وَلَكِن هيوَنجِين في العديد مِن المرات يُحِب المكان، في لَحظات تمنى لو يَستَطيع البقاء لِلأبد هُنا.
كانت إحدى الضِفات المُرتَفِعة مِن الغابِة، مِينهُو كانَ مَعَّهُ هَذهِ المرة، رُغِم أنَ كُل ما يَفعَله هوَ تناوِل الفراوِلة وَ الشرود،
بَيْنَما هيوَنجِين قَد كانَ يَرسِم بَعض الأشياء، وَ يُخربِش في بَعض الاحيان.
مجَالُ رؤيَته كانت المنَازلُ التي في الاسفَل، حتى اُحجبَت رؤيَته حينَ مدَ الاخر بِالكُرَاسة أمامَه.
" هَل تَظُن بِأنَ سُونا سَتَصِل لِهَذا الحَجم؟"
كانت الورَقة البيضاء مِن اطرافُها، وَ انتصفَ الورَقة الحَجم الكَبير لِلأرنَبة، كانَ رسمٌ بدائي إلى حدٍ ما، فَلَم يُضف اي تفاصيل، على عَكس ما كانَ يَفعَل هَذهِ الايام
" رُبَما. انهَا فَقط تَسَتمرُ بِالكُبر"
ردَ مِينهُو بِنبرَة صوت هادئة، ودَ لو يَستَطيع أن يَسحَب الكُراسة وَ رؤية ما فيها، ما رسمَ طوال تِلكَ الفترة. كانَ يمتَلِك الفضول الكافِ لِقول هَذا، وَلَكِن هيوَنجِين قَد سحبَ ما يَخُصه بِبسمة عابِثة.
" ما الذي كُنتَ تفعَّله قبلَ ان تَكون وَحَش الجَبَل؟ لا اظُنكَ هَكَذا مِنذُ وِلادَتك."
قضمَ مِينهُو الفراوِلة بِبطئ، وَ همْهَم على سؤال الاصغَر، في الواقِع تمنى لو تحايل على الصَغِير، وَ لا يُشبِع فضوّلِه، وَلَكِنَهُ عنيدٌ جدًا، عنِيد لِدرجة استسلام الوَحَش بِسُرعة.
" لا أعَرف، كُنتُ الكثير، كُنتُ مرة مَن يُحقق الأماني لِلبشر، وَ كُنتُ مرة مَن سلَبَ ارواحَّهُم، ما ارادَنيّ الرَبُ قَد كُنته"
همْهَم هيوَنجِين على كلامِه، تركَ الخربَشة هَذهِ المرة، وَ تَقدَم لِيُصبِح بِالقُربِ مِنَ الاخر، اظهرَ مظهرًا لَطيفًا، بوزَ شَفتيه وَ اسندَ بِكلتا يَديه أسفلَ ذِقنه.
" اطعمْنِي ~ "
ابتَسمَ مِينهُو بِخفة، وَ قَد اخذَ آخَر فراوِلة لِاطعام الفَتى المُدَلَل الذي اخذَهَا بِأبتسامِة واسِعة،
قَد اقتربَ بِشكل كبير بَعَد هَذا، مالَ لِيَطبع قُبلة خفيفة على خَد الوَحَش، وَ بدلَ المواجهة قَد خباءَ وَجَهَه بِحضن الاخر،
" اُحبُك "
رمشَ الوَحَش لِوَهلة بِغباء، قبلَ ان يُحكِم على الآخر بينَ اضلُعه بِرقة، قَد احاطَ خِصره بِلُطف
" وَ انا أيضًا اُحبك "
ضحكَ هيوَنجِين بِخفة وَ مالَ لِيَهمس في إذن الاخر.
" ان كُنتَ تُحبُني.. فأنتَ سوفَ تَحملُني لِلمَنزل؟ اليسَ كَذَلِك؟"
كانَ عابِثاً في مطلبه، وَ مِينهُو قَد استوَعَب اللُطف المُفاجئ الآن، فَضَحَكَ بِخفة وَ ابعَد الاخر بِشكل خفيف حتى يَستَطيع النظر اليه.
" ايُها المُشاكِس، لكَ هَذا "
لَم يسمَح لَهُ بِالاحتفال حتى حينَ سَحبَهُ بِسُرعة لِيَقف، وَ ثاني شيء كانَ القاءه على كتفه، إحدى يَديه قَد حاوطَت خِصره، وَ الثانية قَد حملَ بِها الأغراض.
" انا لَم اقصد هَذا!"
تذمَر هيوَنجِين بِخفوت، وَ حاوَلَ النزول، لَم يَستَطع، فَـ مِينهُو كانَ مُصرًا لِحمله، لِهَذا قَد تنَهَد مُستَسلِمًا.
** *
376 كلِمة.
أنت تقرأ
وَحَش الجَبَل ~ هيوَنهُو ✔︎
Short Story- وَحَشٌ ظَريف قَد قَبَعَ في أعاليّ الجِبال، وَ طِفْلٌ صَغِير قَد تمَلَّكه الفُضُول. * مُكتَمِلة .