الفصل الثالث

329 6 0
                                    

يا مجّرحه صدر الظلام
بالخد .. وبنور الجبين

*

" قصّاف الراسي تحرك يابوعبدالله "
منصور ببهوت: وش تقول انت متأكد ؟
سلمان: وصلني خبر انه جالس يستقبل شاحنات اسلحه وممنوعات
منصور وهو يجلس على الكرسي بتعب فا موضوع كهذا يعني مأساة جديده: طول هالسنين ماله حس وش طلعه؟ جالس يلعب بالوقت الصح ماهو هين ذكي
عرف يستغل وجود رمد بالرياض وضمن سلامته
ليكم سلمان وكأنما بنفس العقل : تلقاه يقول العب لي كم لعبه لان ابو راجح ماراح يعيد مأساة مقرن ويقتل قصاف عم زوجته بعد ماقتل ابوها على يده
فعشان كذا هو مستبعد ركض سياف وراه بهذا الوقت وخصوصا بوقت رجعة المدام " قاصدا بها رمد"
ليسكت كلاهما بتعب
ابو عبدالله بتحذير لسلمان : الموضوع هذا دامه وصلني مايتعداني
سلمان : بس طال عمرك ابو راجح لازم يكون عنده علم بتحركات قصاف الراسي
منصور ب انفعال : مهبول انت؟ تبي سياف يذبحه
سياف ان درى عن قصاق عز الله ذبحه بيده وبالمثل قصاف ان درى عن تحركات سياف وراه والله ان يرمل بنت اخوه
ما ان نطق منصور ب ابنة اخيه ليردف والبلا بنت الراسي بعد , ماهي قليله شر والله ان تذبح سياف ولا يرف لها جفن ان قتل عمها
سلمان بحيره : والحل يابو عبدالله ؟
منصور : الحل مثل ماقلت لك خطتنا اتجاه ولد الراسي راح تتم من دون علم سياف
سلمان :حاضر طال عمرك
جلس منصور بتعب بعد خروج سلمان , تبدرا العواصف أتيه
*
اهو صوت دعاء ام ماذا؟ اهوَ صوت ايات ؟ يبدو لها الصوت غير واضح وكأنها قناة لابث صالح بها تشعر بقيد يقيدها ,
كان يتأمل تقلباتها طوال نومها فهوَ لم ينم طيلة البارح بسبب بكائها قرأ عليها ايات السكينه, قام بتحسس جسدها بيده خشية ان صابها مكروه لهذا نتج بكائها
تبدوا له سليمه اخذ يعبث بخصل شعرها وهوَ عاقد حاجبيه اشغلت تفكيره ببكائها
اهوا رد فعل طبيعية لها ام انها عادة تلازمها منذ وفاة ابيها , بدا له كلا السببان مقنعان , فز واقفا ليستحم
ما ان غادر السرير الا واستغرقت بنومها اكثر , تبدوا الاصوات قد اختفت والقيد تحرر

*

كانت تعجن حناها بفناء منزلها الواسع وجلستها الشعبيه : سليمه دقي لي على سياف خل اشوف وينه هالرجال
صارلي يومين ماشوفه غدا شغله عاله علينا الله يحميه
سليمه بلكنتها الاندنوسيه: ماما كيف كلم ويدينك وصخ ؟
لتثور عليها ام سايف ب انفعال : وصخ؟ تقولين عن الحنا وصخ خلف الله عليتس ؟ قومي قومي على كثرتكن بهالبيت الا انه مامنكن منفعه
قومي خوذي هالحنا وجيبي لي شي اغسل به ايدي
ليخاطبها حاتم من اعلى بلكونته : اوه اشوف " عاليه " اليوم مبكره بالقومه , ليشر لها بيده صبحك الله بالخير ام حاتم
رفعت رأسها من اسفل وهي ترفع خيزرانها له : انزل انزل ان كان بك خير قل عاليه قدامي وبعدين انا موب ام حاتم ,
انا ام سياف الله يخلف عليك انت الثاني
تسمع صوت قهقهته وهو نازل من الدرج ليقبل عليها وهو يقبل راسها : صباح الخير يمه
ام سياف وهي تعاود رفع خيزرانها ب اتجاهه : حلات من يمردغك بهالعصا " يمردغك بمعنى الضرب "
حاتم وهو يسحب دلة القهوه ليتقهوى معها : افا وش حنا مزعلينتس به ياعاليه؟
ام سياف : لا تعمم انت اللي مزعلني ولا سياف الله يحفظه مرضيني , وانا كم مره اقولك لاتناديني ب عاليه مايناديني عاليه الا المرحوم رحمة الله عليه
حاتم وهوَ يشير الى انفه: على هالخشم تامرين امر رضيتي؟
ام سياف وهي تبعد نظرها عنه وتكتف يديها بحظنها كا طفل : لا مارضيت
حاتم وهوَ يرى وضعيتها : اوا حلات من أكلتس والله
لتردف ام سياف وهي تنغزه بعصاها : لا مابيك تاكلني ابيك تاكل هالمسيكينه زوجتك اللي فوق
حاتم بجديه: ليه هي شاكية لتس شي؟
ام سياف : الا ماشكت بس عيونها تشكي يابوي
حاتم : مابيننا الا كل خير ارتاحي
ام سياف ب انفعال وهي تصفق يديها ببعض : تتسذب وانت الشيب مالي راسك ؟ يوم انك هاجر مرتك شهرين وتقولي مابه الا كل خير وشوله ؟
حاتم بحرج اخفاه: يمه انتي تعلمين الغيب يوم انتس تقولين هاجرها واسئليها ان بغيتي
ام سياف : لا ماراح اسئلها لاني لو بسألها بتنكر وتتسذب طالعه عليك
ضحك من وصف امه : انتي الظاهر مايروقتس الا ابو راجح
ام سياف برضى على حاتم ومن طاري سياف : اي بالله دق عليه خل اتطمن
بعد 3 اتصالات لم يرد عليها اعطت حاتم هاتفه بقلق : مايرد
حاتم وهو يدخل هاتفه بجيبه : الغايب عذره معه يالغاليه وان شاف جواله بيدق
ما ان انتها من جملته الا وسيارة سياف تركن بالكراج
حاتم وهو يرا سياف مقبل عليهم : هه وهذا ابو راجح جاتس
سياف وهو يقبل رأس والدته: صبحك الله بالخير يمه
ام سياف : صبحك الله بالنور يايمه , وينك ماعاد نشوفك زوجتك واهلك بيشوفونك ياولدي نبي نتطمن عليك
سياف وهو يأخذالفنجال من حاتم : مشاغل يايمه مشاغل
فز حاتم واقفا ما ان رأى ان الساعه تشارف على وقت دوامه : نستأذن بشوف الاهل قبل مانطلع , تجلسون بالعافيه
ام سياف وهي تنادي حاتم : يا حاتم
حاتم : سمي يمه
ام سياف بضحكه: سم الله عدوك بس لا اوصيك ب اكلك يايمه وتحلا به زين
حاتم ببتسامه وهو يلقط مغزى ماترمي له والدته : تامرين امر
ما ان غادر حاتم الجلسه الا وتردف ام ياف بجدية : سايف والله ان قلبي يوجعني
فز سياف وهو يعتدل بجلسته : وش تشكين منه جعله بي ولابتس يالغاليه
ام سياف : قلبي مع بنت مقرن ياسياف , جمره بقلبي من 6 سنين ماتطفا اللى بشوفتها , ماحن الحديد اللي راكبك يايمه ؟ والله ان قبي موجعني عليها وكل ماقول بسألك اخاف تثور علينا مثل قبل كم سنه
سياف وهو يعود لجلسته ويلعب بالفنجال بيده يمينا ويسارا : بنت مقرن طابه الرياض , ان بغيتيها تراها تجيتس الليلة قبل باكر

رواية ما يلتقي برد ودفا الكاتبه ، خيزران ،  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن