13

929 40 128
                                    

تنويه:يحتوي الفصل على بعض الكلمات و المواقف الجريئة.

بعدما اتجهت بيث للحمام أغلقت الباب خلفها باحكام و ضلت تتأمل انعكاسها في المراة بهدوء لعدة ثواني قبل ان تنفجر باكية بشدة لتذكر كلام والدها.

لقد جرى نقاشهم كما المتوقع.. كلمات متسلطة منه و اخرى وقحة جارحة منها، نظرات حقد و نظرات  غضب؛ كان الوضع عاديا للغاية.

لاكن ماقاله في آخر نقاشهم جعلها تفكر بجدية، هل هِي الشخصية الشريرة؟ هل ستكون هكذا دومًا؟

قضيت عدة دقائق و هي على هذا الحال لتبدأ انفاسها في الانتظام و ذالك الشعور المريع يداهم رأسها.

رفعت انظارها للمرآة ترى مظهرها الذي تحول مئة و ثمانين درجة و كحلها الذي ساح لتنفجر ضحكًا بهستيرية و تبدأ في محادثة نفسها.

«أوه بيث والتون أنظري لنفسك، أنت تتحولين لباندا! رائع سيتم الاحتفاظ بك في محمية للحيوانات.. يالك من مثير للشفقة! استخرجين بهذا المنظر و تقابلين كل من في الحفل؟ طبعًا لا! مالعمل اذًا؟ الهرب؟ لاتبدوا فكرة سيئة على الاطلاق، لنقم بذالك!»

و لو رأى أحدهم هذا المشهد لاعتقد أنها هارلي كوين التِي فقدت عقلها بعد حبها للجوكر، لاكنها كانت بيث فقط! الفتاة التي فور ما أن تبكي ينتابها شعور الثمالة و تبدأ بفقدان صوابها.

عدلت معطفها بدراما لتسير بخطوات غير متزنة للخارج و لحسن حضها لم تقابل احدًا هناك و بكل خفة و رشاقة اكملت تسللها للباب الخلفي لتجد نفسها في موقف السيارات.

رفعت رأسها تنظر للمباني العالية و تحدث نفسها من جديد.

«هل علي القفز فوقهم؟ كلا تلك فكرة سيئة! لما لا؟ اوه صحيح لقد تذكرت، انا ارتدي كعبًا عاليا و فستانا جلديا يصعب به الحركة و اكاد اكون شبه غير واعية، لا بأس بذالك فسينتهي بي المطاف ببعض الكسور البسيطة فقط.. يا الهي الافتتاح سيكون بعد أيام قليلة يجب ان اظهر بمظهر حسن! بذكر الافتتاح ماذا علي ان ارتدي؟ شيء مثير ام انيق؟»

استكملت الحوار الوهمي الذي يدور بين نفسها و هي تواصل سيرها بخطوات غير موزونة دون اي وجهة محددة، و لم تنتبه حتى لمعطها الذي وقع منها.

بعد ربع ساعة وجدت نفسها في حديقة للاطفال تبدوا قديمة قليلا لتجلس على الأرجوحة تتأرجح عليها بهدوء و قد عادت دموعها للنزول.

«ذالك العاهر اللعين، كيف له أن يتجرأ على رفضي و مواعدة فتاة بعدما قام بتقبيلي مباشرة؟ او لربما قبل؟ لايهم.. الاهم هو كيف له ان يقاوم جاذبية بيث والتون؟ لا احد يحق له ذالك!»

كانت تتذمر لتتوقف عن ذالك و تصمت للحضات قبل ان تصرخ فجأة بهسترية.

«اعترف فقط انك واقع لي لحد النخاع و كف عن لعب دور صعب المنال ايها البرازيلي اللعوب! و أنا لست شخصًا شريرًا، أنا مجرد انسان يرتكب الاخطاء، لست شخصًا سيئًا، لم يكن موته ذنبي لقد حاولت»

Savage Love|حب متوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن