الفصل السابع

265 2 0
                                    


" لا انتي وردة ولا قلبي مزهرية من خزف ! "

-

سقطت عينيه على الصندوق وصرخه الجوهره خلفه من ما رأته ويدين رمد
ليمسكها راجح مانع والدته ان ترا المنظر
ليصرخ سياف بالمقابل : راجح خذ امك واطلع انت وياها
لايود لزوجته ان ترا منظرا كهذا والسبب الثاني لايود لراجح ان ينظر لرمد بوضعها هذا الشبه عاري
ستة عشر سنه وهو يحمي منزله وعائلته ويعزلها عن حوادث كهذي
لتأتيه الان بغرفة زوجته !
سياف وهو يرا يرمد ترجف وتشير بيدها بحالة هستيريا ، ابعد الصندوق بقدمه ليقترب لها بهدؤ
سياف بنبرة منخفضة: هدي هدي رمد قولي لا اله الا الله
بينما رمد تهز رأسها ب لا من دون وعي منها لتمسح يديها بتقزز على قميصها القصير لتطبع اثار اصابعها على اطراف فخذها
سياف وهو يجلس مقابلها ليمسك يديها مانعها من فعلها: لاتلوثين نفسك فيه لا تلوثين انتي اطهر منه
لا رد منها بل نحيبها زاد ! ليردف وهو يشير لها بيديه بمعنى " تعالي"
رمد وذاكرتها لاترحمها لتعصف بها لقبل 6 سنوات مع صدمتها هذه ، سياف ببدلته ورمد تقابله بدماء تلوث يدها !
مشابه ليوم موت مقرن موت والدها
رمد وهي تعود للواقع لتبعد سياف عنها وهي تشير بيدها ببكاء وكره :بعد عني بععدد لاتلمسني بعد عني سياف
هي بالاساس قريبة ومقابله له فسحبها بشده لتصبح بحضنه وهو جالس على ركبتيه
ضمها له بكل ما اعطاه الله من قوه وهو يمسح ب احد يديه على شعرها ليهديها
بينما هي تمسح يديها عليه بتقزز لتلطخ اصابعها بدلته
زاد من شد ضمها وهو يرا ان هستيريتها هدأت
رمد بتعب وهي لازالت تمسح يديها على بدلته : سياف
سياف بوعيد وهو يطمنها ويمسح على شعرها : واللي رفع سبع سمواته ماخليهم بعد هذي يارمد اقطع لك جذورهم واجيبها لك ان بغيتيها
رمد بتهكم وحشرجةٍ بصوتها: وحق ابوي ياسياف من يجيبه لي ؟ ميين ؟ بتجيب لي اياه من نفسك؟ لاتجيب لي حقي من ذولا قبل ماتجيب لي حق ابوي
سياف بهمٍ اتعبه : الله بيجيب لك حقك يارمد الله
رمد وهي تدفن رأسها بين كتفه ورقبته لتهمس له: اكرهك والله
تحظنه وتقول انا اكرهك ! تدفن نفسها بصدره لتقول انا اكرهك!
لسانها يقول شي وفعلها يعاكسه يا الله
سياف وهو يضع يده تحت ذقتها رافعا رأسها له كاد ان يحدثها بشي لولا انه صدمه شكلها ولون وجهها
لينهرها وهو يرى علامات الغثيان عليها ليتغير لون وجهها بشكل مخيف
سياف بصوت مرتفع ويده شاده على ذقنها : طلعي اللي فيك رجعي اللي جواك
لا رد منها سوا عينيها البادية بالخمول
سياف وهو ينهرها: رمد استفرغي " وانتم بكرامه"
لا رد له ! اذا سيظطر لما يفعله
فتح فمها قليلا ليدخل احد انامله وهو يرغمها على الترجيع بالطريقه هذه
دقيقة فقط لتخرج رمد ما بمعدتها عليه وعليها
سياف وهو يبعد شعرها عن وجهها : كملي ارتاحي
لم يكمل حديثه وهو يراها تفقد وعيها
خلع سترته المتسخه ليرفع رمد متوجه بها دورة المياه ،
فتح صنبور الماء بيدٍ واحده ليملئ نصف حوض الاستحمام
بينما بيده الاخرى حاوط بها رمد ليسندها عليه
شعر بها تفيق وهي تهذي ب اسمه
رمد بوهن : سياف
سياف وهو يرفعها بكلا يديه وهو يقبل رأسها ليسكتها دون رد منه
وضع ساقه هو بالاول بحوض الاستحمام ليجلس واضعها بحضنه
ما ان لامس الماء جسدها حتى شهقت بفزع
سياف وهو يسمي عليها : اشش
لطالما كان شخصاً مسيطر ممسك زمام الامور بدقه وحكمة منه
الا انه معها الان احتار فلم يجد سوا انه يحممها لتهدأ اعصابها فتنام
فزعت وهي تحاول الابتعاد عنه والخروج من الماء
الا انه بحركة بسيطه منه اعادها حيث كانت بحضنه
سياف وهو يثبتها لصدره العاري ويديه وساقاه محاوطتها : خلاص انا معك
تنفست بصورة سريعه من برودة الماء كرد فعل الى ان هدأت انفاسها واعتاد جسدها على درجك الماء
شعر بها تسترخي وهي تضع كامل حملها عليه لتسند ظهرها على صدره
بينما هو مرر يديه على فخذها ليزيل اثار الدماء التي بصمتها اناملها
ليهمس لها وهو يدفن انفه بشعرها: انتي اطهر من هذا كله
ما ان وضع يديه الا ويقشعر بدنها من ملمسه لها
رمد برجفه : طلعني برد
فز واقفا بصعوبه بسبب ثقل بنطاله رفعها له وهو يمشي الى ان وصل لمكان روبها الخاص ب الاستحمام
ثبتها على الارض جيدا وهو يلحفها بروبها خشية ان يصيبها برد وحمى
وضعها على سريرها مباشره ليتوجه لحقائبها المبعثره ليهمس لنفسه فوضى فوضى يارمد
اخذ يبحث لها لباس بصعوبه بسبب فوضتها
عاد لها بعد ان وجد مايريد ليردف لها وهو يخلع قميصها التوتي الذي لاصق جسدها بفعل الماء
سياف : اصحي وعاونيني
لا رد منها بل تبدوا منهكه جدا
انهى تلبيسها بصعوبه ليقف فوق رأسها وهو يبتسم على تفكيره اللذي اخذه بعيدا وهو يتأملها
تلاشت ابتسامته وعينه تسقط على الصندوق واثاره

رواية ما يلتقي برد ودفا الكاتبه ، خيزران ،  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن