الفصل الخامس

303 2 0
                                    

" تغلّلي ياسيد الغنادير واغليك "

-
قراءة ممتعة
-

/5 البارت
-

تخبطت وهي تسمع طرق خطوات احدهم بدءت بالدوران وهي تمد يدها محاولة معرفة طريقها ، كان يراها تدور وتدور حتى سقطت ارضا ،اخرج زيجارة من جيبة لتجذبها صوت " الولاعة"
ببحة صوت غادر احبالها من شدة صراخها: مين ؟
لا رد يجيب سوا صوت الخطوات اصبح اقرب
تسارعت انفساها و رائحة الدخان داهمت جيوبها الانفيه ، مد يده ليعبث ب اطراف شعرها لتفزع بالمقابل هي : يا امي مين الله يخلييك
ابتسم على نبرة صوتها المتلاشي: اشش اكسبي سلامتك وصوتك لا يعلى
ما ان سمعت ثقل صوته الا وجن جنونها ابتعدت وهي تتخبط الى ان اوقفها جدار خلفها
قصاف برواق : بتتعبين والوضع عليك ظلمة ، ودك تشوفين ؟ نفتح لك عيونك ياحلوه وبلاش التخبط والظياع هذا
: لا لا تقرب مابي اشوف ما ابي خلاص
صدع صوت ضحكته بالغرفه وهو يرا خوفها فمزاجه اليوم في اعلى مايمكن، اولا تخطيطه تم بالحرف الواحد ثانيا انثى فاتنه لديه !
مشى مقتربا اليها الى ان اصبح امامها تماما وضع يده بصورة سريعة خلف رأسها ليفك رباطها
سقط لتفتح عينيها على صدرٍ عريض ، صداع اصابها من الضوء بعد العتمه لتعاود اغماض عينها بقهر فخلفها جدار وامامها رجل كجدار ايضا ،
اخذت نفس لتضع يديها على صدرة وتدفع بكل ما اعطاها الله من قوه ، لم يبتعد سوى كم خطوه! لكن تركها برضاها ايضا وهو يقف امام الطاوله
بينما هي اتجهت للباب لتصرخ وهي تضربه طالبة النجده
قصاف ببتسامه وهو يملء له كأسا صغير من الشراب المركون امامه: محد حولك كلهم ب امري
لم ترد عليه بل استمرت في ضرب الباب والبكاء متأملة بأن احدهم يساعدها
بينما بالمقابل كان قصاف يتأملها والكأس بيده الى ان سقطت متعبة ، فاتنة فاتنة جدا يا الله
قصاف وهو يضع ساقا على اخرا ببرود: تعالي
رفعت رأسه اليه وكأنها تقول " مجنونه عشان اجيك ؟ "
ليكمل قصاف ببتسامة زادت جماله اضعاف :تجيني ولا اجيك؟ ترا الليل بيقضي وانتي راعية طويلة
سكتت برهه تتأمله لتبصق عليه من بعيد: تفو عليك ياخسيس
ترك كأسه ليفز واقفا بصورة سريعة ليسحبها من ذراعها بعنف وهو يسند ظهرها على الباب لتصبح مقابلة له
قصاف وهو يحد على اسنانه: شوفي انا رقيق مع جنسك جدا لكن ماشفتيني بالوجه الثاني المعتاد فا اكسبي عافيتك معي لا تغضبيني وتندمين ، انتهى من كلامه ليقبل خدها بشكل سريع ويبتعد خطوتان للخلف وهو يشير لها بكلتا يديه بخبث : بتراضيني الحين وتوريني مهاراتك
بينما هي حركت رأسها يمينا وشمال رافضه جميع مايعنيه
ليزم شفتيه ويردف: اممم شوفي انا بالي طويل الى الان لكن لاتخلين صبري ينفذ
، ليلتفت للنافذة الكبيرة بعرض الجدار وهو يرا ظلمة ليلها ليكمل وهو يشير للنافذه: شوفي الليل بيقضي وحنا مابدينا
زحفت لزاية الجدار وهي تلقي عليه جميع شتائمها: لالالا رجعني للبيتنا شوف لك غيري ياحقيير لتهمس بصوت منخفض الله يخليييك
اتى امامها وهو يشير ل اذنه: عيدي وش قلتي ماسمعت
لتهمس بخوف : قلت الله يخليك
هز رأسه نافيا : لا لا الكلمة اللي قبلها
لا رد يسمعه غير شهقاتها المكتومه تجاهل شتيمتها
ليردف وهو يعبث بشعرها :بالنسبه للبنات في غيرك كثير وبرضاهم بعد ، سكت قليلا يتأملها بس انا ابيك انتي ياحلوه
اخرسته بصفعه على خده لتثير جنون قصاف
مسك معصمها بغضب وهو يلويها خلف ظهرها ويده الاخرى تشد على فكها
قصاف بصراخ: قلت لك اتقي شري جيناك بالطيب ماستوعبتي نجيك من الاخر احسن ، قبل اذنها لتصرخ باكية
اتركني اتركني انا بنت والله بنت بنزل راس ابوي والله
قصاف بحده وهو يشير لما حوله : مالك اهل انا اهلك انتي ملكي مثل ماهذا كله ملكي
حملها بين يديه ليرميها على سريره وهي بحالة هستيريا .
تلفتت وهي تبحث لها عن شيء تضربه له !
لتجد طفاية مركونه على الكمدينا سحبتها بعجل وهي ترميها نحوه !
تفاداها بعجل وهو يثبتها اسفله ليخلع قميصه
ترجته بصوت تلاشا ببكائها : الله يخليك الله يخليك
ذاب بنبرة صوتها وشكلها الضعيف ليهمس وهو يقبل عنقها: الله لايخليني ان تركتك!
حجبت عنها الرؤيا وهو يغلق نور الكمدينا
بينما الهواء غزا جسدها ناتج عن رفع ردائها من قبل يدي قصاف وهو يتحسسها لتفقد وعيها تاليا !

رواية ما يلتقي برد ودفا الكاتبه ، خيزران ،  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن