخرج للصاله
كان الوقت مغربا او على مشارف المغيب وحضور الليل
توجهت للهاتف وهي تطلب لكلاهما غداء
غزى المكان برائحة عطره القويه مما جعلها تلتفت له بعد ان اغلقت الهاتف
توجهت لتجلس مقابله حيث جلست هي الفجر
ابتسم وهو يراها تجلس ليتذكر اليوم الذي رفعت به شعرها بالطريقه هذه
اخفض نظره لمكان ما بعنقها كان قد ترك لها اثرا
ليرى انه قد زال الان وكأنه لم يحدث
صحى على صوت الباب لتخبره انها قد طلبت لها غداء او عشاء
لم تعرف ماتطلق عليه بهذا الوقت
سحب العربة وهو يضعها بالمنتصف بينه وبينها بعد ان كان المكان فارغا
عم هدوء المكان سوى من صوت الملاعق

رواية ما يلتقي برد ودفا الكاتبه ، خيزران ،  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن