04

796 37 56
                                    

ملاحظة: الأغنية يلي فوق راح تخليكم تدخلون الجو، تقدرو تشغلوها و انتو تقرون ✨
...

«كأس آخر من تيكيلا لو سمحت!»

قالت بيث تطلب الكأس الرابع من المشروب و هِي تجلس بأقصى زاوية على البار تستند على الحائط وراءها مجتنبة الزحام.

فالمكان كان مزدحم بشدة، بما أن الليلة هي ليلة رأس السنة و ستقام حفلة لتوديع السنة القديمة و استقبال السنة الجديدة.

العديد من معارفها و أصدقائها أول لنقل أصدقاء العائلة هنا في المكان، فلم تفكر بيث مرتين عندما قررت اختيار أشهر ملهى في باريس لقضاء به بعض الوقت و الاحتفال.

و النتيجة هي استمرارها في اخفاء وجهها و الدعاء بان لايتعرف عليها احدهم، فحينها حتمًا ستقع في مشاكل كبيرة.

وضع الناذل المشروب أمامها لتلتقطه و تقربه من شفاهها بنية الارتشاف منه الا انها توقفت او بالأحرى تجمدت مكانها حينما جلس أحدهم بالكرسي المحاذي لها.

«أوه، أنظروا من هنا، يالها من صدفة!»

هل تم تعرف عليها؟ إنها النهاية!

رفعت عينيها بتردد تبتلع لعابها و تدعي مرارًا و تكرارا لأن يكون شخصًا احمقًا ثملا، اخطأ و شبهها بشخص يعرفه.

أطلقت نفسًا كانت تكتمه و عادت الدماء لوجهها عندما أدركت أنه ليس سوى اللاعب نيمار.

مهلاً! هل قالت نيمار!

عادت ملامح الصدمة لوجهها من جديد تطالعه من الأعلى للاسفل بعدم تصديق.

لقد كان يرتدي بذلة رسمية سوداء و قميص بأزرار باللون الاسود كذالك تحتها دون ربطة عنق او اي اضافات اخرى.

وهي لن تنكر، يبدو مثيرا!

«أوه، أهلًا!»

قالت بهدوء رفقة ابتسامة صغيرة بعدما اخفت دهشتها.

أجل لقد كان ردها طبيعيا و هادئًا للغاية على غير متوقع، لربما قد أثر المشروب على عقلها بالفعل او لربما نيمار هو من فعل.

أيًا كان السبب، فهي قد قررت بالفعل ان تنسى ماحدث بينهما سابقًا و بدأ صفحة جديدة معه.

فلربما قد بالغة سابقًا، أقصد هو لم يقم بشيء سوى تحطيم انف ابن عمها العزيز عن طريق الخطأ و عدم الاعتذار.

و بدل من ان يتقبل شتيمتها و يصمت، هو قلب الطاولة عليها بردٍ لعوب منحرف، ليس بالأمر الجلي.

«أهلًا»

قال و هو يقهقه على رد فعلها الغريب، و لنقل أن بيث بدأت تشعر بالدوار لذالك.

طبعا ليس لصوته الرجولي الهادئ الذي يحتوي على بحة خفيفة رفقة لكنته الاسبانية ثقيلة طبعًا، انما للشراب القوي الذي تجرعته سابقًا.

Savage Love|حب متوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن