12

793 38 202
                                    

خرجت بِيث من المركز تجارِي بعدما تسوقت رفقة أرتوم و إشترت ملابس مناسبة لكليهما لحضور المبارات، فلم تحضر معها سوى حقيبة واحدة خفيفة تحتوي على اجهزتها الكترونية و امر ذاته لأرتوم.

الحياة تصبح سهلة حينما تكون مليونيرًا، أليس كذالك؟

«هل أنتِ بخير؟ تبدين شاحبة»

سأل أرتوم يكسر الصمت الغير معتاد بينهما و هو يسير بمحاذاتها يراقبها بقلق.

«أجل، مجرد التغيير المفاجئ في الطقس قد أثر علي»

ردت بلا مبالاة تعدل من نظاراتها الشمسية، فليلة امس قد هطلت أمطار غزيرة في برشلونة مما ادى الى انخفاض في درجة الحرارة.

لاكنه بالطبع ليس هذا هو السبب، هِي تعاني من تقلصات و هرمونات الدورة الشهرية و هذا مايجعلها حساسة و عاطفية للغاية في الفترة الاخيرة.

لاكنها تفادت اخباره بذالك، ليس خجلاً انما تفاديا لقلقه المبالغ.. فالجنس الآخر جاهل تماما لما تعنيه دورة شهرية و ان كان يكترث فسيصبح الأمر كارثيا بل و سيعاملك و كأنك امرأة حامل في شهرها التاسع!

خدوا النصيحة من شخص مجرب.

«صحيح، الامر مفاجـ... تبًا»

صرخ أرتوم و هو ينتفض مكانه بذعر بعدما كاد أن يدهس إثر الظهور المفاجئ للسيارة الرياضية السوداء لينزل سائقها الزجاج بكل برود و يردف بتغنج.

«Hello bitches»

و بالطبع قد تعرفتم على صاحب السيارة، بريسيلا!

«سحقًا، كدتُ أموت!»

صاح ارتوم بدراما يحتضن نفسه بينما قلبت بيث عينيها فقط، شقيقتها و تعرفها جيدًا، ليس من المفاجئ ان تدهسهم الآن فقط من اجل المتعة.

انها النسخة المصغرة من بيث فما بالك ان كانت مراهقة!

«لا بأس رورو، الحياة قصيرة من الأساس»

اردفت بريسيلا بلا مبالات تقوم بتلحين كلمة "رورو" و تعبث بشعرها الداكن ليرمش ارتوم عدة مرات اثر اللقب الذي اطلقته عليه.

كل هذا الطول و العضلات التِي قضى سنين عمره في بنائها و اللحية و المظهر الرجولي المثير و في الأخير تأتي فتاة لم تتعدى العشرين و تناديه... رورو؟!

«كيف وجدتنِي سيلي؟»

تساءلت بيث بنفاذ صبر تدلك مابين حاجبيها لتخفيف الصداع الذي داهم رأسها، لترد عليها الاخرى شاهقة بدراما.

«هل تستخفين فِي قدراتي؟»

«اطلاقا»

سخرت تحت نظرات ارتوم المسكين الذي لم يتخطى صدمته بعد لتكمل بريسيلا حديثها بعدما لاحظت ملابسهم.

Savage Love|حب متوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن