«ماذا؟»
أردفت ببلاهة تنظر مباشرة لعينيه المركزة على شفتها المدمية بينما يمسح اخر قطرة دم بإبهامه ليبتعد عنها و يردف بكل جدية.
«فالتبقِي في منزلِي إلى أن يستقر الوضع، بيث»
رمشت عدة مرات تحاول إستيعاب ماحدث توًا، طريقة امساكه لفكها، نظرته، ابهامه الذي مسح على شفتها و عبارته جميعها جعلتها...
'أوه كلا يافتاة، كفِي عن هذه الأفكار المنحرفة!'
حدث بيث نفسها بينما تصفع عقلها داخليا على تلك الافكار الخبيثة التي ينتجها.
«أوه كلا، أقصد لا بأس، أعني شكرًا لاكنك غير مضطر لذالك، لويس سيتدبر الأمر»
أردفت بعدما استجمعت ذاتها تحاول جعل نبرتها طبيعية قدر الامكان بينما تستند من جديد على السيارة و تشير بيدها على هاتف نيمار ليفهم قصدها و يمرره لها.
لقد مرت ربع ساعة أو أكثر كانت بيث خلالها تحاول الاتصال على لويس الذي كان لايرد اطلاقًا.
و بالطبع لن يفعل، فالشرطة قد حاصرت احد ممتلكاته توًا!
و بالرغم من ادراك بيث لهذا الا انها استمرت في محاولتها لكي لاتجرح كبريائها.
تنهدت للمرة المئة بعدما سمعت صوت المتحدث الالكتروني و هو يطلب منها ترك رسالة صوتية.
«لابد من وجود خطب ما، سأعيد الإتصـ...»
قاطعها نيمار بسحب الهاتف من يدها بعدما عجز عن معرفة من تواسِي بالتحديد بتكرارها لتلك العبارة.
«كفِي عن اتصال به هو لن يرد»
قال بضجر و هو يجرها بيد بينما يفتح باب السيارة لها باليد الاخرى، و ماكان منها سوى الانصياع لأمر الواقع و الجلوس على كبريائها أقصد مقعد السيارة بكل هدوء.
و هاهم ذا أخيرا يقفون أمام أحد المنازل المعزولة عن المناطق السكنية العامة.
«آتِي إلى هنا غالبًا حينما أرغب بالاختفاء عن انظار، فخدي راحتك و اطمئني لا احد يعلم بأمر هذا المنزل»
أردف نيمار و هو يسحب مفتاح من جيب سترته يضعه في المكان المخصص له و يديره لينفتح الباب.
لقد كان المنزل صغيرًا نوعًا ما، حيث أخد منهم خمس عشر دقيقة فقط لتتعرف بيث على جميع اركان المنزل المكون من طابقين.
احتوى الطابق السفلي على غرفة المعيشة و المطبخ فقط اضافة للحديقة الواسعة التي تحتوي على مسبح، بينما الطابق الثاني احتوى على عدة غرف الاولى كانت مخصصة للملابس و الثانية كانت غرفة نوم اما الثالثة فكانت عبارة عن حمام.
و طبعًا بيث لم تكف عن ابداء اعجابها الشديد بتصميم المنزل العصري بالرغم من عدم توفره على الالوان فقط الاسود و الرمادي و لمسات من الفضي الا انه قد كان أنيقًا للغاية.
أنت تقرأ
Savage Love|حب متوحش
Fanfictionبيث، الفتاة المتهورة ذات 26 الهاربة من منزل عائلتها. و نيمار، الفتى الغني عن التعريف. سيداتي سادتي، يسرني ان اعلمكم ان هذا المكان على وشك الانفجار! #1 Neymar in 28-02-2023
