1456 (part 19)

51 9 3
                                    

كان تاي يشعر بنبضات قلب بينا تتسارع شئً فشئ.
كانت بينا شاردة في تلك العسليتان التي تحدق بها بعمق.
نبس تاي قائلا: تلك العينان ألا تذكرانك بشئٍ ما؟
فجأه صوت صفير المصعد يضق إعلاناً بوصوله إلى الطابق الخامس عشر لتخرج بينا من شرودِها في تلك العينان.
دفعت بينا تاي بقوه تزامناً مع فتح باب المصعد ثم أسرعت لتخرج فور فتح الباب.
كان تاي يقف مكانه و يتأملها وهي تحاول الركض بصعوبه بسبب كعبها التي ترتديه.
نبس تاي مبتسماً: هذا يروق لي.
ثم ضغط الزر ليُغلقّ المصعد.
وصلت بينا إلى مكتب السيد جيون و كانت تحاول أن تلتقت أنفاسها ثم سمعت صوت السيد جيون و هو يتحدث في الهاتف.
طرقت بينا على الباب لتسمع صوت الذي في للداخل يقول: ادخل.
دلفت بينا إلى المكتب وكان السيد جيون على وشك
إنهاء المكالمه.
السيد جيون: *انا متفرغ عند العاشرة مساءً دعنا نلتقي هناك.
ثم أغلق الخط و حوّل انظاره إلى بينا قائلاً: أتحتاجين شئ؟
قالت بينا: نعم سيدي، أردت أن استأذن انا و لليان من العمل مبكراً اليوم.
قال السيد جيون بأستعجاب: لماذا؟!
قالت بينا بتوتر: ااا.. لأن.. لأن... لأن لدي حالة وفاة!
قال السيد جيون و هو يرفع حاجبه الأيمن: حالة وفاه؟
وضعت بينا كفها على وجهها و بدأت بتمثيل الحزن ثم قالت: نعم حالة وفاه، لقد توفي صديقي المقرب في الأمس بحادث سيارة و أردت أن أتواجد انا و لليان مع أمه في تلك الظروف العسيرة.
قال السيد جيون: اهاا، حسنا لا مانع لدي يمكنك الذهاب.
قالت بينا بفرحة مع وجه حزين: حقا! اووه انا شاكرةٌ لك جزيل الشكر سيد جيون!
ابتسم السيد جيون بهدوء وقال: لا مشكله.
انحنت بينا و خرجت من الكتب.
ثم فور خروجها بدأت ترقص بشكل جنوني يجعلها تبدو كالبلهاء.
وفجأة فتح السيد جيون باب مكتبه و استقامت بينا بسرعه فور سماعها صوت الباب و تحمحمت و نظرت للسيد جيون و قالت  بأبتسامه متوتره: اوه لقد كنت ذاهبه لاكمل عملي.
بدأت بينا بالمشي نحو المصعد بسرعه لكن وفجأه صوت السيد جيون يقول: بينا!
كنت أريد أن تنشق الأرض في اي لحظه و تبتلعني حقا!
التفت بينا ببطئ وقال: نعم؟
أشار السيد جيون إلى الجهه الأخرى قائلاً: المصعد من هناك.
قالت بينا: ها؟ أجل اجل انه من هناك.
كانت بينا تمشي في الاتجاه المعاكس بسبب شعورها بالتوتر و الآن هي تتعرق فقط بشكل هستيري  و تتمنى أنه لم يشكف أمرها.
تنهدت بينا فور وصلها للمصعد و قبل أن تضغط الزر تذكرت ما حدث قبل قليل ثم أبعدت يدها عن الزر وقالت في نفسها: اخخخ لو أن ذالك الأحمق كان الان في المصعد مره اخرى... لا لا سأستعمل سلم الموظفين.
اتجهت بينا إلى السلم الخاص بالموظفين و نزلت إلى ساحة الإنتظار.
ركضت نحو لليان و أمسكت بيدها وكانت تقفز في سعادة وقالت: لقد وافق لقد وافق.
قالت لليان كنت اعرف انه لن يرفض لكي ذالك، لكن لحظة؛ هل سألكِ عن السبب؟
قالت بينا بتفاخر و هي تُعيد خصلات شعرها إلى الخلف: نعم لقد فعل.
قالت لليان: و ماذا قلتي له؟
قالت بينا: أخبرته بأن صديق لي توفى و يجب أن نذهب إلى أمه لنكون بجانبها.
قالت لليان بصدمه:  اووووو مهارة الكذب لديك رائعة عزيزتي.
قالت بينا هيا هيا لنذهب و نبدل ملابسنا الان.
قالت لليان بسعاده: هيا!
قالت بينا: اوه اوه اوه نسيت ان أُخبرك
قالت لليان: ماذا؟
ضربت بينا لليان على جبهتها بقوه وقالت: لم تُجدي اي أفكارك الفاشلة نفعاً، فقط تعرضت للإحراج بسبب تلك الفكرة الغبية!
قالت لليان: اي فكره؟
قالت بينا: لقد مثلت أنني مصابه بالصرع! وليتني لم أفعل!
قالت لليان: ماذا؟ اهااا، مهلاً هل قابلته مره اخرى؟
قالت بينا: اخخخ مره اخرى و ثالثه و رابعه.
قالت لليان: متى؟!
قالت بينا: ذالك العفرِيت الذي يظهر لي من حيثُ لا أعلم كان يقف بجانبي في المصعد و أراد أن يتحدث معي لكنني و فجأه نفذت تلك الخطه الغبيه أمام هذا الشخص الغبي و لكن لم يُبدي اي ردة فعل! الشئ الوحيد الذي فعله هو تحرشهُ بي كالعادة، لكن هل تعلمين عندما نظرت في عينه شعرت ب... بشعور غريب حقا يبدو مألوفاً لي للغاية.
قالت لليان: واااه، يا فتاه لماذا لا تُغنين الراب فحسب! انت بارعه في التحدث بشكل سريع للغايه.
تنهدت بينا بضجر ثم قالت: هل تعرفين؟ لنذهب و نسهر و ننسا ذالك العفرِيت فقط.
وضعت لليان كف يدها في الهواء وقالت وهي مُبتسمة: hi five.
بادلتها بينا المصافحة و من ثم ذهبتا لتغير ملابسهن.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

1456 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن