فَصل الرَبيع هوَ افضل فَصل بِالنسبة لِلقرية، المحاصيّل ستنموّ بِسلاسة، لَن يعانوّا مِن حرٍ او بَرد،
مُفضل لَدى الأطفال بِشكل خاص، يُمَكنَهُم مِن اللَعِبِ لِساعاتٍ طويلة، وَ الذهاب لِمسافاتٍ بعيدة.
لا يَختَلْف هيوَنجِين وَ أخيه آن عَن الأطفال بِهَذهِ النقطة.
" لا تَقتَرِبا مِن الجَبَل! إذهبا لأي مكان ما عدَ هَذا "
كانَ هَذا شرط امَهُما الوَحيد لِلخروج معَ بزوغ الصَباح، يؤما كُلا الذَكرَين بِحماسٍ بالغ قبل الخروجِ رَكضًا لِخارج المَنزل الصَغيّر.
تَرَكَضا لِفترة قَبل ان يَتَوَقف آن وَ هوَ يشعُر بِالتَعَب لِهَذا قد توَقف أخيه هوَ الاخر بِنظرة ملولة.
" لِما لا نَستَطيع تسلُق الجَبَل؟"
" لأنَ هُناك وَحشْ يَقبع هُناك"
نطقها آن بِسُخرية مِن أسألة هيوَنجِين الدائمة حوُّل المكان، وَ يَترَبع فضولٍ كبير دَاخِل صدره.
" إذًا هَل الوحوش جميلة؟ "
" لَم تَكُن لِتُسمى وحوشٍ ان كانت جميلة "
سَخرَ مُجَدَدًا قد تسببَ هَذا بِعبوس الطفل الاخر وَ الرَكض وراء أخيه الضاحِك لِلحصول على إنتقامِه.
كِلا الذَكرَين قد تجولا بِأنحاء القرية، يلعبان بعض الألعاب الغبية وَ ازعاج بعض العجائز الذينَ دائمًا ما استيقظوّ مُبَكِرًا.
تَفَرَقت طُرق الطفلَيّن حينَ أراد آن قطف بعض الزهور، أي سرِقتَها مِن البُستَان، وَ هيوَنجِين لَم يود الانضمام اليه.
فَـ بدلَ هَذا كانَ يُريد ان يُشبع فضوله حوُّلَ وَحشْ الجَبَل المُخيّف. هَذا ما تَدَول هُنا.
الجَميلُ بِـ الأمر كونَ تسلُقه سَهلٌ جدًا، يوجد طريق مُستَقيم لِلاعلى. وَ هَذا ما جعلهُ متَحمِسًا لِلامر، حيثُ كانَ يَركُض كُلَ فَترة، وَ يَعود لِلسيرِ بِبُطئ لِيُعيّد انفاسه التي فقَدَها.
كانَ المَكانُ خاليًا مِن ايِّ شيء. إلى أن تَقَدَم بِالسير حتى وضحَ لهُ عدة بيوت كبيرة، فارغة مِن منظَرِها، وَ بُحيرة جميلة كانت في المُنتَصَف.
وَلَكِن الوَحشْ لَم يَتَواجَد في المكان، هَذا قد سببَ خيبة لِلطفل فَـ اخذَ بِتَفَقُد البيوت جميّعُها.
حتى وصلَ لِلبيت القريب لِلبُحيرة، فَـ سارعَ بِالدُخول، سارَ بِالارجاء لِبعض الوقت، الا انهُ لَم يَجد شيئًا.
فَـ قررَ النزول وَ العودة لِاخيه، ما أن حطت قدمهُ لِخارج المَنزل حتى سُحِبَ لِلداخِل بواسطة يد ذات اظافِر طويلة. وَ تبعُها هَذا هوَ الاستكان فوقَ افخاذٍ سميكة.
رمشَ بعدم فَهم، ما الشيء الذي يجلسُ فوقهُ الان؟
اسِألته قد اُجابَت بِطريقة مُخيفة، حينَ حطت يدٌ ضَخمة فوق رأسه، وَ ضحِكة ناعِمة قد تَسلَلت لِإذانه.
" طفلٌ صَغير هُنا. يالَ اللطافة "
تَبعها هَذا يدٌ أُخرى أسفل ذِقنه، وَ كأنهُ كانَ يُلاطِف الصَغيّر بِطريقة غريبة.
استدَار الطفل بِبطئ وَ انتابهُ الرُعِب الشَديد، شاعِرًا بِالنَدَم لانهُ لَم يَتبع اوامِر اُمه،
وَلَكِن مَظهر الوَحشْ لَم يَكُن مُخيفًا، بَل كانَ جميلاً.
قد امتلكَ شعرًا اسود طويل، تخلَلتهُ خُصلاتٍ بيضاء، غُرتَه طويلة قد غطت عينيه بِشكلٍ كامِل، يَرتَدي رداءً طويل. وَ قد امتَلَك قُرونٌ طويلة قد خُرمت رأسه مِن الجَانبَين. وَ قد عُلِقت بِها بعض الاجراس الصغيرة.
استَنَد الطفلُ على حُضن الوَحشْ لِيُبعد غرته، وَ ينصَدم مِن كُون الوَحشْ يمتلكُ ملامِحًا حلوة لِدرجة لَم يتَواقَعُها.
" لِما يُناديّكَ الجميعُ بِالوَحشْ ان كُنتَ جميلاً؟ "
امالَ الكائنُ رأسهُ بِحيرة قَبل ان يُقَهقه بِخفوت وَ اخذ احد خُصل الطفل الشقراء لِيَلُفها حول أصبعه.
" همم، ليست جميع الوحوشِ قبيحة ايُها الصَغيّر. وَ الَم تُحذرَك اُمك مِن المجيء لِهُنا؟ "
تَحوَلت نبرتهُ لِاُخرى ماكِرة جعلت الطفل يَقفز مِن مكانه بِـ ادراك. لَقد تأخر عَن أخيه!
" إلى أينَ انتَ ذاهِب؟ ايُها الصَغيّر؟"
تحدثَ الوَحشْ مِن وراءه، بعد ما ركضَ ناحية الطريق التي تُعيده لِلاسفل، وَلَكِن الاخر قد امسَكَهُ مِن رداءه، وَ هوَ يضحَك بِخفوت.
" انا اعتَذِر ايُها الصَغيّر. وَلَكِن حينَ دُخولكَ لِلجَبَل يعنيّ هَذا عدم النزولِ ابدًا "
ارتعشَ الطفل وَ ادمَعت عينيه بِعدم فَهم.. هَل هَذا يعني بِأنهُ لَن يستَطيع النزول لِلَعب معَ أخيه؟
سحبهُ الوَحشْ لِلداخِل مُجَدَدًا، وَ تعلوّ شفتيهِ ابتسامةٌ عابِثة.
** *
548 كلِمة
-هلو ~ نُورايّ معَكُم.
الأفكار القصيرة وَ البَسيطة دايم ما أخذت عقلي وَ اتحمَس لها،، بَس مُمكِن انِ اقطع فجأة هه
* مِينهُو توب.
أنت تقرأ
وَحَش الجَبَل ~ هيوَنهُو ✔︎
Short Story- وَحَشٌ ظَريف قَد قَبَعَ في أعاليّ الجِبال، وَ طِفْلٌ صَغِير قَد تمَلَّكه الفُضُول. * مُكتَمِلة .