1456 (part 13)

25 5 0
                                    

كانت تقف السيده كرستين تتلفت يميناً ويساراً و كان كل ما تراه هو ظلاماٌ يحل هنا وهناك ثم حولت انظارها الى بينا التي كانت تقف و تمسك بماريا بيداً و اليد الأخرى تمسك بها يد امها و كانت عينيها تغلق لا إرادياً ويبدو انها تشعر بالتعب الشديد من السفر قالت السيده كرستين في نفسها: لا نستطيع أن نمكث هنا في هذا المكان المظلم يجب أن أجد مكاناً لترتاح فيه بينا، ثم تذكرت جاك.
أخرجت هاتفها من حقيبتها و اتصلت به: مرحبا جاك* اسفه ان كنت ازعجتك في هذا الوقت* اوه حقا! * ااا.. حسنا جاك* فقط كنت.. ااا..كنت..* اعرف اعرف لكن فقط اشعر بالخجل قليلا * حسنا جاك اسمعني انا وبينا نقف الان أمام منزل عائلتي الذي اخبرتك عنه لكن يبدو أنهم تركوا المنزل و انا أقف هنا ولا أعلم ما يجب على فعله* حسنا سأرسل لك الموقع*
بعد بضع دقائق قد وصل جاك بسيارته الخاصه الي الموقع التي أرسلته السيده كرستين اليه ثم جعلت بينا تركب في الخلف و كانت بينا قد نامت بالفعل ثم اتجهت لخلف السياره لتضع حقيبتها في السياره وركبت هي بجانب جاك، قالت هي فور ركوبها: اوه جاك انا حقا اسفه لكن فق....
قاطع جاك حديثها و هو يضع أصبعه فوق فمها قائلاً: ششش.. ارجوك كرستين لا داعي لكل ذالك فقط من الان إن احتجتي اي شئ مهماً كان هو انا هنا بجانبك.
نظرت له السيده كرستين بصدمه و بعين تتسع ثم ابعد هو أصبعه بشكلاً بطئ عن فمها و تحمحت هي بخجل وقالت: انا حقا... انا حقا لا أعرف كيف ارد لك جميلك هذا.
ابتسم هو بخفه ثم حول نظرهه الي مرآة السياره التي تُظهر المقاعد الخلفيه وقال: يبدو أن طفلتك تشعر بالتعب كثيرا!
ضحكت هي بخفه وقالت: نعم و من يلومها كانت رحلةً قاسيه.
ثم حول انظاره الي الطريق وقام بتشغل المحرك و انطلق بالسياره الي hotel.
توقف هو أمام فندقاً ليس بالفخم جدا لكنه رائع الي حداً ما، امالت السيده كرستين رأسها الي نافذته وقالت: يا إلهي! ثم ضحكت بسخيره وقالت بعدما حولت انظارها الي جاك: جاك اتتوقع انني املك مبلغ لهذا الشئ الفخم؟
قال هو تزامناً مع نزوله من السياره: فقط انتظري هنا.
نظرت له هي بتعجب بينما هو يبتعد و يدخل عبر باب الفندق.
بعد بضع دقائق خرج جاك و هو يحمل شئ مستطيل الشكل صغير الحجم في يده ثم طرق على زجاج المقعد التي تجلس عليه السيده كرستين مرتين متتاليتين بأصبعه و عندما حولت هى الاخرى انظارها نحوه ابتسم هو بخفه ثم رفع البطاقه أمامها.
نظرت هي للبطاقه بدهشه و فتحت باب السياره ثم نزلت منه لتقف أمام جاك الذي يستمر في التحديق بها و هو يبتسم وقالت: جاك اتمازحني؟ هل حجزت غرفه في هذا المكان الرائع؟
قال هو تزماناً مع رفع اكتافه الاثنين و انزالهما بشكل سريع: نعم؟ وما المشكله؟
ضحكت هي بسخريه وقالت: جاك ارجوك لا تصعبها علي، لن استطيع سداد لك هذا المبلغ الا بعد وقتاً طويل!
قال هو بسخريه: ومن أخبرك بانكِ ستسدديه؟
قالت هي: بالطبع سأفعل!
قال جاك: لا لن تفعلي، وأن فعلتي فلن آخذه انا.
حل الصمت لبضع ثواناً ثم قالت كرستين تزامناً مع عناقها له بشكلاً مفاجأ: اوه جاك شكرا شكرا شكرا لك من كل اعماق قلبي!
نظر هو الاخر لها بتعجب ثم بادلها العناق بلا تردد.
ربما ان السيده كرستين لم تنتبه ان هذا العناق كان تحت أنظار بينا التي استيقظت على صوت إغلاق الباب أثناء نزول والدتها، نظرت بينا الي امها و كانت تقول في نفسها: لكن...لكن ماذا عن أبي!
ابتعدت السيده كرستين عن أحضان جاك ثم اتجه جاك الي خلف السياره ليخرج حقيبة السيده كرستين منها، اتجهت السيده كرستين الي المقعد الخلفي لتفتح الباب لتجد بينا قد استيقظت بالفعل قالت لها السيده كرستين: اوه عزيزتي! لقد استيقظتي بالفعل!
كانت بينا تشعر بالغضب من امها لأنها كانت تعانق ذالك المدعو بجاك أمام اعينها صمتت بينا و لم تقل اي كلمة ثم حولت انظارها الي جاك الذي كان يحمل بحقيبة والدتها، التفتت السيده كرستين له ثم اخذت الحقيبه منه و ابتسمت وقالت: شكرا جاك لقد سررت بمعرفتك حقا!
قال هو الاخر تزامناً مع مصافحته لها و هو يبادلها الإبتسامه: وانا ايضا كرستين.
اخذت هي البطاقه منه ثم نزلت بينا من السياره و امسكت السيده كرستين بيدها و اليد الأخرى كانت تجر الحقيبه الخاصه بها وقف جالك أمام سيارته الي ان دخلت السيده كرستين بالفعل الي الفندق توجهت السيده كرستين نحو المصعد ثم نظرت الي البطاقه التي في يدها و رأت مكتوباً عليها بخطاً صغير(room 181) دخلت السيده كرستين الي المصعد ولكنها لم تكن تعرف الي اي طابق بالتحديد تتجه ذهبت إلى الطابق الأول و ابتسمت ببهجه عندما وجددت ان غرفتها هي وبينا هناك بالفعل، استخدمت البطاقه ليفتح الباب ثم تدخل هي و بينا وكان يوجد في الغرفه سريراً واحد كبيراً جداً و فور رؤية بينا للسرير ارتمت عليه و بقوه و لم تكلف نفسها ايضا بخلع حذائها، وضعت السيده كرستين الحقيبه في زوايه الغرفه ثم اتجهت الي بينا و خلعت لها احذيتها الصغيره و خلعت حذائها هي الاخرى لترتمي على السرير بجانب بينا و تعانقها بقوه.

1456 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن